بطولة مبكرة
ولد عقبة بن نافع في مكة ذات البيئة الصحراوية وقد سمى ابنه (عقبة) تيمناً بهذا الاسم الذى يطلق على عدد من فرسان قريش.وكانت أول كلمات طرقت سمع عقبة هى: الجهاد - الغزو – الفتح وعندما أسند الخليفة عمر بن الخطاب فتح الشام ثم مصر إلى عمرو بن العاص ، اختار عمرو عقبة للاشتراك معه لمهارته الحربية ، فظهرت شجاعته وبطولاته.فى فتحى الشام ثم مصر
. عقبة في طريقه إلى برقة
بعد أن أتم عمرو بن العاص فتح الإسكندرية رأى أن حدود مصر الغربية بحاجة إلى الأمان ، حتى لا يفكر الروم في غزو مصر من هذه الناحية ، فاختار عقبة ليذهب على رأس سرية صغيرة إلى برقة ليستطلع أحوال أهلها وعلم غضب أهل برقة من الحكم البيزنطى للأسباب الآتية : 1- كثرة الضرائب. 2- قلة الأجور التى يتقاضونها .3- عدم وجود قوانين تضممن لهم حياة مستقرة .
رسالة عقبة إلى عمرو
طلب عقبة من عمرو الإسراع في فتح هذه البلاد لأن أهلها يمتازون بالخلق الطيب والنفس السمحة وزعماء برقة قد عاهدوه على دخول الإسلام بمجرد وصول الجيش الإسلامى. ، أما الذين امتنعوا عن الدخول في الإسلام فقد رضوا بدفع الجزية.
الزحف على طرابلس
كانت مهمة الجيش الإسلامى صعبة فى فتح افريقية، لأنه سيجتاز مساحات واسعة يقيم فيها البربر والروم ، ولم يهتم عمرو بهذه الصعاب فزحف على مدينة طرابلس ، وكانت مدينة ذات أسوار عالية وحصون قوية ، فحاصرها شهراً ، ولكنه لم يستطع الاستيلاء عليها. وحدث أن انحسر الماء عن الشاطئ في أيام الجزر ، فتدفق عليه الجيش الإسلامى من جهة الشاطئ ، واستولى عليها ،
عقبة يتولى القيادة
وانطلق عقبة بجنوده حتى اقترب من فزان وكانت القبائل منشقة على نفسها ، البعض يرى مدافعة المسلمين ، والبعض الآخر يرى تقديم.ثم دارت معارك عنيفة بين البربر والمسلمين انتهت باستسلام هذه القبائل ودفع الجزية. وقد سعد عمرو بانتصار عقبة وجدارته بالقيادة ، كما كلف عمرو "بسر بن أرطأة" أيضاً بفتح ودان ففتحها وعندما أرسل عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب يطلب من فتح إفريقية "تونس" رفض الخليفة عمر ، وفضل الانتظار حتى يزيد عدد الجيش الإسلامى.
عقبة والدعوة الإسلامية
وقد نجح عقبة في ذلك خلال السنوات الأربع التى أقامها في برقة. بمهمة الدعوة الإسلامية بين البربر أما أهل طرابلس فقد نقضوا عهودهم ، وارتد أكثرهم ، ورفضوا دفع الجزية التى فرضها عليم عمرو. و تغيرت الأحوال في الدولة الإسلامية ، فقد قتل الخليفة عمر بن الخطاب ، وتولى عثمان بن عفان الخلافة ، فقام عثمان بن عفان بعزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر وعين مكانه عبد الله بن سعد بن أبى السرح. استأذن الخليفة عثمان في فتح إفريقية "تونس" فأذن له بعد أن استشار كبار الصحابة
جيش العبادلة
وقد سمى هذا الجيش بجيش العبادلة ، لأنه كان يضم الكثير ممن يسمون باسم عبد الله. تحرك هذا الجيش إلى مصر ، وانضم إليهم من حشدهم عبد الله بن سعد حتى بلغ عدد المجاهدين حوالى سبعين ألف مقاتل. وافق عبد الله بن سعد بعد حواره مع عقبة على تأجيل غزو طرابلس في هذه المرحلة ، والاتجاه إلى "سُبَيْطلة" حيث يستقر الطاغية جرجير.
موقعة سبيطلة
أعلن جرجيرأنه سيزوج ابنته لمن يقتل أمير المسلمين ، ويعطيه إلى جانب ذلك ألف دينار ، فلما سمع عبد الله بن سعد بذلك أعلن هو الآخر عن نفس الجائزة لمن يقتل "جرجير". ولما استبطأ الخليفة عثمان بن عفان النصر أرسل مدداً إلى الجيش الإسلامى بقيادة عبد الله بن الزبير ، واستطاع الجيش الإسلامى الانتصار في النهاية بعد وضع خطة فاجأ فيها الفرسان المسلمون جيش الروم أثناء تراجعه ، واقتحموا عليهم مدينة سبيطلة وقتلوا جرجير وأسروا ابنته التى انتحرت بإلقاء نفسها من فوق الجمل
تم استشهاد عثمان بن عفان ، وتولية معاوية بن أبى سفيان الخلافة ، وعودة عمرو بن العاص والياً على مصر للمرة الثانية.
عقبة يستأنف الفتح
بدأ أعماله الحربية بإخضاع قبيلة "لواته" ثم اتجه إلى برقة وأقام فيها يستكمل رسالته الأولى في نشر الدعوة الإسلامية. توفى عمرو بن العاص وقام معاوية بن أبى سفيان بإرسال معاوية بن حديج والياً على مصر ، وقام ابن حديج على رأس جيش عدته عشرة آلاف مقاتل بلقاء عقبة في برقة ، وأعدا معاً خطة لغزو البلاد ، ولكن ابن حديج لم يحقق إلا نصراً ضئيلاً فعاد إلى مصر.
عقبة يتجه إلى إفريقية
كلفه الخليفة معاوية بن أبى سفيان بفتح إفريقية ، وأرسل إليه جيش عدته عشرة آلاف مقاتل ، فضم إليه عقبة جيشاً آخر من البربر. أعاد عقبة فتح ودان ، وتعهد ملكها المهزوم بإعادة دفع الجزية بانتظام ، وعدم محاربة العرب مرة أخرى ، فأطلق عقبة سراحه. تحرك عقبة إلى فزان ، وعرض على أهلها العودة إلى الإسلام ، فاستجابوا لندائه ماعدا ملكهم الوثنى المترف الناعم الذى لم يعلن رأيه صراحة ، فأذله عقبة بإحضاره ماشياً فلما دخل عليه رأى تواضعه ولكن الفزع أصابه خوفاً من العقاب، ولكن عقبة اكتفى بهذا التأديب ، حتى لا يحارب العرب مرة أخرى ، ويدفع الجزية ، ثم أطلق سراحه.
عبقرية عقبة الحربية
، تحرك عقبة لفتح أول مدينة ستصادفه في الطريق وهي مدينة "خاوار" التى تقع على قمة جبل شاهق ، استطاع عقبة أن يصل إلى المدينة ويحاصرها ولكنه لم يستطع دخولها ، فهدته براعته الحربية إلى حيلة يتمكن بها من فتح هذه المدينة ، فتراجع عقبة عن المدينة ، وسلك غليها طريقاً آخر.ولكن عقبة فوجئ بأن هذا الطريق يقع في مكان مقفر لا ماء فيه ولا عشب ، فتعرض جيشه لخطر العطش القاتل.
ولد عقبة بن نافع في مكة ذات البيئة الصحراوية وقد سمى ابنه (عقبة) تيمناً بهذا الاسم الذى يطلق على عدد من فرسان قريش.وكانت أول كلمات طرقت سمع عقبة هى: الجهاد - الغزو – الفتح وعندما أسند الخليفة عمر بن الخطاب فتح الشام ثم مصر إلى عمرو بن العاص ، اختار عمرو عقبة للاشتراك معه لمهارته الحربية ، فظهرت شجاعته وبطولاته.فى فتحى الشام ثم مصر
. عقبة في طريقه إلى برقة
بعد أن أتم عمرو بن العاص فتح الإسكندرية رأى أن حدود مصر الغربية بحاجة إلى الأمان ، حتى لا يفكر الروم في غزو مصر من هذه الناحية ، فاختار عقبة ليذهب على رأس سرية صغيرة إلى برقة ليستطلع أحوال أهلها وعلم غضب أهل برقة من الحكم البيزنطى للأسباب الآتية : 1- كثرة الضرائب. 2- قلة الأجور التى يتقاضونها .3- عدم وجود قوانين تضممن لهم حياة مستقرة .
رسالة عقبة إلى عمرو
طلب عقبة من عمرو الإسراع في فتح هذه البلاد لأن أهلها يمتازون بالخلق الطيب والنفس السمحة وزعماء برقة قد عاهدوه على دخول الإسلام بمجرد وصول الجيش الإسلامى. ، أما الذين امتنعوا عن الدخول في الإسلام فقد رضوا بدفع الجزية.
الزحف على طرابلس
كانت مهمة الجيش الإسلامى صعبة فى فتح افريقية، لأنه سيجتاز مساحات واسعة يقيم فيها البربر والروم ، ولم يهتم عمرو بهذه الصعاب فزحف على مدينة طرابلس ، وكانت مدينة ذات أسوار عالية وحصون قوية ، فحاصرها شهراً ، ولكنه لم يستطع الاستيلاء عليها. وحدث أن انحسر الماء عن الشاطئ في أيام الجزر ، فتدفق عليه الجيش الإسلامى من جهة الشاطئ ، واستولى عليها ،
عقبة يتولى القيادة
وانطلق عقبة بجنوده حتى اقترب من فزان وكانت القبائل منشقة على نفسها ، البعض يرى مدافعة المسلمين ، والبعض الآخر يرى تقديم.ثم دارت معارك عنيفة بين البربر والمسلمين انتهت باستسلام هذه القبائل ودفع الجزية. وقد سعد عمرو بانتصار عقبة وجدارته بالقيادة ، كما كلف عمرو "بسر بن أرطأة" أيضاً بفتح ودان ففتحها وعندما أرسل عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب يطلب من فتح إفريقية "تونس" رفض الخليفة عمر ، وفضل الانتظار حتى يزيد عدد الجيش الإسلامى.
عقبة والدعوة الإسلامية
وقد نجح عقبة في ذلك خلال السنوات الأربع التى أقامها في برقة. بمهمة الدعوة الإسلامية بين البربر أما أهل طرابلس فقد نقضوا عهودهم ، وارتد أكثرهم ، ورفضوا دفع الجزية التى فرضها عليم عمرو. و تغيرت الأحوال في الدولة الإسلامية ، فقد قتل الخليفة عمر بن الخطاب ، وتولى عثمان بن عفان الخلافة ، فقام عثمان بن عفان بعزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر وعين مكانه عبد الله بن سعد بن أبى السرح. استأذن الخليفة عثمان في فتح إفريقية "تونس" فأذن له بعد أن استشار كبار الصحابة
جيش العبادلة
وقد سمى هذا الجيش بجيش العبادلة ، لأنه كان يضم الكثير ممن يسمون باسم عبد الله. تحرك هذا الجيش إلى مصر ، وانضم إليهم من حشدهم عبد الله بن سعد حتى بلغ عدد المجاهدين حوالى سبعين ألف مقاتل. وافق عبد الله بن سعد بعد حواره مع عقبة على تأجيل غزو طرابلس في هذه المرحلة ، والاتجاه إلى "سُبَيْطلة" حيث يستقر الطاغية جرجير.
موقعة سبيطلة
أعلن جرجيرأنه سيزوج ابنته لمن يقتل أمير المسلمين ، ويعطيه إلى جانب ذلك ألف دينار ، فلما سمع عبد الله بن سعد بذلك أعلن هو الآخر عن نفس الجائزة لمن يقتل "جرجير". ولما استبطأ الخليفة عثمان بن عفان النصر أرسل مدداً إلى الجيش الإسلامى بقيادة عبد الله بن الزبير ، واستطاع الجيش الإسلامى الانتصار في النهاية بعد وضع خطة فاجأ فيها الفرسان المسلمون جيش الروم أثناء تراجعه ، واقتحموا عليهم مدينة سبيطلة وقتلوا جرجير وأسروا ابنته التى انتحرت بإلقاء نفسها من فوق الجمل
تم استشهاد عثمان بن عفان ، وتولية معاوية بن أبى سفيان الخلافة ، وعودة عمرو بن العاص والياً على مصر للمرة الثانية.
عقبة يستأنف الفتح
بدأ أعماله الحربية بإخضاع قبيلة "لواته" ثم اتجه إلى برقة وأقام فيها يستكمل رسالته الأولى في نشر الدعوة الإسلامية. توفى عمرو بن العاص وقام معاوية بن أبى سفيان بإرسال معاوية بن حديج والياً على مصر ، وقام ابن حديج على رأس جيش عدته عشرة آلاف مقاتل بلقاء عقبة في برقة ، وأعدا معاً خطة لغزو البلاد ، ولكن ابن حديج لم يحقق إلا نصراً ضئيلاً فعاد إلى مصر.
عقبة يتجه إلى إفريقية
كلفه الخليفة معاوية بن أبى سفيان بفتح إفريقية ، وأرسل إليه جيش عدته عشرة آلاف مقاتل ، فضم إليه عقبة جيشاً آخر من البربر. أعاد عقبة فتح ودان ، وتعهد ملكها المهزوم بإعادة دفع الجزية بانتظام ، وعدم محاربة العرب مرة أخرى ، فأطلق عقبة سراحه. تحرك عقبة إلى فزان ، وعرض على أهلها العودة إلى الإسلام ، فاستجابوا لندائه ماعدا ملكهم الوثنى المترف الناعم الذى لم يعلن رأيه صراحة ، فأذله عقبة بإحضاره ماشياً فلما دخل عليه رأى تواضعه ولكن الفزع أصابه خوفاً من العقاب، ولكن عقبة اكتفى بهذا التأديب ، حتى لا يحارب العرب مرة أخرى ، ويدفع الجزية ، ثم أطلق سراحه.
عبقرية عقبة الحربية
، تحرك عقبة لفتح أول مدينة ستصادفه في الطريق وهي مدينة "خاوار" التى تقع على قمة جبل شاهق ، استطاع عقبة أن يصل إلى المدينة ويحاصرها ولكنه لم يستطع دخولها ، فهدته براعته الحربية إلى حيلة يتمكن بها من فتح هذه المدينة ، فتراجع عقبة عن المدينة ، وسلك غليها طريقاً آخر.ولكن عقبة فوجئ بأن هذا الطريق يقع في مكان مقفر لا ماء فيه ولا عشب ، فتعرض جيشه لخطر العطش القاتل.
احمد بن ماجدالخميس 25 ديسمبر 2014, 10:30 pm