دخول

شرح درس التطور التاريخي لعلم الإجتماع والظاهرة الاجتماعية (علم الإجتماع ثالثة ثانوى)

شرح درس التطور التاريخي لعلم الإجتماع والظاهرة الاجتماعية (علم الإجتماع ثالثة ثانوى)
لم ينشأ علم الاجتماع من فراغ بل كان تراثًا ثقافيًا ، ساهمت فيه دراسات نظرية ذات طابع فلسفي، وأخرى ميدانية تناولت الواقع الاجتماعي، فمنها:

أ- المفكرون العرب " وعلى رأسهم ابن خلدون".
ب- مرحلة علم الاجتماع الوضعي " في القرن 19 على يد أوجست كونت، ومن بعده إميل دوركايم.

ج- مرحلة علم الاجتماع المعاصر " الأمريكي بارسونز – صاحب نظرية البناء الاجتماعي، والذي عرف المجتمع بأنه (الكل الذي يتكون من عدة أنساق اجتماعية متكاملة قائمة على التساند الوظيفي) ".
الظاهرة الاجتماعية
الظاهرة الاجتماعية: هي كل ما نشأ تلقائيًّا عن الاجتماع الإنساني من أمور يمكن ملاحظتها، مثل الأسرة، السلطة، اللغة، الدروس الخصوصية.
وهذا ما أكده (دوركايم) مؤسس علم الاجتماع الفرنسي، حيث قال إن الظاهرة الاجتماعية هي "كل ضرب من السلوك ثابتًا أم غير ثابت، يمكن أن يباشر نوعًا من الإلزام على الأفراد".

خصائص الظواهر الاجتماعية
التلقائية - الشيئية - الجبر والإلزام - الانتشار - النسبية - التاريخية - الترابط - الجاذبية.

1 - التلقائية:
الظواهر الاجتماعية تلقائية ، بمعنى أنها تنشأ كلما اجتمع الناس بعضهم ببعض وترابطت مصالحهم، واتحدت رغباتهم، ومن ثم فهي ليست من صنع فرد أو مجموعة من الأفراد، لكنها من صنع المجتمع (عقل جمعي) ، ويمارسها الأفراد، كالمعتقدات الأخلاقية والدينية.

2 - الشيئية :إن شيئية الظاهرة الاجتماعية تعني أنها خارجة عن ذواتنا، فهي لا تولد بمولد الفرد ولا تفنى بفنائه (كاللغة) ، فالفرد بولادته لابد له أن يتكلم لغة معينة، وحينما يموت
لا تنتهي اللغة، وكذلك الظاهرة الاجتماعية.

3 - الجبر والإلزام :
فالظاهرة الاجتماعية تفرض نفسها على الأفراد، وإلا تعرضوا للجزاء الذي يأخذ صورتين:

أ- جزاء مادي:
من خلال القانون ، حيث يعاقب الفرد بالسجن في حالة اعتدائه على الآخرين.

ب - جزاء معنوى:
والذي يتمثل في احتقار الناس للفرد حينما يخرج عن العرف والعادات والتقاليد.

4 - العمومية والانتشار :
تتميز الظاهرة الاجتماعية بالانتشار بين جميع أفراد المجتمع، وهي تظهر وتتكرر خلال فترة طويلة من الزمن، ويمكن إحصاؤها وقياسها ومقارنتها بغيرها (مثل الأسرة).

5 - النسبيّـة :
الظاهرة الاجتماعية نسبية فهي تخضع لأثر (الزمان والمكان) ، ولا تثبت على شكل واحد مثل الظاهرة الطبيعية.. فمثلاً نجد أن (نظام الزواج) تتعدد أشكاله في المجتمعات بين تعدد الزوجات في مجتمعات ووحدانية الزوجة في مجتمعات أخرى، وكذلك اختلاف أشكال الأسرة من حيث الحجم أو الإقامة.. الخ.

6 - التاريخية :
فالظاهرة الاجتماعية تمثل فترة حياة المجتمع، وهذه الظاهرة هي مادة التراث التاريخي، وما فيه من عرف وعادات وتقاليد يتناقلها السلف عن الخلف.. مثل ظاهرة شكل الملابس والمساكن والتي تختلف من فترة تاريخية لأخرى، حيث كل شكل يمثل عصرًا تاريخيًا معينًا.

7 - الترابط :
الظواهر الاجتماعية مترابطة يؤثر بعضها في بعض، ولا يمكن دراستها منعزلة.. مثال ذلك الحالة الاقتصادية التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الأسرة من حيث مستوى المعيشة.

8 - الجاذبية :
تمتاز الظاهرة الاجتماعية بصفة الجاذبية، وقد وصف (دوركايم) الظاهرة بهذه الصفة ليرد على معارضيه الذين اعتبروا اتصاف الظاهرة الاجتماعية (بالجبر والإلزام) يجعل الحياة الاجتماعية ثقيلة على الناس، لأن هناك إرادة أقوى من إرادتهم، وهي إرادة المجتمع.. وقد أكد (دوركايم) على أن إلزام الظاهرة الاجتماعية إلزاماً له جاذبية،

وهو نوعان:
أ - لا شعورية:
نظراً لاعتياد الأفراد على اتباع نماذج معينة من السلوك والتفكير، مما يجعل الالتزام به أمراً يسيراً.
ب - شعورية:
وهي تتردد من وقت لآخر في مناسبات معينة ، قد تكون (سارة) كما في الاحتفالات والأعياد.
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
انتقل الى:  
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى