مدرس اون لايندخول

عنف الطلاب.. المطوه بدل الكتاب في شُنط تلاميذ الصنايع.. الخبراء: الافلام وسقوط هيبة المعلم والدروس الخصوصية "هى السبب"

عنف الطلاب.. المطوه بدل الكتاب في شُنط تلاميذ الصنايع.. الخبراء: الافلام وسقوط هيبة المعلم والدروس الخصوصية "هى السبب" 91011
في مدارس "الصنايع" سقطت هيبة المعلم وغاب الهدوء وحلت الفوضى، التلاميذ تحولوا من طلاب علم إلى مشاغبين خطر، سيناريو مسرحية "المشاغبين" يعاد طبخه الآن بين الطلاب، الُشنط بها أسلحة بيضاء وسنج وأحيانًا بانجو للمزاج، الوضع خارج السيطرة، وجهات الاختصاص لا تملك إلا التصريحات المعتادة "جارٍ السيطرة "، فيما يرى الخبراء أن الحل في تخفيف حدة العنف في الدراما والسينما وبرامج التوك شو ودعم المعلم لعودة هيبته.
العام الماضي أصدر المركز المصري لحقوق الإنسان تقريرًا يرصد فيه أحوال المدارس وأوضاعها العنف بداخلها، وصلت حالة الانتهاكات من عنف وخلافه بالمدارس إلى 1515 حالة خلال الفصل الدراسي الأول فقط، أبرز حالات العنف هو اعتداء الطلاب وأهاليهم على المعلمين بالضرب المبرح وقد رصد المركز العديد من الإصابات في صفوف المعلمين نتيجة ذلك.
كما كشف تقرير صادر عن المجلس القومى للأمومة والطفولة حديثًا إلى خطورة تزايد ظاهرة العنف في المدارس، حيث تم رصد 55 حالة عنف خلال الأيام الثلاثة الأولى للعام الدارسي الجديد، منها 16 حالة في مدارس صنايع.
ومن أبرز حوادث العنف هذا العام، اعتداء طالب على معلم اللغة الإنجليزية في مدرسة تمى الأمديد الثانوية العامة بمحافظة الدقهلية، حيث صدم المعلم بالبوابة الحديدية الخاصة بالمدرسة وأصابه إصابات بالغة بالرأس ما أدى إلى جرح قطعى احتاج إلى 8 غرز، واعتدى طالب في مدرسة العتامنة الإعدادية بمحافظة سوهاج على معلم، واصابه في عينيه ووجهه بعد أن قام المعلم بضرب الطالب بالعصا في طابور الصباح، وتعدى طالب بمدرسة أبو حماد الثانوية الصناعية بالشرقية على معلم بالمدرسة وحطم غرفة شئون الطلاب بالمدرسة بسبب منع المعلم له من ركن الموتوسيكل الخاص به داخل المدرسة، كما اعتدت ولية أمر طالبة بالضرب على مديرة مدرسة بشمال الجيزة بعد منع ولية الأمر من دخول الفصل لابنتها، كما اعتدت طالبة بالتعليم الابتدائي على زميلتها بالسكين فأصابتها بجرح قطعي في اليد في مدرسة نجح أبو الروس بالإسكندرية، واعتدى طالب بالثانوية الفنية على زميله فأصابه بجرح قطعى بالبطن في مدرسة القرضية بمحافظة الغربية.
هنا يقول أيمن البيلى، الخبير التعليمى، إنه معروف للجميع أن طالب التعليم الفني هو طالب متوسط في التعليم وبالتالي يلتحق في مدارس التعليم الصناعى والتجارى والزراعي وهذه الفئة متوسطة التعليم يتوازى سلوكها في الغالب مع سلوكيات متدنية تتمثل في العنف المكتسب نتيجة للفقر والعادات والتقاليد وكثرة عدد أفراد الأسرة ما يؤدى لغياب اهتمام الوالدين بأبنائهم فيتدنى مستواهم التعليمي والأخلاقي وبالتالي نجد أن مدارس التعليم الفني بشكل عام تعد مؤسسات أحداث أكثر منها مدارس.
ورأى البيلى، أن الحل في رفع مجموع الالتحاق بهذه المدارس لأن الالتحاق بمدارس التعليم الفني له أهداف وهى أن يمتلك حرفة تؤهله للحصول على فرصة عمل، إضافة إلى أنه داخل المدرسة تلك، لا بد من أن نستغل طاقة الشباب في هذه المرحلة السنية من خلال تحويل مدارس الصنايع إلى مصانع صغيرة يتعلم فيها الطالب صنعة ثم يعمل ويحصل على أجر في نفس الوقت، وبالتالي هنا نستغل طاقته في عملية إنتاج مصغرة تنتج سلعًا حسب البيئة المحيطة بالمدرسة وفى نفس الوقت يعتاد على منظومة العامل من حيث اكتساب خبرات وصنعة والانتظام في عملية الإنتاج والعمل كل هذا يقوم السلوك.
تابع البيلي، أنه يجب أن تكون هناك درجات أعمال سنة بداية من صفوف النقل وحتى الشهادات داخل المدرسة وترتفع درجات الحضور، ويجب أن يتغير نمط التدريس والدراسة ليتحول المشروع إلى مصانع بحيث تصبح المدرسة مصنعًا والمصنع مدرسة وهو ما يسمى بالتعليم المزدوج بإنشاء مدرسة داخل المصنع وتحويل المدارس إلى مصانع، فهذا لم يتحقق بعد بالرغم من أنه موجود في الخطة الاستراتيجية عام 2014 ولم يتحقق حتى الآن وهذا يدل على أن الوزارة ليس لها نية.

وطالب الخبير التعليمي، بفصل التعليم الفني من وزارة التعليم وضمه لوزارة الصناعة وفى هذه الحالة ويتبع التعليم الفندقي لوزارة السياحة، وفى هذه الحالة سيتغير نمط الدراسة وطريقة التقويم وستكون هناك إيجابية لتشغيل الطلاب وتدريبهم عمليًا داخل المصانع وسنتخلص من ظاهرة العنف أيضًا، موضحًا أن العنف ظاهرة ليست قاصرة على التعليم الفني فقط وإنما امتدت للتعليم العام وخاصة في المدارس الثانوية نتيجة ارتفاع الكثافة وأن العنف يصدر من خارج سور المدرسة إلى داخلها عبر الثقافات المختلفة سواء وسائل الإعلام والسينما التي تنتج أفلامًا للعنف مثل الفنان الذي تحول لنجم بلطجي، إضافة إلى أن التحرش أحد أسباب العنف في المدارس المشتركة، فالتغيير يجب أن يكون جذريًا.
بينما حسين إبراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، قال إن هذه المشكلة جذورها ترجع لأيام حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم السابق، حينما أصدر قرارات بمنع الضرب بالمدارس فقلت هيبة المعلم بالفصل لأن العقاب الذي في يد المعلم يقتصر فقط على الدرجات وعندما أصدروا تصريحات عن أن المعلمين بهم مافيا للدروس الخصوصية وتوقفت رواتب المعلمين عند حد معين فأصبح ليس أمام المعلم إلا إن يعطى دروسًا حتى يكمل بقية احتياجات اسرته، موضحًا أنه عندما يمد المعلم يده للطالب يفقد كرامته واحترامه ويتحول المعلم من صاحب رسالة إلى بائع صاحب سلعة فقط، متابعًا أن المعلم فقد جزءًا كبيرًا من هيبته واحترامه لدى الطالب ولدى نفسه وبالتالي يتغاضى عن اخطاء الطالب ومشاكله داخل الفصل، أضف إلى ذلك أن الطالب يرى شقيقه الأكبر تخرج من التعليم ولم يعمل ولم يستفيد من تعليمه حتى إذا عمل بعد تخرجه في أي مجال يقال له انسى ما تعلمته في الكلية واتعلم هنا من جديد.
أضاف إبراهيم، إن الطالب يفقد قيمة التعليم فيصبح لديه الأمر مجرد تحصيل درجات وليس تحصيل علم ليصبح الأمر في النهاية معه شهادة، والدليل إذا اجريت اختبارات املائية للخريجين ستجد لديهم أخطاء إملائية كارثية.
ومن ناحية وضع الحلول، قال إبراهيم إنه لا بد من إعادة الثقة للمعلم في المدرسة وفى المنظومة التعليمية كاملة وتحسين شروط وظروف العمل بأن يحصل المعلم على اجر جيد وان يكون هناك منظومة تأمين صحى ترعاه صحيا وتشمل اسرته وان يكون له معاش أمن عند التقاعد يساوى 80 % من اجره الشامل، إضافة إلى توفير بيئة صالحة للطالب للتعلم بحيث تصبح المدرسة جاذبة له مرة أخرى بتوفير البيئة كاملة في المدارس بتطبيق تجارب الدول الأوروبية لأن مركزنا الآن وصل إلى 138 وهو الترتيب قبل الأخير من حيث التعليم، موضحا اننا كمجتمع معايير الادب والاخلاق اصبحت مختلفة وزادت نسبة الجهل والتي وصلت إلى 54 % اميين، فيما طلب دراسة حديثة
من جهته قال الدكتور سالم الرافعي، خبير المناهج والمواد التعليمية، أن أول أسباب العنف هو تقليل دور المعلم داخل المدارس منذ عهد حسين كامل بهاء الدين، إضافة إلى انتشار الإرهاب والدم جعل الطلاب ينظرون إلى للعنف بشكل عادى، إضافة إلى أنه بعد ثورة يناير ظهرت البلطجة وزادت جدا فتعلم منها الطلاب، إضافة إلى زيادة الافلاح والسينما التي بها مشاهد العنف والتي يقلدها الطلاب والاستهانة بالعقاب، إضافة إلى أن قيمة المعلم لدى الطلاب قلت واصبح لا يوجد احترام وتقدير له.
أضاف الرافعي، أن العلاج يبدأ بالسلوكيات العامة، والإعلام المسئول الأول في برامج التوك شو بعدم استغلال مشاهد العنف داخل المدارس والترويج لها، إضافة لتكريم المتفوقين علميا ورياضيا في مصر من الطلاب لتشجيعهم، متسائلا، اين وزارة الثقافة ودورها في تثقيف الشباب والتوعية، ولابد من تغيير الاباء لأسلوبهم وسلوكهم في المنزل حتى يتعلم منهم ابنائهم فلا يجوز لاب أن يسب الدين أو يسب بألفاظ خارجة حتى لا يتعلم منه ابنائهم.
فيما طالبت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية، بضرورة التصدي للظاهرة، وشددت على عودة هيبة المدرس وتخفيف حدة العنف بالدراما وافلام السينما.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى