مؤشرات التنمية الاقتصادية
تتعدد مؤشرات التنمية الاقتصادية ومن أهمها:
١- الدخل:
الدخل الفردي مؤشرًا جيدا للنمو الاقتصادي للدولة، ويختلف متوسط دخل الفرد من دولة لأخرى بالوطن العربي.
2- الفقر:
يعد من أهم مقاييس ومؤشرات التنمية الاقتصادية في الدولة، ومن أنواعه الفقر الاقتصادي والفقر متعدد الأبعاد.
س ما الفرق بين الفقر الاقتصادي والفقر متعدد الأبعاد ؟
ج -  الفقر الاقتصادي (فقر الدخل) هو  الدخل الذي يقل عن »« دولارين في اليوم للفرد
   -  الفقر متعدد الأبعاد عرفته الأمم المتحدة بأنه: حالة تتصف بالحرمان الشديد من حاجات الإنسان الأساسية
، وهذا التعريف أكثر شمولية من التعريف الاقتصادي.
قد وصلت معدلات الفقر الاقتصادي بالوطن العربي إلى أقل من ٤٪ من سكانه، ولكن بحساب الفقر متعدد الأبعاد بلغت نسبته إلى ٢٦ ٪ من إجمالي سكان الوطن العربي.
- معدل الفقر الاقتصادي في مصر قد بلغ ١٧ ٪ من جملة السكان عام ٢٠٠٠ م، ثم ارتفع إلى ٢٨ ٪ في عام ٢٠١٣ م، ويرجع
س بم تفسر ارتفاع معدل الفقر الاقتصادي في مصر ؟
ج 1-  انخفاض الدخل القومي 2- الزيادة السكانية الكبيرة
    2-  انخفاض معدلات النمو الاقتصادي، 4- عدم الاستقرار السياسي
3- البطالة:
- تعد البطالة من مؤشرات التنمية في أي مجتمع من المجتمعات، ولذلك تحرص الدول على التعرف على معدلاتها من خلال التعدادات الدورية للسكان،
- أعلنت منظمة العمل الدولية ارتفاع نسبة البطالة إلى ١٣ ٪ من إجمالي ٪ القوى العاملة على مستوى العالم، وبلغت نسبة البطالة بالوطن العربي ١٦ % عام ٢٠١١ م.
- حسب نتائج تعداد السكان في مصر والذي أجري في عام ٢٠٠٦ م بلغت نسبة البطالة نحو ١٠٫٣ ٪ ثم 12.5% 2012
- هناك مؤشرات اقتصادية أخرى منها معدل استهلاك الطاقة، معدل استخدام الموارد الطبيعية كالمياه والأرض الزراعية، معدل الادخار، معدل الاستثمار،معدل فروع البنوك

مؤشرات التنمية البشرية
١- المؤشرات الصحية
تعكس المؤشرات الصحية الكثير عن مدى تقدم أو تأخر الدول في الجانب الصحي، كما أنها تؤثر في خطط سياسات
الدولة في جميع المجالات سواء على المدى القريب أو المدى البعيد كالتعليم، والتنمية الاقتصادية بصفة عامة،
واليك بعض المؤشرات الصحية:
أ) الإنفاق العام على الصحة: يشمل مجموع ما ينفق على الجانب الصحي من ميزانية الحكومة والقروض والمنح الخارجية وصناديق التأمينات الصحية والاجتماعية. بلغ المتوسط العالمي للإنفاق العام على الصحة
٦٫٥ ٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول العالم ٢٠١٣ م، ومن أولى الدول إنفاقًا على الصحة الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا وأدنى الدول إنفاقًا غينيا.
ب)معدل الأطباء: يقصد به عدد الأطباء العاملين لكل ١٠٠٠ نسمة من السكان وقد بلغ المعدل العالمي للأطباء ١٫٤ طبيب لكل ١٠٠٠ نسمة، وتوضح الخريطة التالية ما يلي:
تحتل قطر ومصر والأردن وعمان المراكز الأولى بين الدول العربية لمعدل الأطباء، بينما تعد السودان وجيبوتي أقل الدول العربية في معدل الأطباء، أما الصومال وجزر القمر فلم يحدد معدل الأطباء بها نظرًا لعدم توفر بيانات عنها.
ج)معدل هيئة التمريض: يعد هيئة التمريض أساس نجاح العملية الصحية،
ومعدل الممرضين يعني عدد الممرضين العاملين لكل ١٠٠٠ نسمة من السكان. وبلغ المعدل العالمي ٣٫٣ ممرض لكل ١٠٠٠ نسمة. وقد ارتفع معدل هيئة التمريض عن المعدل العالمي في كل من مصر وليبيا وقطر وعمان والأردن والكويت والإمارات، في حين انخفض عن المعدل العالمي في باقي الدول العربية.
د)معّدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة: عدد وفيات الأطفال دون
الخامسة لكل ١٠٠٠ من المواليد الأحياء. وقد انخفضت وفيات الأطفال على مستوى العالم؛ ففي عام ٢٠١٠ قدرت
وفيات الأطفال دون الخامسة بنحو ٥٥ لكل ألف مولود حي، مقابل ٩٠ لكل ألف مولود حي في عام ١٩٩٠ ، بانخفاض بلغ نسبته ٣٥ ٪، لارتفاع مستوى الخدمات الصحية ونشر الوعي الصحي لسكان العالم.
هـ) متوسط العمر المتوقع عند الميلاد: ويمثل عدد السنوات التي يتوقع أن
يعيشها مولود جديد إذا ظلت معدّلات الوفاة عند ولادته على حالها طيلة  فترة حياته.
وقد ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في الدول العربية من ٤٥ سنة عام ١٩٦٠ إلى ٧١ سنة عام ٢٠١٢ م، ليزيد بذلك عن المتوسط العالمي للعمر المتوقع الذي يبلغ ٧٠ سنة، يرجع ذلك إلى تحسن الرعاية الصحية وانخفاض
معدلات الوفيات، ويمكن تصنيف الدول العربية حسب العمر المتوقع عند الميلاد
2- مؤشرات التعليم:
تتحدد أهمية مؤشرات التعليم في مدى تأثيرها في المجال الصحي بمؤشراته (معدل الأطباء، ومعدل الوفيات ....)، الذي يوفر بدوره القوى العاملة المؤهلة المدربة التي تمتلك المعرفة والمهارات اللازمة للعمل مما يحسن مستوى الدخل القومي. والمستوى التعليمي يعد أحد العوامل المحددة للمستوى الصحي،
ويشكل الوعي الصحي الذي يعول عليه كثيرًا في مجال الصحة الوقائية، ويؤثر على معدلات المواليد والوفيات والعمر المتوقع عند الميلاد.
وتتنوع المؤشرات التعليمية وجميعها تعكس مدى تقدم أو تأخر الدولة ومن هذه المؤشرات:
أ) الإنفاق العام على التعليم: مجموع الإنفاق العام على التعليم من الحساب الجاري ومن رأس المال، ويحسب بالنسبة المئوية من الدخل القومي الإجمالي (أو الناتج القومي الإجمالي).
يقدر متوسط نسبة الإنفاق العالمي على التعليم نحو ٤٫٩ ٪، وفي الدول العربية حوالي ٣٫٩ ٪ في عام ٢٠١٠ م، ومن أولى دول العالم إنفاقًا على التعليم كوبا وأيسلندا ١٢ ٪ من الدخل القومي، وأدنى الدول إنفاقًا جمهورية أفريقيا الوسطى ١٫٢ ٪.
ب) نسبة القيد الإجمالية:
مجموع عدد المسجلين بمستوى تعليمي معين، بغض النظر عن السن، معبرًا عنه كنسبة مئوية من السكان السن الرسمية للالتحاق بنفس المستوى التعليمي في عام دراسي معين.
وتدل النسبة التي تقارب قيمتها ١٠٠ ٪ أو تتجاوزها على أن النظام التعليمي قادر على استيعاب جميع السكان في سن التعليم، ولكنه لا يدل على نسبة المسجلين فعلا من هؤلاء السكان. وعلى ذلك فإن بلوغ نسبة قيد إجمالية قيمتها
١٠٠ ٪ أمر ضروري وليس كافيًا لتحقيق التعليم لجميع الأطفال المؤهلين لأنه قد يكون من المسجلين بالمستوى التعليمي خارج الفئة العمرية التي تناظر هذا المستوى.
ج )الأمية:
تعد من أهم مؤشرات قياس التنمية، لذا تسعى الدول للعمل على القضاء على هذه الظاهرة السلبية.
وبالتالي تهتم الدول بتحديد نسبة هذه الفئة لدورها المهم في مجالات التنمية، فكلما زادت أعداد المتعلمين، أسهم ذلك في نمو ورقي المجتمع.كلما ارتفع عدد الأميين في الدولة ازدادت الحاجة إلى توسيع نطاق التعليم الابتدائي وبرامج محو الأمية لدى البالغين، في محاولة للقضاء على الأمية.
وفي العقد الأخير من القرن السابق، قامت الأمم المتحدة بجمع مؤشرات ،« الالتحاق ومعدل الأمية » والتعليم « العمر المتوقع عند الميلاد » الدخل والصحة ويستخدم الدليل لترتيب دول العالم وفقًا « دليل التنمية » ووضعها فيما يسمى
لمستوى التنمية... فهيا بنا نتعرف ما المقصود بدليل التنمية وكيفية حسابه.

: دليل التنمية البشرية
منذ ١٩٩٠ ويتضمن (UNDP) هو دليل يصدره البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ثلاثة أبعاد هي الصحة والتعليم والدخل، ويقاس مستوى هذه الأبعاد بالمؤشرات التي يوضحها \
١- كيفية حساب دليل التنمية البشرية:
2- تصنيف الدول حسب مستويات التنمية البشرية:
تتراوح قيمة دليل التنمية البشرية بين القيمتين الصفر والواحد الصحيح وهو يستخدم في ترتيب الدول من حيث درجة التنمية البشرية فيها، حيث ترتفع التنمية البشرية كلما اقترب المؤشر من قيمته العظمى وتنخفض كلما اقترب من الصفر ولذلك تم تصنيف الدول وفق الدليل إلى أربعة مستويات.
* الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا من ٠٫٨ فما فوق:
وتشمل ٤٧ دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية،
والنرويج، وهونج كونج، والإمارات العربية المتحدة.
* الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة ( ٠٫٧ – أقل من ٠٫٨)
وتشمل ٤٧ دولة منها ماليزيا، ولبنان، والبرازيل، الجزائر، والبحرين، السعودية.
* الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة( ٠٫٥ – أقل من ٠٫٧  )
وتشمل ٤٧ دولة منها مصر، والصين، والهند، والأردن، وسوريا.
* الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة(أقل من ٠٫٥  )
وتشمل ٤٦ دولة منها كينيا، وأوغندا، وجيبوتي، وجزر القمر، وإثيوبيا.
س وضح اهم الانتقادات التى وجهت لمؤشرالتنمية
1- إن مؤشر توقع الحياة عند الميلاد قد لا يعبر بالضرورة عن مدى سلامة الصحة البدنية والنفسية للأفراد.
2- معدل أمية البالغين لا يعكس مستوى التعليم ومدى مساهمته في إكساب الأفراد المعرفة وتنمية قدراتهم بالقرن الحادي والعشرين.
3- نصيب الفرد من الناتج القومي لا يعكس العدالة في التوزيع.
وقد أدت تلك الانتقادات إلى إعداد أدلة أخرى ليس بديلًا لدليل التنمية الأساسي، وإنما للتركيز على مؤشرات أخرى والفروق بين الجنسين ومن هذه الأدلة:
دليل التنمية المرتبط بالجنس:
- يستخدم هذا الدليل نفس الأبعاد التي يستخدمها دليل التنمية البشرية،
- يركز على مدى الفارق بين الجنسين (الرجل والمرأة). ولكنه لا يركز على التساوي بين الجنسين.
- ولقصور الدليل السابق ظهر دليل التمكين المرتبط بنوع الجنس.
دليل التمكين المرتبط بنوع الجنس:
- يوفر دليل التمكين المرتبط بنوع الجنس ما إذا كانت الإناث قادرات على المشاركة بنشاط في الحياة الاقتصادية والسياسية، ويركز على المشاركة، ويقيس التفاوت بين الجنسين في المجالات الرئيسية المتعلقة بالمشاركة الاقتصادية والسياسية والمشاركة في صنع القرارات، ومن هنا فهو يختلف عن دليل التنمية المرتبط بنوع الجنس الذي يعتبر مؤشرًا على التفاوت بين الجنسين فقط دون تحقيق العدالة بينهما.
ويستخدم هذا الدليل لمعرفة مدى مشاركة المرأة
في الحياة الاقتصادية والسياسية،
ويضم ثلاثة أبعاد وأربعة مؤشرات