أكد الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إنه يسعى أن يكون وضع المدرس فى منظومة التعليم الجديدة هو صاحب أكبر وظيفة فى المجتمع ماديا ومعنويا واجتماعيا، قائلا: "أريد أن يكون المدرس مثل الدكتور عندما يذهب للزواج من أى فتاة لا يكون هناك أى نقاش حوله". وأضاف، خلال اجتماع لجنة التعليم بحضور عدد من المتخصصين فى مجال التعليم، أن المنظومة الجديدة المتمثلة فى المشروع القومى للتعليم إذا تبلورت بشكل جيد سنسعى وقتها إلى أن يصل مرتب المدرس إلى نفس مرتب وكيل النيابة، مستشهدا بموقف للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما تظاهر القضاة لمساواتهم بالمدرسين فردت عليهم قائلة: "المدرس هو الذى يعلمكم فكيف أساويكم بمن علمكم وسيعلمون أولادكم".

وأوضح أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود قانون يترجم لواقع وشامل لتطوير العملية التعليمية، لافتا إلى أنه بعد التوصل لمنظومة قوية للتعليم ستكون الأولوية الأولى فى الوطن هى التعليم والمعلم وليس الطالب لأن المنتج فى النهاية سيعود على الطالب. وأكد شيحة أن وجود منظومة تعليم قوية سينعكس بشكل إيجابى على الاقتصاد المصرى، لا سيما أن الدروس الخصوصية تستنزف المواطنين، مشيرا إلى أن لجنة التعليم حسبت ما متوسط ما يتم صرفه على الدروس الخصوصية سنويًا على الطالب الواحد ما بين 25 إلى 40 ألف جنيه، وتابع: "صرفت على ابنى 25 ألف فى السنة"، لافتا إلى النظام الجديد سيقلل النفقات وسيتم صرف الأموال الفائضة على الأسواق مما يجعل هناك تحسنًا ملحوظًا فى الاقتصاد.