ابتكرت إدارات تعليمية حكومية، في المناطق الحدودية السعودية مع اليمن، بدائل إلكترونية جديدة لتمكين الطلاب من تلقي دروسهم بعد إغلاق المدارس، بسبب التوتر الأمني على جانبي الحدود بين السعودية واليمن.

فقد أطلقت الإدارة التعليمية في محافظة صبيا، الواقعة في منطقة جازان، جنوب غربي السعودية، مبادرة إلكترونية عبر الإنترنت تمكن الطلاب ومعلميهم من التفاعل، بسبب الأوضاع الأمنية السائدة هناك حاليا.    

وشيعت محافظة صبيا قبل يومين جنديين من أبنائها “استشهدا” خلال المعارك مع المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن. وقد تكرر سقوط قذائف صاروخية داخل الأراضي السعودية، يطلقها الحوثيون من اليمن.
وأنهت إدارة التعليم بمحافظة صبيا أسبوعها الأول بتوفير أكثر من 50 درساً على نظام “عين” الإلكتروني، لطلاب المدارس الواقعة على الشريط الحدودي، ضمن النطاق الأمني للعميات العسكرية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

ونقلت الوكالة عن مدير التعليم بالمحافظة عسيري بن أحمد الأحوس، أن اللجان المكلفة بالإشراف على تطبيق نظام “البدائل الإلكترونية”، أنجزت التصوير التلفزيوني لأكثر من 10 دروس للصف الخامس الابتدائي، لبثها على قناة “دروس” التعليمية.

وأكد عزم إدارة منطقته التعليمية على نشر ثقافة التعليم الإلكتروني في جميع مدارس المحافظة بالتنسيق مع شركة “كلاسيرا” التي قدمت أكثر من 600 ألف حصة.

وأشار إلى أن معلمي “مدارس الرياض الأهلية” سيقدمون دروسا حية يوميا باستخدام الفصول الذكية، إضافة إلى أنها تتولى عملية التدريب على نظام التعليم عن بعد، من خلال دورات لمديري ومشرفي ومعلمي المحافظة على مدار خمسة أسابيع وبشكل إلكتروني.