من أهم المشكلات التى تواجه مجتمعنا المصرى هو إهمال العلم من قبل الحكومات المتعاقبة لترك العلم فريسة للأطماع والأهواء الشخصية وغياب مجانية التعليم بالشكل المطلوب، وبالتالى عدم قدرة بعض فئات الشعب على تحمل مصاريف التعليم والبعض الآخر يسعى للعلم من أجل المظاهر والمكانة والاجتماعية.
ومع ظهور المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة فالملاحظ أن كلها تسعى لتحقيق الأرباح المادية فقط وليس لتحقيق القيمة العلمية وبناء الشخصية الإنسانية، فلو نظرنا للطالب كم يدفع من مبالغ للمؤسسة التعليمية الخاصة وبعد تخرجه فهل يعمل أو لايعمل فالإجابة معروفة لدى الجميع، والغريب أن المدرسة الخاصة تعطى مرتبات ضئيلة للمعلمين لديها وهو ما يجعلهم يسعون وراء اعطاء الدروس الخصوصية سواء بالمدرسة أو خارجها، إذن تلك المدارس تسعى للربح المادى فقط لأنها تشجع على الدروس الخصوصية وخاصة مع انتشار المراكز التعليمية الخاصة...
وأخيرا يحق لنا أن نتساءل هل التعليم أصبح تجارة؟ وهل نحن قادرين على مسايرة ركب التقدم العلمى فى ظل هذا النوع من التعليم الذى نحصل عليه؟ ولماذا عجز الشباب عن تحقيق أهدافه وطموحاته ؟ أنا أترك لكم الإجابات.
بقلم
احمد وهبى (اليوم السابع)
