مدرس اون لايندخول

شرح مذهب مكسويه (الإتجاه العقلي في الإلزام الخلقي) (فلسفة ثالثة ثانوى)

 شرح مذهب مكسويه (الإتجاه العقلي في الإلزام الخلقي)
مذهب "مسكويه" الأخلاقي
(أ) ظروف عصر مسكويه:
1. هو أبو علي بن يعقوب الملقب بـ"مسكويه" وعاش في بغداد فترة إزدهار الحضارة الإسلامية.
2. يوضح في كتابه"تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق" مذهب الأخلاقي الذي يميز فيه بين الإنسان والحيوان.
3. في عهده كان الإتجاه هو التوفيق بين الفلسفة والدين لأن كلاهما يعتمد لعى العقل فلا تعارض بينهما.
(ب) مذهبه الأخلاقي:
1. تأثر في مذهبه الأخلاقي بــــ :
* أفلاطون في أقسام النفس * أرسطو في فضائل النفس
* الدين الإسلامي من خلال السمو بالأخلاق الى العقل- إرتباط الأخلاق بالحياة الإجتماعية.

2. تتمثل فلسفته الأخلاقية في ثلاث نقاط هي:
أولاً: أقسام النفس وعلى رأسها العقل:
1. تنقسم النفس الى ثلاث قوى ولكل قوة وظيفة خاصة وهي:
القوة الشهوانية القوة الغضبية القوة العقلية
 هي أدنى قوى النفس
 يسميها البهيمية نسبة الى البهائم.
 وظيفتها إشباع الحاجات المادية للجسم مثل الأكل والشرب.  أوسط قوى النفس.
 يسميها السبعية نسبة الى السباع.
 وظيفتها الإنفعال والغضب وإستخدام القوة.  أرقى قوى النفس
 يسميها الناطقة نسبة الى النطق المميز للإنسان وأيضاً الملكية نسبة للملائكة.
 وظيفتها التفكير وإدراك الحقائق.
2. الناس عند مسكوية تنقسم الى ثلاث فئات حسب إختيارهم:
** أرقى الناس: وهو من يتبع القوة العاقلة.
** أوسط الناس: وهو من يتبع القوة الغضبية.
** أدنى الناس : وهو من يتبع القوة البهيمية.
3. يقول مسكويه" أن الإنسان انما صار إنساناً بأفضل هذه النفوس,أعني الناطقة وبها شارك الملائكة وإختلف عن البهائم"
ويقول" فأنظر أين تضع نفسك وأين تحب أن تنزل من المنازل التي رتبها الله تعالى للموجودات"
ثانياً: فضائل النفس:
1. جعل مسكويه لكل قوة من قوى النفس فضيلة تتفق مع طبيعتها كما يلي:-
القوى الفضيلة
 القوة الشهوانية
 القوة الغضبية
 القوة الناطقة فضيلتها العفة وتنتج عن السخاء.
فضيلتها الشجاعة وتنتج عن الحلم
فضيلتها الحكمة وتنتج عن العلم.
2. يرى مسكويه أن الإنسان إذا أشبع القوى الثلاث بإعتدال تظهر لديه فضيلة رابعة وهي:
(العدل) وبذلك تكون الفضائل أربعة هي(العفة – الشجاعة – الحكمة – العدل)
3. تتصف الفضائل عند مسكويه بالتوسط والإعتدال (ناقش – علل- أشرح)
حيث يعرف الفضيلة بأنها (وسط بين رذيلتين أو طرفين مذمومين) فالفضائل عنده أوساط بين الرذائل كالتالي:
** فضيلة العفة: وسط بين الشره والخمود "الإبتعاد تماماً عن الرغبات"
** فضيلة الشجاعة: وسط بين الجبن والتهور.
** فضيلة الحكمة: وسط بين السفه والبله.
** فضيلة العدالة: وسط بين الظلم والإنظلام "تحمل الظلم"
ثالثاً: الرقي الأخلاقي:
1. يرى مسكويه أن إكتمال الحياة الأخلاقية لا يتحقق عند الإنسان إلا عندما يرتقي بنفسه من القوة الشهوانية والغضبية الى القوة الناطقة وفضيلتها الحكمة لأن العقل هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان.
2. دعا أيضاً الى تأسيس الأخلاق على القوة العقلية وتصبح اللذات المعنوية هي الخير الحقيقي أما اللذات الحسية المرتبطة بالقوة الشهوانية فهي ليست خير لأنها مشتركة مع الحيوان.
رابعاً: إرتباط الأخلاق بالحياة الإجتماعية:
1. يتساءل مسكويه: هل السلوك الخيرالقائم على القوة العقلية للإنسان و يمكن أن يظهر في حالة إنعزال الفرد عن الجماعة؟
2. فيجيب بــ ( لا) لأنه لا يظهر إلا إذا كان الفرد عضواً في المجتمع
حتى نستطيع أن نصف سلوكه بالأخلاقية والفضيلة أو باللا أخلاقية إنعدام الفضيلة.
3. إن الإنسان عند مسكويه إجتماعي بالفطرة والإسلام يرفع من شأن المسلمين عند الإجتماع في الصلاة والحج وتعمير الأرض والتراحم بين أفراد المجتمع.
4. لذلك فالسلوك الأخلاقي لا يظهر إلا في الحياة الإجتماعية فهو لا يظهر في حياة الراهب أو المنعزل وحيداً عن المجتمع.
(د) نقد مذهب مسكويه الأخلاقي:
1. تأثر بأفلاطون في أقسام النفس وبأرسطو في فضائل النفس دو أن يضيف جديد من عنده.
2. كان يستطيع أن يخرج بمذهب أخلاقي جديد من القرآن الكريم ولكنه إكتفى ببعض الجوانب الإجتماعية وترك النواحي الأخلاقية العديدة.
3. وضع الفضائل الأخلاقية في قوالب جامده بينما تتصف الحياة الأخلاقية بالحيوية والنشاط.
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
كل الشكر على المجهود الرائع
avatar
كل الشكر على المجهود الرائع
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى