مدرس اون لايندخول

التجربة الفنلندية في التعليم وامكانية التطبيق في مصر

التجربة الفنلندية في التعليم وامكانية التطبيق في مصر 542210
أعلنت وزارة التربية والتعليم في وقت سابق من العام الدراسي 2015/2016 أن التجربة الفنلندية في التعليم واحدة من التجارب المميزة التي تدرس الوزارة كيفية الاستفادة منها، ومن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن دراسة المناهج الفنلندية في العوم والرياضيات ومقارنتها بالمناهج المصرية، وفنلندا هي أكثر الدول تحصيلًا للعلم وليس جودة قطاع التعليم والمعلمين، ولذلك نظام التعليم هو أبرز ملامح التقدم في فنلندا، ويقف هذا النظام شامخًا ويشير إلى نفسه بكل اعتزاز وتقدم، وأصبحت فنلندا أعلى قمة الهرم التعليمي بعد أن كانت في قاع الهرم، واخترقت التعليم بشكل مذهل وجعلها مختلفة عن باقي الدول الأخرى.

أسباب تقدم التعليم في فنلندا:-
-التعليم الفنلندي مجاني، حيث إن الرسوم المدرسية والأدوات المدرسية تُقدمها المدرسة للطلاب مجانًا، وأيضًا رسوم حافلات التنقل للطلاب مجانًا، وأنه من الصعب أن يُصبح أحد مدرسًا، إذ يتم اختيار المدرسين بعناية شديدة، فلا بد أن يكونوا ذوي كفاءة عالية وأن يكونوا حاصلين على درجة الماجيستير، ويتم قبول 11% فقط من المتقدمين لشغل وظيفة المعلم، وهذا يضمن أن المتقدمين الموهوبين والأكثر حماسة هم من يستحقون شغل تلك الوظيفة.

ومن حيث الارتباط بين المعلم والطلاب، يمكث المدرسون في فنلندا فترة طويلة مع الطلاب، ولا يقتصر هذا على عام واحد وإنما تصل إلى 5 سنوات دراسية، مما يوطد العلاقة بين المعلمين والطلاب الذين يبلغ عددهم 20 طالبا فقط في الفصل الواحد.

وفي ذات السياق لا يوجد فصل بين الطلاب على أساس مستواهم التعليمي، وهذا شعار تحول إلى واقع في فنلندا على تصعيد المستوى التعليمي للأطفال المتأخرين دراسيًا، وعدم عزل الطلاب وفقًا لمستواهم التعليمي، حتى يصلوا إلى المستوى التعليمي المتوسط والسائد بين زملائهم، وهو ما جعل فنلندا تمتلك أصغر فجوة بين الطلاب الأقوى والأضعف في مستوياتهم التعليمية على مستوى العالم، وهذا وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما أن ساعات العمل أقل وراحة أكثر، تُركز سياسة التعليم في فنلندا بشكل أساسي على العمق في المضمون المدروس، بدلًا من زيادة المضمون والتعامل معه بسطحية، والمعلمون يعملون في الفصول لمدة 4 ساعات يوميًا و20 ساعة أسبوعيًا، نصف هذه الساعات يقوم فيها المدرس بإعداد المناهج الدراسية وتقييم الطلاب، ومع تقلص ساعات الدراسة تزداد فترات الراحة نسبيًا لتصل 75 دقيقة موزعة على اليوم الدراسي.

هذه الأسباب جعلت من دولة فنلندا أولى الدول عالميًا في المنظومة التعليمية وأصبحت مثال يُحتذى به، ويتم تطبيق بعض الأنظمة التعليمية الموجودة بالنظام التعليمي الفنلندي في بعض الدول العربية، ومن بينهم مصر.

وفي حالة التفرقة بين التعليم الفنلندي والتعليم المصري، توجد فوارق كبيرة بينهم حيث إنه لايوجد سبب من هذه الأسباب السابقة متوفرة بالتعليم المصري، ولكن المنظومة التعليمية المصرية تُطبق بعض أنظمة التعليم الفنلندي، ولكن عقب بعض الخبراء التربويين المصريين أن وزارة التربية والتعليم بمصر تتناقص في تطبيق هذه الأنظمة وبين صدور بعض القرارات غير المدروسة مسبقًا.

إذا كانت تُريد وزارة التربية والتعليم بمصر تطبيق بعض أنظمة التعليم الفنلندي، فيجب عليها أن تُركز على الكيف وليس الكم، وتعتمد على مهارات البحث والتفكير وليس الحفظ والتلقين فهذا ما تُطبقه فنلندا وهو أساس نجاح أي عملية تعليمية.

ويجب اختيار المعلمين على معايير علمية محددة، فنلندا عند اختيارها للمعلمين تكون أقل درجة علمية حاصل عليه المعلم هي درجة الماجيستير، ويتم تعيينهم بعد المرور بعدة اختبارات علمية لتأكد من سلامة اختيار المعلمين.

وبعد أن أتخذت التربية والتعليم بمصر قرارات وكان من بينهم قرار إلغاء امتحانات منتصف العام الدراسي واستبداله بـ 6 اختبارات شهرية على مدى العام الدراسي، عقب بعض الخبراء التربويين بأن الوزارة تُطبق أنظمة فنلندا التعليمية ولكنها تتناقض مع القرارات الصادرة.

قال "محمد الإمام" خبير تربوي: إن نظام التقويم الشامل والاختبارات الشهرية مُطبق بفنلندا، ولكن لايوجد بفنلندا دروس خصوصية وأنهم يعتمدون على ماتقدمه المؤسسات فقط.

وعقب أيمن البيلي، عضو جبهة تحرير المعلمين، على النظام المُتبع بوزارة التربية والتعليم، أنه مُتخذ من دولة فنلندا ولكن يجب أن يُطبق المنظومة التعليمية الفلندية كاملة عن طريق تغيير المدرسة وجعلها بيئة تعلم جاذبة، ويتم تجهيز المعلمين وتأهيلهم ورفع نسبة الأجور وتعيين المعلمين الحاصلين على درجة الماجيستير، وتطوير نًظم الإدارة وتغيير المناهج الحالية التي تعتمد على الكم وليس الكيف.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى