مدرس اون لايندخول

نصوص 2 ثانوي - تحليل نص ضروب الحب - الترم الثاني


 نص ضروب الحب          لابن حزم
         خمسة سطور من آخر النص  ( حفظ )   والباقي دراسة
التعريف بالكاتب :
 علي بن حزم الأندلسي ، ولد سنة 384هـ/944 في قرطبة ، من أكبر علماء الأندلس والإسلام تصنيفا وتأليفا بعد الطبري، وهو إمام حافظ فقيه مجدد متكلم أديب وشاعر ناقد وصفه البعض بالفيلسوف ، سلك طريق نبذ التقليد والتحرر من الأتباع ، توفى سنة 456هـ/ 1064مـ
جو النص : من كتابه (طوق الحمامة في الألفة والألاف)
النص :
" الحب - أعزك الله -   دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف ، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة ، وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا ، والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع فالمثل إلى مثله ساكن ، وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد ، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد ، والله عز وجل يقول : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها " ،   ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة . ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر الأدنى ويعلم فضل غيره ولا يجد محيداً لقلبه عنه . ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه . فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب ، وتلك تفنى بفناء سببها . فمن ودّك لأمر ولّى مع انقضائه .
إن المحبة ضروب . فأفضلها محبة المتحابين في الله – عزوجل - ؛  ومحبة القرابة ، ومحبة الألفة والاشتراك في المطالب ، ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ، ومحبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره ، ومحبة بلوغ للذة وقضاء الوطر ، ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس  " .
اللغويات :
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
دقّ
غمض وخفي
جلالتها
عظمتها
البر
الإحسان
محظور
ممنوع  × مباح
الخليقة
النفس (ج) خلائق
جاه
منزلة وقدر
ماهيته
أصله
مجانسة
مماثلة
ستره
إخفاؤه
التنافر
التخاصم والتفاخر
الأضداد
( م ) ضدّ وهو المخالف
الوطر
الحاجةُ فيها مأْرَبٌ وهِمَّةٌ ( ج ) أوطار
الأنداد
(م) ند هو المثل والنظير
علّة
سبب ( ج ) علل
بلوغ
إدراك ووصول
محيدا
مفرا
الأنقص
الأقل
اتصّال
تلاقي ( مادة ) وصل
ضروب
(م) ضرب ، أشكال ، أنواع
المرء
الرجل ( ج ) الرجال
الألفة
مُؤَانَسَةٌ و صَدَاقَةٌ
 
الشرح :
تخفى معاني الحب لعظمته ،  فلا تُعرف حقيقته إلا بعد مشقة ، والحب ليس قبيحا أو محظورا في الدين ، وقد اختلف الناس في حقيقته  ، وأطالوا الكلام والحديث .
ويذهب الكاتب إلى أن الحب  اتصال بين نفوس  قسم الله لها الحب ، فالمثل إلى مثله يسكن ، والتجانس  بين البشر  محسوس  ومشاهد للعيان ، والتخاصم  بين الأعداء  ، والتوافق بين النظراء ، فالله – عز وجل – خلق الإنسان من نفس واحدة ، وجعل السكينة بين كل  زوجين  (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها) الأعراف 189 .
ولو كان سبب الحب حسن الشكل والهيئة الجسمية لوجب ألا يستحسن الأقل هيئة ، فكثير من الناس يفضل الأقل هيئة ، ولا يجد لقلبه مفرا من حبه .
ولو كان هذا الحب للتوافق في الأخلاق لما أحب الإنسان  من لا يساعده ولا يتوافق معه في الخلق . وهذا  شيء جبلت عليه النفس ، وقد تكون المحبة لسبب ما فتنهي بانتهاء السبب .
للمحبة أنواع وأشكال  :  فأحسنها محبة المتحابين في الله عز وجل ، ثم محبة الأقارب ، ثم محبة  التآلف والاجتماع على مطلب واحد ،  ثم محبة التصاحب والتعارف ، ثم محبة الخير الذي يقوم به إنسان تجاه إخوته ، وهناك محبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابين لما يجتمعان عليه من سر يلزم إخفاؤه ، ومحبة العشق ولا سبب لها إلا ما تقدم ذكره من اتصال النفوس وتلاقيها وتآلفها .
الجماليات :
الصور البيانية :
( دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف ) : كناية عن سمو معاني الحب .
( فالمثل إلى مثله ساكن ) : كناية عن الألفة والمودة .
(وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد ) : استعارة مكنية صوّر المجانسة والتآلف بإنسان له عمل ذو تأثير واضح ، وتوحي بأثر الحب على المحبين .
ولا يجد محيداً لقلبه عنه ) : استعارة مكنية صوّر القلب بإنسان ، سرجمالها التشخيص .
(تفنى بفناء سببها ) : استعارة مكنية صوّر المحبة بإنسان يفنى ، سرجمالها التشخيص .
(البر يضعه المرء عند أخيه ) : استعارة مكنية صوّر البرّ بشيء مادي ، سرجمالها التجسيم .
" هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها " : استشهد الكاتب بالآية الكريمة ليدلل على سبب انجذاب النفوس لبعضها في الحب فالأصل واحد .
المحسنات :
 ( وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة ) سجع وازدواج يعطي جرسا موسيقيا .
 ( قالوا وأطالوا ) : سجع يعطي جرسا موسيقيا .
 ( التنافر في الأضداد – الموافقة في الأنداد) : سجع وازدواج يعطي جرسا موسيقيا .
 ( التنافر – الموافقة )  : طباق  يوضح المعنى ويؤكده .
الأساليب :
أعزك الله : خبري لفظا إنشائي معنى غرضه الدعاء ، وإطناب بالجملة الاعتراضية .
 ( فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة ) : أسلوب قصر بالنفي والاستثناء ، للتخصيص والتوكيد .
(قد اختلف الناس في ماهيته)  :أسلوب توكيد بـ ( قد ) .
( وليس بمنكر ) : أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد على خبر ليس .
( أنّه اتصال بين أجزاء النفوس ) : أسلوب مؤكد بإنّ  .
( ليسكن إليها ) : تعليل لما قبلها .
( الأنقص - الأدنى ) : إطناب بالترادف .
(لا يساعده ولا يوافقه ) : تكرار النفي للتوكيد .
(أنه شيء في ذات النفس ) : أسلوب مؤكد بأنّ  .
( إن المحبة ضروب ) : أسلوب مؤكد بإنّ  . وإجمال ومابعده تفصيل له .
(عزوجل ) : إطناب بالجملة الاعتراضية .
(لا علة لها إلا ما ذكرنا ) : أسلوب قصر بالنفي والاستثناء ، للتخصيص والتوكيد .
التعلـــــــــــــيق
بيئة النص :
  ينتمي للعصر الأندلسي ، وقد اتسمت البيئة الأندلسية بجمال الطبيعة الذي دفع الشعراء إلى الحديث عن الحب .
غرض النص :
 الأدب الاجتماعي ، فهو يتناول قضية اجتماعية هي الحب والعلاقة بين المحب والمحبوبة وماهية هذا الحب .
سمات أسلوب الكاتب :
 سهولة ودقة الألفاظ –  وضوح وعمق الأفكار –  النزعة الفلسفية –  الاستشهاد بالقرآن الكريم –  قلة المحسنات والصور والأساليب الإنشائية – غلبة الأسلوب الخبري للوصف .
ملامح شخصية الكاتب :
 واسع الثقافة – عميق الفكر – جرئ في تناول هذا الموضوع الاجتماعي .
تدريبــــــــــــــــــــــــات
س1 : " الحب - أعزك الله -   دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف ، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة ، وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا ، والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع " .
أ ) ضع مرادف ( ماهيته ) ومضاد ( محظور في جملتين من تعبيرك .
ب ) الكاتب يصف الحب وصفا دقيقا . وضح ذلك .
ج ) استخرج من الفقرة : 1- محسنا بديعيا ، واذكره أثره .             2- صورة بيانية ، واذكر قيمتها .
                                3- أسلوبا مؤكدا ،  واذكر وسيلته .          4- إطنابا ، واذكر نوعه .
د ) ما غرض النص ؟ وبم تصف الكاتب في تناوله له ؟
س2 : " فالمثل إلى مثله ساكن ، وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد ، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد ، والله عز وجل يقول : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها " ،   ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة "
 أ ) مرادف ( علّة ) ( مرض – داء – سبب – برهان )
     و مضاد ( المجانسة ) ( المؤانسة – التآلف – التجاذب – الاختلاف )
ب ) ما أثر الحب على المحب ؟ أجب من خلال فهمك للفقرة .
ج ) استخرج من الفقرة : 1- صورة بيانية ، واذكر نوعها وقيمتها الفنية  .
                                2- محسنا بديعيا ، واذكر نوعه وأثره .
د ) ما قيمة استشهاد الكاتب بالآية الكريمة ؟
س3 : " ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر الأدنى ويعلم فضل غيره ولا يجد محيداً لقلبه عنه . ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه . فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب ، وتلك تفنى بفناء سببها . فمن ودّك لأمر ولّى مع انقضائه " .
أ ) مذكر ( الأدنى ) : ( الدانية – الدنيّة – الدنيا – الدنيويّة )
    ومرادف 0 محيدا ) : ( مفرّا – ممرا – حياد – محايدة )
ب ) يصف الكاتب أسباب اختلاف الناس في الحب ؟
ج ) استخرج من الفقرة : 1- إطنابا ، واذكر نوعه .           2- صورة بيانية ، واذكر نوعها وقينتا الفنية .
د ) ما سمات أسلوب الكاتب ؟
س4 :" إن المحبة ضروب . فأفضلها محبة المتحابين في الله – عزوجل - ؛  ومحبة القرابة ، ومحبة الألفة والاشتراك في المطالب ، ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه ، ومحبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره ، ومحبة بلوغ للذة وقضاء الوطر ، ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس  " .
أ )  جمع ( الوطر ) : ( أوطر – وُطُر – أوطار – إطارات )
     ومرادف البرّ ) : ( الحب – الإحسان – العطف – الرحمة )
ب ) يفصّل الكاتب أنواع الحب . وضحها .
ج ) استخرج من الفقرة : 1- توكيدين مختلفين ، واذكر نوع كل منهما ، ووسيلته .
                                2- إطنابا ، واذكر نوعه .       3- صورة بيانية ، واذكر نوعها وقيمتها الفنية .
د ) ما ملامح شخصية الكاتب ؟
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى