صدق أو لا تصدق: المعلم المصري يصرف مكافأة الإمتحانات بواقع 200 يوم مضروبة في 5% من أساسي راتبه ( المعدم) .. في حين أن أصغر موظف يعمل في ديوان عام وزارة التربية والتعليم بواقع 900 يوم مضروبة في 7% من أساسي راتبه الذي يبلغ أضعاف راتب المعلم !!!
هذه هي العقول التي تتحدث عن تطوير التعليم وأن المعلم حجر الأساس ثم تنطلق حملات الدعوة للتضييق عليه بغلق مراكز الدروس الخصوصية …
حقوق المعلم في مصر مهضومة من جميع الاتجاهات لكن نموذج واحد مثل قواعد وكيفية صرف مكافأة الإمتحانات كافي لأن تفهم نظرة الدولة والوزارة للمعلم المصري …
الموظف الذي يتقاضى راتب أعلى من مدير مدرسة ويجلس في ديوان الوزارة ويتقاضى شهريا نحو 20 مكافأة وبشكل فاضح يتقاضى نحو 5 أضعاف ما يتقاضاه المدرس في مكافأة الإمتحانات … المدرس الذي يشح ويتحمل عناء السفر يوميا ويراقب ويصحح ويتم تحميله أية أخطاء يتقاضى 1 على 5 من مكافأة الإمتحانات التي لا علاقة لموظفي الوزارة ولا قياداتها بها والذي يقوم بها من الألف للياء المدرس … وبحسب القرار الوزاري المنظم لقواعد صرف مكافأة الإمتحانات…
ووزارة التربية والتعليم في مصر هي الوحيدة فى العالم التى تمنح موظفى ديوانها العام مكافأة توازى ثلاث سنوات… بالإضافة إلى تحديد موعد الصرف مع بداية شهر مايو من كل عام، أما بالنسبة لباقى معلمى مصر فيتم الصرف مع بداية شهر يونيو، وفى القاهرة دائما تتأخر لشهر يوليو أو أغسطس … هذا غير البدلات التي يتقاضاها أي موظف بالوزارة عن دخول الحمام والخروج منه وتشريفه بالحضور … وصعوده السلم ونزوله السلم وفتح باب الأسانسير لنفسه وفتح باب الأسانسير لمعالي الوزير … الخ البدلات التي لا حصر لها وتصرف من ميزانية وزارة التربية والتعليم …
الخلل في منظومة التعليم لن يحله تغيير الوجوه وتعاقبها … لكن يكمن الحل في تحقيق مفهوم العدالة بين العاملين في التربية والتعليم … وبينهم أيضا وبين جميع قطاعات الدولة بدلا من سياسة التمييز الوظيفي … وولاد البطة السودا والبطة البيضا … وسيبقى الخلل موجودا ما لم يتم تحقيق العدالة والمساواة
