مدرس اون لايندخول

شرح الحرية من وجهة نظر الفلاسفة (ابن رشد) - فلسفة ثانى ثانوى

الحرية من وجهة نظر الفلاسفة" "ابن رشد
"نبذة عن حياة بن رشد"
1- ولد سنة 520 هـ فى مدينة قرطبة بالأندلس فى المغرب العربى وتوفى سنة 595 هـ.
2- نشأ ابن رشد فى بيئة دينية وتولى منصب قاضى القضاة.
3- درس الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام والفلسفة اليونانية وتأثر بفلسفة أرسطو وقام بشرحها شرحاً وافياً ولقب بالشارح الأعظم.
4- من أهم إنجازات "ابن رشد" التوفيق بين الفلسفة والدين لتأثره بظروف حياته السابقة.
"ظروف عصره ومعالم فلسفته"
عاش ابن رشد فى العصر الذى هاجم فيه الإمام الغزالى الفلاسفة الذين تأثروا بالفلسفة اليونانية بعنف وإتهمهم بالكفر والضلال والخروج عن أصول الدين الإسلامى وذلك فى كتابه "تهافت الفلاسفة" مما أدى إلى إصابة التفكير الفلسفى فى المشرق العربى بنكسة كبيرة.
ومن هنا حاول ابن رشد الدفاع عن الفلسفة وأن يعيد إليها مكانتها العقلية الراقية على أساس أن الفلسفة علما عقلياً خالصاً لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامى وذلك فى كتابه" تهافت التهافت" واصبح ابن رشد اشهر مدافع عن الفلسفة فى تاريخ الإسلام.
التوفيق بين الدين والفلسفة
وفق ابن رشد بين الفلسفة "الحكمة" والدين "الشرع" وذلك فى كتابه "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من إتصال "حيث رأى أن هدف كل منهما واحد وهو البحث عن الحقيقة وهى : معرفة الله عز وجل وبذلك لا يوجد تعارض بين الفلسفة والدين.
وأن النظر العقلى ليس محظوراً من الشرع والشرع يحثنا على النظر العقلى أى التفلسف وطلب العلم.
موقف ابن رشد تجاه مشكلة الحرية
1- الإقرار مقدما بصعوبة المشكلة
يقر ابن رشد ويعترف بصعوبة مشكلة الحرية فى ظل تعاليم الدين الإسلامى والدليل على ذلك إختلاف آراء المتكلمين حول هذه المشكلة.
: إنتقد ابن رشد أراء المتكلمين كالآتى:
‌أ- نقد ابن رشد لجبرية "جهم":
‌ب- رأى بن رشد أنه إذا كان الإنسان مجبر فى كل افعاله وأن كل الأفعال تتم بمقتضى المشيئة والقدرة الإلهية كما قال "جهم" لسقطت المسئولية والتكليفات واصبح الإنسان مثل الجمادات وهذا غير صحيح.
‌ج- نقد ابن رشد لحرية "واصل"
‌د- رأى ابن رشد أنه إذا كان الإنسان حر يخلق أفعاله بحرية تامة حتى يصبح مسئولاً عنها كما قال "واصل" فهذا يدل على وجود خالق للإفعال غير الله وهذا غير صحيح.
‌ه- نقد ابن رشد للتوسط الأشعرى:
‌و- رأى ابن رشد أن الأشعرى فشل فى نظرية الكسب والتوفيق بين الجهمية والمعتزلة حيث أن التوسط ليس له وجود فى الحقيقة. وأن الفرق بين رغبة العبد وإختياره لفعل معين وتنفيذه لهذا الفعل لا يعنى أن الله خلق له هذا الفعل بالضرورة.
ورأى ابن رشد: على إفتراض أن الله خلق لنا الأفعال فكيف يحاسبنا الله فى الآخرة على أفعال من خلقه إن المسئولية على الإنسان يجب أن تكون كاملة غير منقوصة.
وجهة نظر "ابن رشد" التوفيقية فى الحرية
رغم نقد ابن رشد للتوسط الأشعرى إلا أنه وقف أيضاً موقفاً وسطاً فى حل مشكلة الجبر والإختيار ولكن بطريقة أكثر عقلانية ولذلك إختلف التوسط عند ابن رشد عن الأشعرى كالآتى:
‌أ- رأى ابن رشد أن أفعال الإنسان ليست جبرية تماماً وليست إختيارية تماماً لكنها تجمع بين الجبر والإختيار.
‌ب- ميزان ابن رشد بين عالمين – وهما:
1- عالم الإرادة الداخلى:
متروك أمره للإنسان يختار فيه ما شاء من أفعال بحرية تامة فى حدود الأسباب المقدرة سلفاً.
2- عالم الإرادة الخارجى:
عبارة عن الأسباب والعوائق والظروف التى قدرها الله على العباد جميعاً وهى تسير وفق نظام محكم ومقدر سلفاً وهذا ما يعرف بأسم القضاء والقدر عند ابن رشد.
‌ج- ربط ابن رشد بين ما يصدر عن عالمنا الداخلى من أفعال وعالم الأسباب والظروف الخارجية بقوله "إن أفعالنا لا تتم ولا تتواجد إلا بتوافقها مع الأسباب الخارجية".
رأى ابن رشد إن إرتباط عالم الإرادة الداخلى بعالم الإرادة الخارجى يحققان حرية الإنسان دون تعارض مع القضاء والقدر
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
جزاكم الله كل خير وكل عام وحضراتكم بخير
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى