مدرس اون لايندخول

كارثة تعليمية في جنوب حلب "اطفال سوريا لن يدخلوا المدارس فهم يمولون اسرهم"

كارثة تعليمية في جنوب حلب "اطفال سوريا لن يدخلوا المدارس فهم يمولون اسرهم" %D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B0%D9%88%D8%A7-%D8%AD%D9%84%D8%A8
أطلق ناشطون ومعلمون قبل أيام في ريف حلب الجنوبي حملة لتسليط الضوء على الواقع التعليمي في المنطقة، أطلقوا عليها اسم “أنقذوا التعليم”، وتهدف الحملة إلى طرح العوائق التي تحول دون حصول آلاف الطلاب على حق التعليم.

وقال الناشط الإعلامي عبد الكريم المشهداني عضو المجمع التربوي في ريف حلب الجنوبي “إن هدف هذه الحملة ليس إعلامياً، بل لإيجاد حلول للصعوبات التي يعاني منها التعليم في قرى الريف الجنوبي في حلب”

وأضاف المشهداني في حديث لـ “كلنا شركاء” من أصل مئات المدارس المنتشرة في قرى الريف الجنوبي، تعمل خمس وثلاثون مدرسة فقط، أما بقية المدارس والبالغ عددها أكثر من 200 مدرسة فهي مغلقة، بسبب إيوائها للنازحين، وهي المشكلة الأكبر التي تعترض التعليم في ريف حلب الجنوبي.

وأشار إلى أن80 في المائة من المدارس في تلك المنطقة مشغولة بالنازحين بسبب عدم وجود بديل لهذه العوائل التي هربت من جحيم القصف والاشتباكات في مناطقهم، ولذلك “نسعى للوصول إلى جهات تقوم ببناء المخيمات لتؤوي النازحين، ومن ثم تفعيل دور المدارس لتعليم آلاف الطلاب”.

وطرح المشهداني مثالاً على الواقع التعليمي في الريف الجنوبي، وهي بلدة العيس حيث قال: “إن هذه القرية عدد سكانها 12 ألف نسمة ووفد إليها أربعة آلاف نازح، وتحتوي البلدة على سبعة مدارس ويوجد فيها مركز ثقافي وثانوية عامة إلا أن هذه المنشآت التعليمية والثقافية متوقفة بسبب امتلائها بالنازحين، ولا يعمل في البلدة سوى مدرسة واحدة، وهذه الحالة تنطبق على مئات القرى الأخرى.

وحول الواقع التعليمي للمنطقة قبل الثورة، بين المشهداني أن المستوي التعليمي في الريف الجنوبي متدنٍ قبل الثورة، وأصبح سيئاُ للغاية بعد الثورة بسبب النزوح والقصف والاشتباكات وعدم اهتمام المنظمات التعليمية بالريف الجنوبي، مما ينذر بكارثة تعليمية كبيرة أمام جيل كامل في هذه المناطق الشاسعة، لا يعرف القراءة ولا الكتابة.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى