شرح الفروق الفردية(علم نفس ثالثة ثانوى)
الفروق الفردية ظاهرة عامة بين جميع الكائنات، فالأفراد إن كانوا متساوون في القيمة، فهم مختلفون في الصفات:
◄الجسمية: فمنهم البدين ، والنحيف، والرياضي.
◄العقلية: فمنهم العبقري، الذكي، متوسط الذكاء، الضعيف العقل.
◄السمات الشخصية: فمنهم المنطوي، المنبسط.
وهذا الاختلاف يجعل الأفراد يسلكون بطرق مختلفة، تبعًا لقدراتهم واستعداداتهم ودوافعهم.. ومن هنا نقول الفروق الفردية هي:
تعريف الفروق الفردية:
هي الاختلافات التي توجد بين الأفراد في النواحي (الجسمية، العقلية، النفسية).
خصائص الفروق الفردية:
1- يمتلك كل فرد جميع القدرات أو السمات (العقلية، الوجدانية، الجسمية) ولكن بدرجات مختلفة.. فمثلاً كل فرد له طول، أو درجة ذكاء، أو قدرات خاصة يختلف بها عن الآخرين.
2- لا توجد علاقة ترابط كبيرة بين جميع القدرات وسمات الشخصية.. فليس من الضروري أن يكون الفرد لديه درجة مرتفعة من الذكاء وكذلك في القدرات الخاصة والسمات الشخصية، فالأفراد يختلفون فيما بينهم في مقدار ما لدى كل منهم، وكذلك في الفرد الواحد.
3- عند قياس الذكاء والقدرات الخاصة والسمات الشخصية لدى مجموعة من الأفراد؛ فإن نتائج القياس تأخذ صورة (المنحنى الاعتدالي) فالغالبية تقع في المتوسط، بينما يمثل الضعاف والممتازين قلة.
الفروق الفردية "داخل الفرد الواحد":
1- فالجوانب المتعددة للقدرة الواحدة (لا توجد في الفرد الواحد بنفس الدرجة، بل بدرجات متفاوتة).
2- تتنوع القدرات العقلية والسمات السيكولوجية، وتختلف درجاتها في الفرد الواحد.
3- تميل الفروق داخل الأفراد إلى التناقص، مع زيادة التدريب واستمراريته، كما تزيد مع التقدم في العمر.
الفروق بين الجنسين:
◄لا توجد فروق تُذكر بين الجنسين في الذكاء العام.
1- أكدت البحوث أن (الذكور) أكثر تفوقًا من الإناث في الخصائص الجسمية.. بينما (الإناث) تتفوق على الذكور في الجلد – درجة النضج – القدرة على تمييز الألوان.
2- يتفوق (الذكور) في الاستدلال الحسابي – والتصور البصري ”القدرة المكانية والتآزر العضلي الغليظ“ بينما (الإناث) تتفوق في ”الطلاقة اللفظية – الذاكرة – التآزر العضلي الدقيق“.
3- يتفوق (الذكور) في ”الرياضيات والعلوم“ ، و(الإناث) في ”اللغات ، الفنون، الأشغال اليدوية“.
4- يميل (الذكور) إلى ”الميول النظرية ، العملية ، الميكانيكية“ ، بينما (الإناث) الميول ”الجمالية ، الأدبية ، الخدمة الاجتماعية والمنزلية“.

عوامل الفروق الفردية:
1-الوراثة:
تبين من الدراسات أن التوائم (المتماثلة) ، و(غير المتماثلة) ، و(الأخوة) أن للوراثة دورًا هامًا في إظهار الفروق الفردية وتحديد ذكاء الأفراد وخصائصهم الجسمية، ومما يؤكد أثر الوراثة:
أ- التشابه الكبير بين (التوائم المتماثلة) الناتجة عن انقسام بويضة واحدة، مما يؤدي إلى تشابه التوءمان في خصائصهما الوراثية.
ب- بينما (التوائم الأخوية) أقل في التشابه لأنها ناتجة عن بويضتين مستقلتين.
ج- في حين هذه التوائم الأخوية تفوق التشابه بين الأخوة الأشقاء، وبالتالي درجة التشابه بين الأخوة الأشقاء تفوق التشابه بين الأخوة غير الأشقاء.

2-البيئـة:
يتعرض الجنين منذ بداية التكوين إلى نوعين من البيئة:
◄الأولى: البيئة الرحمية: وهي داخل رحم الأم.
◄الثانية: البيئة الخارجية: والتي يتأثر بها الفرد بعد الميلاد، وتتمثل في البيئة (الطبيعية، والاجتماعية، والثقافية).
أ- فالأسرة والحي والمدرسة وجماعة الأصدقاء .. يكسبون الفرد الكثير من (الاتجاهات والميول والمهارات).
ب- دليل أثر البيئة: أطفال الغابات الذين ربتهم الحيوانات فأصبحوا يسيرون على أربع – ولا يتكلمون – ولا يعرفون سلوك البكاء – أو الابتسامة – ولا يخجلون من العري – ويخافون من البرق والرعد ؛ فسلوكهم أشبه بسلوك الحيوانات.

التفاعل بين الوراثة – البيئة:
◄هذا التفاعل من العوامل الأساسية في إظهار الشخصية.
1- فالوراثة تأتي بالاستعدادات والقدرات، بما يجعل الفرد متوافقًا مع نفسه ومجتمعه، مثل: وراثة الفرد ذكاءً عاليًا عن والديه، ولكنه يحيا في بيئة لا تساعده على تنمية هذا الذكاء.
2- وقد يرث الفرد عن أسرته ”استعدادًا للإصابة بمرض نفسي أو عقلي“، ولكن البيئة السوية تخمده ولا تظهره.

أنواع الفروق الفردية:
1) الفرق في النوع: حيث يوجد فروق في (نوع الصفة) :
أ- كالاختلاف بين الطول – عن الوزن .. فلا يمكن المقارنة بينهما لعدم وجود وحدة قياس مشتركة بين الصفتين، فالطول يقاس بالمتر، أما الوزن فيقاس بالكيلو.
ب- كذلك الحال في الصفات النفسية (كالفرق بين الذكاء – والاتزان الانفعالي).
2) الفرق في الدرجة: وتعني الفرق بين الأفراد في (أية صفة):
أ- مثل السمة العقلية (الذكاء) فالفرق بين العبقري والمتوسط في الذكاء فرق في الدرجة.
ب- والاختلافات في مستوى القدرات بين الأفراد يرجع إلى الاختلاف في درجة الذكاء.