مدرس اون لايندخول

[شرح] جغرافيا 2 ثانوي - التنمية السياحية

التنمية السياحية
أولاً : أهمية صناعة السياحة
1- تعدالسياحة واحدة من أهم مصادرالدخل في الاقتصاد القومي للعديد من دول العالم، فهي صناعة متطورة ومتعددة الاتجاهات والتشابكات مع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر
2-  تعد أحد أهم مكونات الصادرات الخدمية ذات التأثيرالكبير في ميزان المدفوعات،
3- تساهم بفعالية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وزيادة إيرادات النقد الأجنبي.
4- عدد السائحين الوافدين إلى البلد المضيف مؤشرًا جيدًا على مدى تقدم  وازدهار صناعة السياحة على مستوى العالم
* بلغ عدد السائحين الذين وفدوا إلى أوربا ٥٦٣ مليون سائحًا وذلك عام ٢٠١٣ م، وقد زاد هذا العدد بمعدل ١٨ ٪ عن عدد السائحين عام ٢٠١٠ م وبذلك تأتي أوربا في مقدمة الأقاليم السياحية جذبًا للسائحين
* يأتي إقليم آسيا والمحيط الهادي السياحي في المركز الثاني حيث بلغ عدد السائحين الذين استقبلهم الإقليم نحو ٢٤٨ مليون سائح عام ٢٠١٣ م؛ وقد شهد الإقليم قفزة سياحية كبيرة في الفترة من ٢٠١٠ م إلى ٢٠١٣ م حيث زاد عدد السائحين بمعدل ٢١,٦ ٪ خلال تلك الفترة مما يعكس مدى اهتمام الإقليم بتنمية النشاط السياحي.
* انخفض عدد السائحين الوافدين لإقليم الشرق الأوسط السياحي من ٦٠ مليون سائح سنة ٢٠١٠ م إلى ٥٢ مليون سائح، أي انخفض بمعدل ١٣,٣ ٪؛  
س بم تفسر انخفض عدد السائحين الوافدين لإقليم الشرق الأوسط ؟
ج عدم الاستقرار الأمني والسياسي في كثير من دول الإقليم.
وبصفة عامة تتمتع هذه الأقاليم بمجموعة من المقومات التي ساعدت على جذب السائحين وتنشيط السياحة بها.
ثانيًًا: مقومات الجذب السياحي في العالم
تنقسم مقومات الجذب السياحي إلى نوعين يلخصهما الشكل التالي

- يعد الموقع عنصرًا مهمًا من العناصر المؤثرة في عمليات الجذب السياحي، باعتباره قاسمًا مشتركًا في التأثير على حركة السياحة في بيئتي عرضها وطلبها في آنٍ واحد،
- فالموقع يحدد طبيعة المنطقة المناخية وظروفها الجغرافية وسير أحداثها التاريخية، وما يترتب على ذلك من تأثير على تكلفة الرحلات السياحية والتنقل من موقع إلى آخر، وسهولة الوصول والاتصال، سواء كان ذلك بالنسبة للسياحة الداخلية أو الخارجية على حد سواء
- للمناخ تأثير على صناعة السياحة حيث يساعد على جذب السياح بهدف التمتع بأشعة الشمس أو الاستمتاع بنسيم الجبل والوادي ونسيم البر والبحر،
- يمثل المناخ مجال استثماري كبير إذا أحسن استغلاله من أجل تنشيط السياحة
- يعد إقليم البحر المتوسط أحد الأقاليم السياحية الرئيسة في العالم لاعتدال المناخ
- تتباين مظاهرالسطح المؤثرة في صناعة السياحة بشكل كبير تبعًا لخصائصها،
- تعد الجبال التي تشكل ١٠ ٪ من مساحة اليابسة من أهم مناطق الجذب السياحي؛
- الجبال في العروض المعتدلة أوالباردة تستغل في الشتاء لممارسة التزلج على الجليد وهي الأكثر شيوعًا في العالم وفي الصيف تستغل من أجل الاستجمام لتوافر الهواء النقي والهدوء.

- تحتل المناطق التاريخية مكانةً خاصة بين مناطق الجذب السياحي المختلفة؛ حيث يفضل الكثير من السائحين زيارة الأماكن المشهورة بمعالمها الأثرية والتاريخية التي تتيح لهم فرصة التثقيف والتعليم، والوقوف على حضارة
الماضي، ومشاهدة التراث الذي خلّفه الإنسان خلال مسيرته التاريخية عبر الأجيال المتعاقبة،
- تعد الموروثات الشعبية وطرق معيشة السكان والعادات والتقاليد من عوامل الجذب السياحي للسائحين من مختلف دول العالم بهدف التعرف على مجتمعات جديدة.

- يعد توافر وسائل النقل الحديثة أحد عوامل الجذب السياحي، حيث تعتمد العديد من الأنشطة الترويحية التي يقوم بها السياح أثناء جولتهم السياحة بصورة رئيسة على مدى توفر وسائل النقل المختلفة (البرية والجوية والبحرية).

-  لرأس المال أهمية كبيرة في استثمارالموارد السياحية لأي منطقة وتطويرها وتنفيذ الخطط التنموية السياحية بها فعن طريق رأس المال يتم:
1- إنشاء الفنادق والقرى السياحية والمنتجعات والمتنزهات.
2- تطوير البنية التحتية (الأساسية) المتمثلة في الكهرباء ومياه الشرب النقيه  والصرف الصحي.
3- تطوير الخدمات السياحية مثل خدمة الحجز والإقامة.
- توجد علاقة طردية بين كفاءة المنشآت والخدمات السياحية ومعدل الجذب السياحي
- استقرارالأوضاع السياسية والأمنية في أي دولة ينعكس على الوضع العام لخطط التنمية الاقتصادية منها الخطط التنموية السياحية حيث تؤثر على أعداد السائحين الوافدين للدولة بما تضمنه من حقوق للسياح وحرية حركتهم
داخل الدولة وحمايتهم.
ثالثًًا: السياحة في الوطن العربي
يزخر الوطن العربي بالعديد من المقومات السياحية والمعالم الأثرية التي ساعدت على جذب السياح وتنوع أنماط السياحة به وتعد مصر، السعودية، تونس، المغرب، الإمارات أولى الدول العربية في استقطاب السياح إليها.
ولأهمية السياحة في الاقتصاديات العربية ومن منطلق التعاون والتكامل العربي في القطاع السياحي أسست الدول العربية المنظمة العربية  للسياحة.
رابعًًا: معوقات السياحة في الوطن العربي:
1- ضعف البنية التحتية الخاصة بالقطاع السياحي وعدم الاهتمام بتحسين الظروف البيئية.
2- ضعف القدرات الاقتصادية على مستوى الوطن العربي: حيث انتشار الفقر
وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
3- ضعف التسويق للمنتج السياحي العربي، حيث يلعب التسويق للمنتج السياحي دورًا كبيرًا في تسويق الثروات السياحية، وتشير الإحصاءات بأن الوطن العربي ينفق على الترويج السياحي ٤٥ مليون دولار وهو يمثل نصف ما تنفقه أستراليا وحدها.
4- عدم ظهور الوطن العربي على الخريطة العالمية كتكتل اقتصادي مثل الاتحاد الأوربي وغيره مما يساعد على رفع المقدرة السياحية للفرد العربي ويساعد السياح بالتنقل في الوطن العربي ككيان سياسي واحد.
5- ضآلة نمو الوعي السياحي في المجتمع المحلي.
6- الافتقار إلى التخطيط الاستراتيجي للتنمية السياحية، وتعددالجهات التي تصدرالقرارات فيما يتعلق بالأنشطة والتسهيلات السياحية، وغياب التنسيق فيما بينها.
7- فقدان الأمن والاستقرار السياسي في بعض الدول العربية عقب الثورات العربية مما أثر سلبًا على أعداد السائحين الوافدين للدول العربية.
وللتغلب على هذه المعوقات السياحية وغيرها كان لابد من توجيه الاهتمام نحو التخطيط للتنمية السياحية.
خامسًًا: التنمية السياحية المستدامة
نظرًا لأهمية النشاط السياحي في التنمية الاقتصادية باتت كثير من الدول تستهدف تحقيق التنمية السياحية المستدامة، والتي تتمثل أهدافها فيما يلي:
1- أهداف التنمية السياحية المستدامة
تتنوع أهداف التنمية السياحية المستدامة ومنها:
1-  زيادة مستويات الدخل وتحسين وضع ميزان المدفوعات بالدولة ونشر الثقافات وزيادة التواصل بين الشعوب
2-  تعميق العلاقات السياسية بين الحكومات في الدول السياحية.
3-  حماية البيئة وزيادة الاهتمام بالموارد الطبيعية والموروثات الثقافية للمجتمع.
4-  تحقيق العدالة على مستوى الجيل الواحد وكذلك بين الأجيال المختلفة من حيث الحق في الاستفادة من الموارد البيئية وتوزيع الدخل ...إلخ.
5-  توفير فرص جديدة للاستثمار وبالتالي فرص عمل مما يسهم في الارتقاء بالمستويات المعيشية.
6-  تحسين البنية الأساسية والخدمات العامة في المجتمعات المستقبلة للسائحين.
7-  توفير أسواق جديدة للمنتجات المحلية.
2-  أساليب التنمية السياحية:
يمكن تنمية القطاع السياحي من خلال اتباع الأساليب الآتية:
1-  الاهتمام بالتخطيط السياحي وذلك لكونه منهجًا علميًا لتنظيم وإدارة النشاط السياحي بجميع عناصره وأنماطه، ويجب أن يكون التخطيط السياحي عملية مشتركة بين جميع الجهات المنظمة للقطاع السياحي.
2-  الاهتمام بتطوير البنية التحتية المتمثلة في توفير المياه النقية والكهرباء.
3-  تطوير المنشآت والخدمات السياحية.
4-  استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة  كالإنترنت  في التسويق السياحي (التسويق الإلكتروني).
5-  الاهتمام ببرامج التنمية البشرية للعاملين في مجال السياحة.
6-  الاهتمام بالأماكن الأثرية وترميمها.
7-  نشر الوعي السياحي لدى المواطنين.
8-  وضع حماية الموارد الطبيعية ضمن أولويات صناعة السياحة.
9-  تشجيع القطاع الخاص وقطاع الأعمال على الاستثمار خاصة في المناطق السياحية الجديدة.
10-  استحداث أنماط سياحية جديدة تعتمد على التنمية المستدامة

الأنماط السياحية الجديدة التي تجذب السياح
المنتجعات السياحية والقرى السياحية:
وهذا النوع من السياحة يركز على سياحة الإجازات والعطل، وتتميز المنتجعات بتوفر الأنشطة السياحية المختلفة والخدمات المتعددة لأغراض الترفيه والاستراحة والاستجمام، وتتعدد أنواع المنتجعات فمنها:
منتجعات المدن:
يحتاج إقامة هذا النوع من المنتجعات وجود نشاط سياحي مميز أو رئيس في المواقع مثل: التزلج على الجليد، أنشطة سياحية علاجية، مواقع أثرية أو دينية.
منتجعات العزلة:
أصبح هذا النوع من المنتجعات من المناطق السياحية المفضلة في جميع أنحاء العالم، وعادة يتم اختيار مواقعها في مناطق بعيدة عن المناطق المأهولة مثل: الجزر الصغيرة أو الجبال، والوصول إليها يتم بواسطة القوارب، الطائرات
الصغيرة أو الطرق البرية الضيقة.
سياحة المغامرات (السفاري):
تستهوي سياحة المغامرات الكثير من المغامرين حيث يسعون للسفر إلى بعض المناطق كالصحاري والجبال، والغابات ومناطق الثلج حبًا في المغامرة،
وبحثًا عن هذا النوع من الاستمتاع رغم خطورته في بعض الأحيان.
سياحة الرياضات البحرية:
يعتمد هذا النوع من السياحة على وجود الماء (البحار أو البحيرات)،وتتفاوت المدة التي يقضيها السائح في ممارسة الرياضات البحرية المختلفة مثل: الغوص، التزلج على الماء، العوم، سباق اليخوت أو القوارب وصيد الأسماك...... إلخ.
remove_circleمواضيع مماثلة
Mr.Riad
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى