بوابة الأهرام |
أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن نتيجة امتحانات الثانوية العامة على وشك الانتهاء من إعدادها وتجهيزها بعد الانتهاء من التصحيح لكل المواد، ويتبقى بعض الرتوش القليلة، لكنها في العموم اقتربت جاهزيتها على أكمل وجه قبيل الاعتماد من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.
ولفت المصدر إلى أن النتيجة سوف تظهر بصورة مرضية وبشكل أكثر احترافية ودقة بما يحفظ حقوق كل الطلاب، بحكم استخدام التصحيح الإلكتروني لأول مرة في تاريخ امتحانات الثانوية العامة، حيث لم يتسبب في أية أخطاء في الرصد أو التجميع أو تسكين الدرجات لكل طالب، كما كان يحدث كل عام عند التظلمات.
وطبقت وزارة التربية والتعليم التصحيح الإلكتروني هذا العام، لعدم وجود أي تدخل بشري في عمليات التصحيح والرصد والتجميع وتسكين الدرجات، وكانت الأسئلة كلها عبارة عن اختيار من متعدد، أي لا توجد أجزاء مقالية في أي امتحان، ما سهل عملية التصحيح.
وقال المصدر، إن التأخر في إعلان النتيجة رغم اقتراب جاهزيتها يرجع إلى المزيد من إدخال بعض التصورات الجديدة عليها فيما يخص طريقة عرضها للطلاب، حيث لأول مرة سيتم تحديد الأوائل بطريقة مبتكرة، مع تحديد الأوائل في كل مادة على مستوى الجمهورية كنوع من التكريم للطالب المتفوق في مادة بعينها، حتى لو كان مستواه أقل في مواد أخرى، وهذه عملية سهلة عند تطبيق التصحيح الإلكتروني، مؤكدا أن نسبة النجاح مبهرة وقريبة للغاية من معدلات الأعوام الماضية.
وأكد المصدر أن نتيجة الثانوية العامة سوف تظهر بصورة مغايرة عن كل عام، ولأول مرة سيتم تعريف الطالب مستواه بين زملائه، في المدرسة والإدارة والمحافظة وعلى مستوى الجمهورية، أي بين ٦٠٠ ألف طالب وطالبة.
أضاف أن الطالب عندما يطلع على النتيجة، من خلال الموقع الرسمي للوزارة، فور اعتمادها، سوف يتعرف على ترتيبه بين جميع زملائه، فقد يكون الأول على المحافظة، أو الأول على الإدارة، أو الأول على المدرسة، أو بين المائة الأوائل على الجمهورية وهكذا.
أوضح المصدر، أنه سيتم ترتيب الأوائل في كل مادة أيضًا على مستوى الجمهورية كنوع من التكريم والدعم المعنوي وإثبات ثقة كل طالب في نفسه وقدراته، وليس معنى أن مجموعه لا يؤهله ليكون من أوائل الجمهورية، فقد يكون متفوقًا على كل زملاء الدفعة في مادة أو مجموعة مواد، وسوف تظهر نتيجته بهذه الميزة.
ولن تعلن النتيجة يوم الأحد المقبل، وفق تأكيدات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ل"بوابة الأهرام"، لافتا إلى أن كل ما ينشر حول المؤشرات ونسب النجاح لا علاقة له بالواقع من قريب أو بعيد.
ونفي الوزير وجود ما يسمى بدرجات الرأفة، مؤكدا أن التصحيح هذا العام "إلكتروني" ويتم في مكان مركزي "ولا يوجد تصحيح في كونترولات" مثل الأعوام الماضية ولا يستطيع أحد الوصول للنتائج حتى الوزير شخصيا.
وقال الوزير إن التغيير الجذري في نوعية وشكل الأسئلة وكذلك طرق التصحيح يتنافى مع الأفكار القديمة والتكهنات المبنية على الأعوام الماضية وبالتالي كل ما يقال في هذا الشأن من خيال كاتبه فقط.
وأضاف الوزير: لا نستخدم المنطق القديم لدرجات الرأفة ولم نضع ١٠٪ كما يردد البعض ولكن هناك أساليب علمية حديثة لضبط مستويات الصعوبة تتم الآن وما تزال النتيجة في نطاق الإعداد وتطبيق معايير الجودة على كل البيانات الإلكترونية لضمان عدم وجود أى خطأ من أى نوع.
وأكد الوزير: نحن نطبق حاليا العقوبات على الطلاب الغشاشين ونحجب نتائجهم وكذلك نستخرج المؤشرات العامة ونعد قاعدة البيانات للإعلان عنها خلال أيام، ولكنها ليست جاهزة حتى الآن، ولمن يطلب منا النتائج قبل الموعد، نحن ليس لدينا القدرة على ذلك لأن النتيجة لم تكتمل بعد.
