نادر جورج:

قال الخبير التربوي، نادر جورج، إن المنظومة التعليمية حصلت على مكانه هامة لدى صناع القرار في مصر، حيث ان أول ما اهتمت به القيادة السياسية في المنظومة هو المدرس المصري؛ كونه حلقة الوصل ما بين النظام التعليمي والطالب، ولولاه لما كان للمنظومة قاعدة قوية تتكأ عليها.

وأضاف «جورج»، أن التعليم بات في الوقت الحالي يتبوأ مكانه كبرى لدى صناع القرار في مصر، إذ أن أول وأهم حلقات المنظومة هي اختيار المعلم، ومع اختيار «الطالب المعلم» الذي يلتحق بكلية التربية، لا بد أن يفهم أنه سيؤدي رسالة أولًا، قبل أن تكون مجرد مهنة، وفيها يجب التأكد بأن هذا الإنسان لديه ثباتًا انفعاليًا حتى يتمكن من إيصال المعلومة للطلاب.

وأوضح «جورج»، أن حسن اختيار المعلم أحد أهم النقاط التي يجب أن تهتم بها ضمن اختبارات الالتحاق بكليات التربية، مشددًا على ضرورة وأهمية حسن اختيار المعلم وضرورة وضع معايير بها يتم اختيار طلاب كليات التربية الذين سيصبحون معلمين المستقبل.

وأكد «جورج»، أن هناك حاجة للبحث الحقيقي ومعرفة من يقوم بالدور التربوي بين المعلمين، حيث إن هناك الكثير من المعلمين في الحقيقة يقومون بمثل هذا الدور، أما بالنسبة لاختبارات القبول بالفعل في كليات التربية فيجب أن يتم الاهتمام بها وأخذها بجدية أكبر، وتابع: «يستحيل أن يكون الطالب سعيد من كل المنظومة والمعلمين، حيث إن المعلم لديه مسئوليات كبرى جدا.. المشكلة أننا نحصر قضية المعلم في المعرفة، وتلك ليست قضيته وحده، وهو الأمر الذي يؤدى إلى أن تكون منظومة الثانوية العامة بعبع للناس».

واختتم الخبير التربوي: «التعليم في مصر ليس سيئًا، وسيظل المعلم المصري قادرًا على المنافسة أمام نظرائه بكل دول العالم، ونريد أن لا يتم إحباط المعلم، وأن لا يكون فريسة».