مدرس اون لايندخول

ماذا فعل الطبيب مهاتير محمد لماليزيا؟


حتى سنة 1981 كان الماليزيون وعددهم خمسه وعشرون مليون يعيشون فى الغابات ، ويعملون فى الزراعة البدائية وصيد الأسماك حتى أكرمهم الله بطبيب أسمه مهاتير محمد اتقى ربنا فيهم ..تفرغ لتأليف كتاب عن “مستقبل ماليزيا الاقتصادي” تم تعيينه وزيراً للتعليم في سنة 1975 ، ثم رئيساً للوزراء في سنة 1981 لتبدأ في نفس العام النهضة الشاملة لماليزيا.
ماذا فعل الطبيب مهاتير محمد لماليزيا؟ 24379010
ماذا فعل الطبيب لماليزيا؟؟؟؟؟
أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. و حتى سنة 2020 !
ثانياً : قرر أن يكون للتعليم والبحث العلمي الأولوية وبخصص له أكبر قسم في ميزانية الدولة. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجا معات الأجنبية.
ثالثاً : أعلن للشعب بكل شفافية خطته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب وأن يكون العدل هو السمة الاساسيه للحكم للوصول إلى “النهضة الشاملة”.
فصدقه الناس مبتدئين بالزراعة ، فغرسوا مليون شتلة نخيل زيت فى أول سنتين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم فى إنتاج وتصدير زيت النخيل!!
وفي قطاع السياحة .. قرر أن يكون الدخل في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار سنة 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً ..
وفي قطاع الصناعة .. حققوا فى سنة 1996 طفرة فى الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.
وفي النشاط المالي .فتح الباب بضوابط شفافة أمام  الاستثمارات المحلية والأجنبية و أنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ملياري دولار يومياً...
أنشأ أكبر جامعة إسلامية لتنضم إلى قائمة أهم خمسمائة
جامعة فى العالم .
باختصار من 1981 إلى سنة 2003 استطاع أن ينقل بلده من بلد متخلف مهمل بها شعب جاهل فقير معظمه اميبن الى دولة متقدمه تتربع على قمة الدول الناهضة المتحضره و تضاعف دخل الفرد من 1.000 دولار عام 1981 إلى 16.000 دولار سنوياً عام 2003… أما الأحتياطي النقدي فقد أرتفع من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، ووصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار.
لم يصور لهم أنه منقذهم  – و رغم كل الإنجازات التي تحققت على يديه لم يطلب يوماً منهم أن يقدموا له أي ولاء . لم يعترف بإسرائيل ولم ينتظر معونات أمريكيه أو غيرها. . ولكنه اعتمد على الله ، ثم  وتطبيق القانون على الجميع سواسيه ، لم يميز أى فئة من الفئات بالعكس كان شديد القسوة على كبار المسؤلين و المحيطين به وسجل عهده أقل نفقات حكوميه فى التاريخ، لم يتكلم يوما عن الماضى والمؤامرات بالرغم من وجودها وإنما فقط عن المستقبل ليضع بلده على الخريطة العالمية ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة!!!
في سنة 2003 و بعد 21 عاماً قضاها في خدمة بلده لم يتكلم فيها ولو لمره واحده عن نفسه ..! قرر بإرادته أن يترك الحكم ، رغم كل مناشدات شعبه التي كانت تحثه للبقاء ، تاركاً لمن يخلفه خريطة طريق و خطة عمل اسمها “عشرين.. عشرين” و هي ترمز إلى شكل ماليزيا سنة 2020 .
مهاتير محمد ، الذي بكاه الشعب الماليزي عندما غادر السلطة ، يعيش الآن في ماليزيا مثله مثل اي مواطن آخر من الطبقة الوسطى ، منزل ريفي بسيط و سيارة و مرتب تقاعد .......
...........أناس سيخلدهم التاريخ ..........
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى