تاريخ 2 ثانوى 2015 - الحياة الاجتماعية فى الاسلام
◙ كان في الـدولة الإسلامية عنصران من عناصر السكان عاشوا في اختلاط مستمر وهذان العنصران هما :-
1- العنصر العربي :
هو العنصر الذي كون الدولة الإسلامية وكان له الحكم فيها عنـدما حقق النصر على أكبر أمتين في ذلك الوقت وهم الفرس والروم مما كان مصدر فخر له .
◙ ارتفع شأن العرب في عصر الأمويين وذلك لاعتماد الأمويين عليهم في الحكم والإدارة وأدى ذلك إلى اندلاع الصراعات بين العرب وغير العرب وبين العرب وأنفسهم ( القيسية – اليمنية ) مما أدى لسقوط الدولة الأموية .
◙ قل شأن العرب في عصر العباسيين بسبب سياستهم في الاعتماد على الأتراك والفرس وأهم ما يلاحظ على العرب في العصر العباسي هو اتصالهم بالشعوب الأخرى عن طريق :-
1- الهجرة إلى بلاد غير بلادهم .
2- مرابطة جيوشهم في الموانئ .
3- انتقال الموالى للإقامة بالبلاد العربية  .
2- عنصر الموالى
◙ أطلق العرب كلمة الموالى على الشعوب التي خضعت لهم ولم يكونوا من العرب مثل ( الترك - الفرس - الروم - البربر- الأرمن ) وهى كلمة تعنى التبعية ورفضها الموالى .
◙ عندما أسلم الموالى أصبحوا من وجهة نظر الإسلام مثلهم مثل العرب وطالبوا بالمساواة بالعرب مما أدى إلى الصراع بين العرب والموالى وأدى ذلك إلى اندلاع الثورات على الحكم العربي مثل ثورات العلويين والخوارج .
أولاً : الترتيب الطبقي في الإسلام

◙ تكون المجتمع الإسلامي من خمس طبقات مرتبين هرميا وهم :-
1- طبقة الحكام ( الطبقة الخاصة )
◙ وهى الطبقة الأولى ولها السيطرة على كل شئ وتنعم بكل مظاهر النعيم وهى تتكون من الخلفاء والأمراء والوزراء والحكام وكبار رجال الدولة .
◙ سيطر العرب على هذه الطبقة في العصر الأموي ثم الفرس في العصر العباسي الأول ثم الترك في العصر العباسي الثاني .
2- طبقة العلماء والتجار ( طبقة الخاصة )
◙ ارتبطت هذه الطبقة بالحكام وعاشوا في رغد من العيش خاصة العصر العباسي المعروف بتشجيع العلم حيث .
1- كان لهم زيهم الخاص وامتيازاتهم المخصصة .
2- كان الحكام يخصصون لهم رواتب ثابتة وأماكن خاصة مقربة من مجالسهم .
◙ وكان للعلماء تأثير قوى في المجتمع حيث :-
1- حاربوا أمور التحلل والزندقة في العصر العباسي الأول .
2- حاربوا انحراف بعض الحكام .
3- يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وخصوصاً علماء المعتزلة .
◙ شارك التجار الخلفاء في التجارة العالمية واشتغلوا في السلع غالية الثمن من بضائع الشرق مما ساهم في جعلهم الطبقة الارستقراطية الغنية جداً .
3- طبقة الحرفيين والصناع
◙ ساندت هذه الطبقة طبقة العامة في الثورات ضد الحكومة حيث كانوا فئة نشطة .
◙ هي الطبقة الوسطى التي تسكن في المدن وتمثلت فيهم القيم والعادات .
◙ كان لكل حرفة عريف مسئول عن تدريب العمال أمام الحكومة .
◙ كان كل أصحاب حرفة يسكنون في حي خاص بهم .
4 -  طبقة عامة الشعب
◙ تحتل قاعدة الهرم الاجتماعي ويمثلون غالبية السكان ومنهم الفلاحون والعمال وصغار التجار والحرفيون .
◙ شكلت هذه الطبقة جماعات ثورية وكان لها تنظيمات عسكرية ومدنية ضد الحكومة خاصة في العصر العباسي ولذلك حاول الحكام كسب رضى عامة الشعب والتقرب منهم وتملقهم عن طريق الهدايا والمنح اتقاءاً لشرهم .
◙ قاموا بثورات ضد الدولة العباسية و مارسوا فيها أعمال السلب والنهب خلافاً لتعاليم الدين الحنيف .
5 - طبقة الرقيق
◙ الرقيق كلمة تطلق على كل من فقد حريته واصبح ملكاً لغيرة ولقد حرم الإسلام الرق والعبودية .
* يطلق على الرقيق الأبيض اسم ( مملوك ) والنساء ( جواري)
* يطلق على الرقيق الأسود اسم ( عبد ) والنساء ( إماء )
ساعد الاسلام على الغاء الرق والحد منه بإن جعل العتق وتحرير العبيد كفارة لـ :-
1- الظهار           2- الحلف ( اليمين )            3- لطم العبد على وجهه                4- القتل الخطأ
◙ انتهى هذا النظام وأصبح من يؤسر في الحرب يسمي اسيراً تحكمة المعاهدات الدولية .
ثانياً : أهل الذمة في الإسلام
◙ الذمة في اللغة هي العهد والامان وأهل الذمة هم أصحاب الكتب السماوية الذين ارتضوا دفع الجزية للمسلمين وأصبحوا في ذمة المسلمين يدافعون عنهم سواء كانوا نصاري أو يهود .
◙ أنضم لهم بعد ذلك ( المجوس في عهد عمر- البربر في عهد عثمان - الصابئة في عهد المأمون ) واصبح اسم الذميين يعني غير المسلمين خاصة اليهود والنصاري .
وضع أهل الذمة في المجتمع الإسلامي :-
◙ على الرغم من الموقف الشرعي السمح من الاسلام تجاة اهل الذمة فإن وضعهم لم يكن علي نسق واحد في المجتمع الاسلامي حيث كان هذا الوضع يتأثر احياناً في بعض الأوقات العصيبة والأحداث الخارجية التي مرت بالدولة الإسلامية مثل الحروب مع الروم والصليبيين
◙ ظهرت بسبب ذلك بعض التشددات ضد أهل الذمة من بعض حكام المسلمين بسبب روح التعصب التى كانت تسود بلاد المسلمين والفرنج على حد سواء ولكن كان ذلك يلغي ويعم السلام مثلما حدث في عصر الرشيد والمتوكل والحاكم بأمر الله
من صور التسامح الديني عند المسلمين
◙ استمر بناء الكنائس والمعابد اليهودية على الرغم من أن العهود معهم كانت تنص على عدم بناء الكنائس أو معابد والحفاظ على ما هو موجود فقط .
◙ حرية ممارسة الشعائر الدينية علانية حيث تسير المواكب والمجامر والصلبان وتدق النواقيس ويشترك فيها بعض الخلفاء
◙ الالتحاق بكافة وظائف الدولة وعمل أغنياؤهم في بيت المال ( الجهبزة ) والتجارة والصرافة وعمل متوسطي الحال في النسيج والدباغة والصباغة أما فقراؤهم عملوا في نظافة الشوارع وإسكافيين وحدادين ) .