عادت ظاهرة الإغماء والانهيار العصبي فى الامتحانات والبكاء من جديد لامتحانات الثانوية العامة بعد غيابها سنوات عديدة، حيث تسبب امتحان الفيزياء فى إصابة العديد من الطلاب والطالبات لحالات إغماءات، وبكاء هستيرى بسبب صعوبة الأسئلة.
ففى البحر الأحمر، تعرضت طالبة ثانوية عامة مدرسة الغردقة الثانوية للبنات اليوم لحالة إغماء شديدة أثناء أدائها امتحان مادة الفيزياء، وتم نقلها إلى مستشفى الغردقة العام لتلقى العلاج.
وفى المنيا، أصيب طالب يدعى إسلام أحمد محمد بمدرسة الحديثة بحالة إغماء وهبوط عام فى الدورة الدموية أثناء أداء امتحان الفيزياء، وعلى الفور انتقلت سيارة الإسعاف ونقل إلى مستشفى المنيا العام. وفى بورسعيد، أصيبت طالبتان داخل لجنة بور فؤاد الثانوية للبنات أثناء تأديتهما مادة الفيزياء وتم إفاقتهما فى الحال، وأكد مصدر بغرفة العمليات أن تعرض الطالبتين لحالة الإغماء يرجع للإجهاد الشديد والضغط النفسى لرهبة الامتحان.
وأكد المصدر أن تسريب الخبر لأولياء الأمور خارج اللجان نتج عنه حالة من القلق والتوتر، ولكن تدخل مجلس الأمناء والآباء احتوى الأزمة وخلق نوعًا من الهدوء خارج وداخل اللجان.
وفى الشرقية، شهدت جميع لجان الثانوية العامة بالمحافظة ظهر اليوم، حالة من البكاء الشديد وبعض حالات الإغماء من قبل العديد من الطلاب وبكاء أولياء أمورهم، حيث تسببت صعوبة امتحان الفيزياء فى انهيار وبكاء طالبات الثانوية العامة بعد انتهاء الامتحان، فيما ردد أولياء الأمور عبارة "حسبى الله ونعم الوكيل".
وصرخت العديد من الطالبات أمام اللجان ودخلت بعضهن فى حالات إغماء، فيما حاول الطالب "مصطفى س ف" 18 سنة ومقيم قسم المنتزه دارة أول الزقازيق ظهر اليوم، الفرار بورقة إجابة مادة الفيزياء من أعلى سور مدرسة الناصرية وذلك بعد إصابته بحالة نفسية بعد مشاهدته ورقة أسئلة مادة الفيزياء.
وقد تمكنت الحراسة المعينة أمام المدرسة من ضبطه وإعادته للجنته وتقوم حاليا الشئون القانونية بعمل محضر بالواقعة للطالب. وفى قنا، شهدت لجان الثانوية العامة بالمحافظة أجواءً حزينة وحالات إغماء عقب خروج الطلاب من إمتحان مادة الفيزياء، وذلك على خلفية صعوبة الامتحان على حد قول الطلاب.
ومن جانبهم، أكد الطلاب أن الامتحان جاء صعبًا والأسئلة غير واضحة مع طول الأسئلة، مؤكدين أن هناك أسئلة تعجيزية للطالب وتحتاج لوقت طويل لفهمها وحلها، ومن ناحية أخرى شهدت لجان طالبات الثانوية العامة حالات إغماء بين الطالبات وحالات بكاء شديد بسبب صعوبة امتحان الفيزياء اليوم، فيما قال بعض أولياء الأمور إن الوزارة تتعمد تعقيد الطلاب مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل".
وفى الفيوم، سيطرت حالة من البكاء على طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة بالفيوم عقب خروجهم من تأدية امتحان الفيزياء اليوم، والذين أكدوا أن الامتحان كان طويلاً ووصفوه بـ"السهل الممتنع"، وأكدوا أنه يبدو سهلاً ولكن يحتوى على العديد من النقاط الصعبة ولم يأتِ مناسبًا للوقت. وأكد محمود العمريطى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، أن غرفة العمليات المركزية لم تتلقِ أى شكاوى من الطلاب أو أولياء أمورهم وأن الامتحان جاء مناسبًا لوقت الطلاب.
وقد شهدت لجنة رقم 399 بمدرسة طامية الثانوية قيام الطالب عبد الرحمن مصطفى إبراهيم من مدرسة قصر رشوان بتمزيق ورقة إجابته وتم تحرير محضر بالواقعة، كما تكرر نفس الأمر بلجنة 377 بمدرسة النهضة الإعدادية بنات بعد أن قامت الطالبة سارة محمد سعد على من مدرسة اللاهون الثانوية بتمزيق ورقة إجابتها، تم تحرير محضر لها كما قامت طالبة بتمزيق ورقة إجابتها بلجنة مدرسة الشواشنة الإعدادية، كما قام أحد الطلاب بلجنة 396 بمدرسة عثمان بن عفان بسنورس بتمزيق السلبس المدون عليه اسمه وأكله داخل اللجنة وتم تحرير محضر بالواقعة.
وفى الدقهلية، اشتكى طلاب الثانوية العامة بمحافظة الدقهلية من صعوبة امتحان الفيزياء، وخرج الطلاب منهمرين فى البكاء والصراخ من صعوبة الامتحان.
وقال الطلاب إن مستوى الامتحان أعلى من الطالب المتميز وإن العديد من الأسئلة كانت من خارج المنهج الأسئلة به صعوبة شديدة والامتحان يحتاج إلى وقت أطول، وخرج الأبناء فى حالة من الذهول من الصدمة، وأشاروا إلى أنهم انخدعوا فى الوعود المقدمة من الوزارة، وقد أصيب عدد من الطلاب بحالات إغماء فور خروجهم من اللجان.
ومن ناحية أخرى، قام طالب بمدرسة أشرف جاويش بمدينة نبروة بمحافظة الدقهلية بتمزيق ورقة الإجابة فى امتحان الفيزياء وترك الامتحان ورحل وقامت الشئون القانونية بتحرير محضر بالواقعة وأشار المراقبين إلى وجود حالة من الانفلات الأمنى داخل اللجنة على الرغم من وجود حالات غش كبيرة خاصة فى اللجان رقم 16 و17 و18 و23 و24 و25 و1 وذلك كونهم لجان منازل على الرغم من ارتفاع حالات الغش لم يتم تحرير محضر غش واحد للطلبة.
وفى مطروح، أدى اليوم السبت، طلاب وطالبات المرحلة الثانية من الثانوية العامة بمطروح الامتحان فى مادة الفيزياء، وشهدت اللجان حالات عديدة من البكاء والانهيار العصبى الذى أصاب الطلاب والطالبات. وأبدى معظم الطلاب استياءهم من الامتحان وخاصة الجزئية رقم "ب" فى السؤال الثالث والسؤال السادس، وسؤال المقارنة، حيث وجدوا بهما شيئًا من التعقيد والغموض، بينما أبدى بعضهم ارتياحهم للامتحان وقالوا إنه لن يخرج عن المقرر الدراسى والأسئلة الواردة فى المراجعة العامة فى نهاية الكتاب المدرسى.