مدرس اون لايندخول

حالات إعمال اسم الفاعل عمل فعله

إعمال اسم الفاعل
يعمل اسم الفاعل عمَلَ فِعلِهِ المبني للمعلوم سواء أكان لازمًا أم مُتعدِّيًا، فيرفع فاعلًا فقط إذا كان فِعلُهُ لازمًا، ويرفع فاعلًا وينصب مفعولًا واحدًا أو مفعولين أو ثلاثة مفاعيل إذا كان فِعلُهُ مُتعدِّيًا.
يأتي اسم الفاعل العامل على صورتين:
الصورة الأولى: المُعرَّف بـ «أل»
ويعمل مِنْ دونِ شروط، مثل: «حبذا المُتقِن صنعتَه»، فاسم الفاعل «المُتقِن» رفع فاعلًا ضميرًا مستترًا تقديره «هو»، ونصب مفعولًا به هو «صنعتَه»، كأننا قُلنا: «حبذا الذي يُتقِن صنعتَه».
الصورة الثانية: المُجرَّد من «أل»
ويعمل بشرطين:

    أن يدلَّ على الحال أو الاستقبال.
    ومعنى ذلك ألَّا يَرِدَ في الجملة ما يجعل معناها للماضي، فلا يجوز مثل: «أزائِرٌ محمد عليًّا أمس؟»؛ وذلك لأن اسم الفاعل هنا لم يدل على الحال أو الاستقبال، والسبب في ذلك هو ورود كلمة «أمس» في الجملة، وقد جعلت اسم الفاعل يدل على الماضي.
    أن يعتمد على نفي أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف، أو يأتي مُنادًى.
        أن يعتمد على نفي، مثل: «ما نافعٌ البخلُ صاحبَه»، فاسم الفاعل «نافعٌ» رفع فاعلًا «البخلُ»، ونصب مفعولًا به «صاحبَه».
        أن يعتمد على استفهام، مثل: «أمُساعِدٌ الصديقُ صديقَه؟»، فاسم الفاعل «مُساعِد» رفع فاعلًا «الصديقُ»، ونصب مفعولًا به «صديقَه».
        أن يعتمد على مبتدأ هو خبر له، مثل: «الطلاب مُحترِمون مُدرِّسِيهم»، فاسم الفاعل «مُحترِمون» رفع فاعلًا مستترًا تقديره «هم»، ونصب مفعولًا به «مُدرِّسِيهم»؛ لأنه اعتمد على مبتدأ هو كلمة «الطلاب» فوقع خبرًا له، أو يعتمد على اسم كان وأخواتها، مثل: «ما زال الطلاب مُحترِمين مُدرِّسِيهم»، أو يعتمد على اسم إنَّ وأخواتها، مثل: «إن الطلاب مُحترِمون مُدرِّسِيهم».
        أن يعتمد على موصوف هو صفة له، مثل: «حضر طالبٌ حاملٌ كتابًا»، فاسم الفاعل «حاملٌ» رفع فاعلًا مستترًا تقديره «هو»، ونصب مفعولًا به «كتابًا»؛ لأنه اعتمد على موصوف هو كلمة «طالب»، أو يعتمد على اسم هو حال منه، مثل: «رجع أبي حاملًا هديةَ عيد ميلادي»، فاسم الفاعل «حاملًا» رفع فاعلًا مستترًا تقديره «هو»، ونصب مفعولًا به «هديةَ»؛ لأنه اعتمد على اسم هو حال منه وهو كلمة «طالب».
        أن يأتي مُنادًى، مثل: «يا رافعًا مشعلَ النور، سَلِمَتْ يداك»، فاسم الفاعل «رافعًا» رفع فاعلًا مستترًا تقديره «هو»، ونصب مفعولًا به «مشعلَ»؛ لأنه وقع منادى.
    عمل اسم الفاعل عمَلَ فِعلِهِ
    «المُهمِل دروسه لن يُحقِّق النجاح». عمِلَ اسم الفاعل «المُهمِل» عمَلَ فِعلِهِ لأنه
  1.         اعتمد على نفي
  2.         مُعرَّف بـ «أل»
  3.         اعتمد على استفهام
  4.         وقع حالًا

    إذا تأمَّلنا اسم الفاعل «المُهمِل»، نجد أنه مُعرَّف بـ «أل»، واسم الفاعل المُعرَّف بـ «أل» كما نعلم يعمل مِن دونِ شروط، وليس في الجملة نفي لنقول: إنه اعتمد على نفي، وكذلك ليس فيها استفهام، ولم يقع اسم الفاعل حالًا، ولم يعتمد على مبتدأ أو موصوف، ولم يقع منادى.
    إذن، السبب هو أنه «مُعرَّف بـ «أل»».
عمل اسم الفاعل المُجرَّد من «أل» عمَلَ فِعلِهِ
«المُحسِن واهبٌ جارَه الفقير صدقة». عَمِل اسم الفاعل «واهب» عَمَل فعله لأنه اعتمد على
  1.     مبتدأ
  2.     نفي
  3.     موصوف هو صفة له
  4.     استفهام

اسم الفاعل «واهبٌ» عَمِلَ عَمَلَ فِعلِهِ المبني للمعلوم، فرفع فاعلًا ضميرًا مستترًا تقديره «هو»، ونصب مفعولًا به أول، وهو كلمة «جارَه»، ونصب مفعولًا به ثانيًا، وهو كلمة «صدقة».
وإذا دقَّقْنا النظر نجد أن اسم الفاعل «واهبٌ» جاء نكرة؛ ولذلك فإنه يعمل عمَلَ فِعلِهِ المبني للمعلوم بشرطين؛ الأول: أن يدل على الحال أو الاستقبال، والثاني: أن يعتمد على نفي أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف، أو يأتي مُنادًى.
إذا نظرنا مرة أخرى نجد أن الشرط الأول قد تحقَّق، أمَّا عن الشرط الثاني فنجد أن اسم الفاعل «واهبٌ» قد وقع خبرًا للمبتدأ، وبذلك يكون الشرط الثاني قد تحقَّق؛ لأن اسم الفاعل هنا اعتمد على مبتدأ.
إذن، السبب هو أنه اعتمد على «مبتدأ».
عمل اسم الفاعل المُجرَّد من «أل» عمَلَ فِعلِهِ
«يا فاعلًا الخير، أبشر». اسم الفاعل «فاعلًا» عَمِل عَمَل فعله لأنه دل على الحال والاستقبال و
  1.     اعتمد على نفي
  2.     وقع مُنادًى
  3.     اعتمد على موصوف
  4.     اعتمد على استفهام

اسم الفاعل «فاعلًا» عَمِلَ عَمَلَ فِعلِهِ المبني للمعلوم، فرفع فاعلًا ضميرًا مستترًا تقديره «هو»، ونصب مفعولًا به، وهو كلمة «الخير».
وإذا دقَّقْنا النظر نجد أن اسم الفاعل «فاعلًا» جاء نكرة؛ ولذلك فإنه يعمل عمَلَ فِعلِهِ المبني للمعلوم بشرطين؛ الأول: أن يدل على الحال أو الاستقبال، والثاني: أن يعتمد على نفي أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف، أو يأتي مُنادًى.
إذا نظرنا مرة أخرى نجد أن الشرط الأول قد تحقَّق، وهو أنه يدل على الحال أو الاستقبال، فهو لم يدلَّ على الماضي، أمَّا الشرط الثاني فنجد أن اسم الفاعل «فاعلًا» قد وقع مُنادًى، وبذلك يكون الشرط الثاني قد تحقَّق.
إذن، السبب هو أنه «وقع مُنادًى».
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى