قرر عدد من المعلمين، الخروج عن صمتهم والاعتراف بشجاعة مطلقة، بسوء حال المناهج التعليمية التي يقومون بتدريسها لتلاميذ ابتدائي.

فمن جانبها، أكدت هبة محمد عبد الرازق، معلمة اللغة الإنجليزية بإحدى المدارس، أن مناهج اللغة الإنجليزية التي يتم تدريسها في صفوف الابتدائي في مصر "صعبة جدا"، مشيرةً إلى أنها نفسها تجد صعوبة في تدريس بعض جزئياتها للتلاميذ.

وقالت، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تهربت هذا العام من التدريس للصف الثالث الابتدائي لأن بجد منهجهم صعب".

وأضافت: "بالنسبة للصف الرابع مثلا، الطالب المفروض يكتب جمل كبيرة مثبتة ومنفية مثلا
I have some shampoo ..I dont have any sunscreen، ونفس الجملة للمفرد وعلى نفس الوتيرة، والله ده صعب على الأطفال في السن ده ، وأنا شخصيا أبذل جهدا كبيرا جدا معهم لتوصيل المعلومات.. حرام بجد".

وأكدت نسمة النبوى، معلمة رياضيات بإحدى مدارس مصر، أنها تضم صوتها لصوت كل أمهات مصر الثائرات على المناهج التعليمية.

وأوضحت "النبوى"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن منظومة التعليم في مصر فاشلة بجميع المقاييس، لافتةً إلى أن الحشو الموجود في المناهج كفيل بأن يصيب تلاميذ الابتدائي بالتخلف العقلي.

وقالت: "لابد أن يحدث تعديل حقيقي في المناهج وأسلوب الامتحانات، لأن التعليم أصبح يشكل عبئا نفسيا على الطلاب وأولياء أمورهم".

وأضافت: "الامتحانات في مصر فيلم فاشل مبنٍ على سيناريو عقيم وللأسف يحدد مستقبل أجيال، وأنا اطلعت على جميع المناهج المصرية في جميع المواد تقريبا، وتأكدت من أن أغلب المناهج عقيمة تخرج جيلا "حافظ مش فاهم"، والمحصلة "صفر".

من جانبها، أكدت هند إبراهيم أمجد، معلمة الدراسات الاجتماعية بإحدى المدارس، أنها تعاني في شرح مادتها لتلاميذ ابتدائي، بسبب الحشو المبالغ فيه، لدرجة أن مادتها أصبحت أكثر مادة تحظى بكراهية أبنائها أنفسهم.

وقالت، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "المنهج يعتمد على ملء عقول التلاميذ بكم معلومات كبير عن الدول الأجنبية، لا يدرسه إلا طلاب الجامعات".

وأضافت: "مافيش أي حاجة مكتسبة من المنهج ومافيش حاجة تزود خبراتهم في الحياة وتربي جيل ناجح أو مؤثر في بلده".