مهزلة امتحانات الشهادة الإعدادية
من فضل الله على ومنه وكرمه أننى لا أخرج لأعمال الامتحانات منذ أكثر من عشر سنوات ، وما أسجله هنا هو من شهادة من أثق بهم من الزملاء والزميلات .
تستطيع أن تقول إن هذا الكلام مكرر كتبته فى العامين الماضيين وهأنذا أكتبه اليوم وإن كان فى عمرك بقية فستراه فى الأعوام القادمة .
متشائم ؟؟ نعم بل جدا فما يحدث فى هذه الامتحانات لا يسر عدوا ولا صديقا .
الغش بالإجبار وبالإكراه وبالقوة وبالعافية وبكل الوسائل المعقولة وغير المعقولة قديمها وحديثها .
معظم المعلمين الفضلاء والمعلمات الفضليات الذين يخرجون للمراقبة فى هذه الامتحانات يعتبرون أنفسهم فى مهمة انتحارية ؛ من ينج منها فقد نجا من شر مستطير وأقل ما يفقده المعلم فيها هى كرامته الشخصية وشعوره بالعجز وقلة الحيلة ؛ فإما أن يرضى هؤلاء البلهاء ويترك لأبنائهم الحبل على الغارب فى اللجنة وإما الخروج فى حراسة الشرطة ( إن أتت فى الموعد ).
ولقد أصبح الأمل المأمول لكل معلم فى هذه المرحلة قبول اعتذاره والبعد عن هذه اللجان بسبب المهازل التى تحدث فيها ناهيك عن ضعف بل قل موت المقابل المادي .
العام الماضي تجمهر الطالبات وأمهاتهن ( لاحظ الإناث وليس الذكور ) وأوشكن أن يفتكن بإحدي المعلمات لأنها منعت الغش واستطاعت الشرطة إخراجها بمعجزة والفيديو مشهور ومتداول لمن يريده .
منذ أكثر من عامين ونتيجة الصف الثالث الإعدادي نتيجة خادعة غير حقيقية ؛ وآلاف الطلاب يحصلون على الدرجات النهائية وارتفاعات قياسية فى مجموع القبول فى المرحلة الثانوية . ألم يسترع هذا الأمر لفت نظر أي مسئول ؟؟!!
آلاف الطلاب ضاعوا وسط زحام الغش وأصبحوا فى منافسة غير شريفة وغير متكافئة فلم يحصلوا على حقهم الطبيعي فى تكافؤ الفرص .
أعلم أنها كلمات لن تقدم ولن تؤخر
فقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت
‏ ‏ولكن أنت تنفخ فى رماد
‏والله الموفق والمستعان


ياسر كمال صديق