قال الدكتور محمد عبدالعزيز فؤاد الخبير التربوي: إن غياب الاستراتيجية وراء انهيار التعليم والتعامل بسياسة الحلول الترميمية غير القابلة للتطبيق على أرض الواقع فضلا عن مركزية القرارات مما يخلق حالة من اللامسئولية في النهاية مشيرا إلى أن عدم استغلال المواهب والإمكانات البشرية وعدم استثمارها بما يزيد من الطين بله ويؤدي لفشل العملية التعليمية بأكملها.
وأضاف فؤاد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم في ساعة" المذاع على فضائية "النهار اليوم"، مساء اليوم الإثنين: أن الحكومة لا تملك أي تصور أو رؤية في مشاكل التعليم وربطها بسوق العمل موضحا أن منظمومة التعليم يحتاج إلى التركيز على إعداد مواطن مصري صالح حتى تستطيع تغيير أبسط الاشياء وهي سلوكياته بالشارع، موضحا أن استخدام أسلوب التلقين وحشو المعلومات والحفظ لمجرد النجاح في العام الدراسي يؤدي إلى خروج أجيال إلى الحياة العملية دون خبرات علمية وعملية وغير ناضجين فكريا للدخول في سوق العمل مؤكدا هناك خلل بالمنظومة التعليمية وفجوة كبيرة بين متطلبات المجتمع من مواهب وقدرات خاصة للتعامل مع السوق، وبين المهارات المتحصل عليها من المناهج والأساليب التعليمية القديم
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلام الناس" المذاع على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن في مصر حاجة ماسة لتجربة التعليم الاقليمي موضحا أن مناطق مصر الجغرافية تختلف عن الأخري فيجب ربط التعليم طبقا للمناطق الجغرافية.. مؤكدا أن قيادات التعليم فشلت في عدم ملاءمة السياسة التعليمية لواقع السوق، فهناك فجوة ضخمة بين الواقع من ناحية وبين مخرجات التعليم من ناحية أخرى وهو ما يقصد به التخصصات وإمكانيات هؤلاء المتخصصين؛ لأنه ليست هناك رؤية واضحة لقيادات التعليم في مصر.
