مدرس اون لايندخول

حزب النور: التعليم فى مصر عنوانة "الفشل" .. وعلاقة المدرس بالطالب أصبحت "بيزنس"

حزب النور: التعليم فى مصر عنوانة "الفشل" .. وعلاقة المدرس بالطالب أصبحت "بيزنس" Oou10
فتح السلفيون، النار على منظومة التعليم، بعد تكرار ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة خلال الفترة الأخيرة، مطالبين بضرورة الاهتمام بتدشين مشروع قومى لتطوير منظومة التعليم.
فى البداية قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن رقى الأمم وتقدمها يقاس بمستوى التعليم فيها، فإنك تستطيع أن تقيّم مدى تقدم البلاد والمجتمعات من خلال تقييم المنظومة التعليمية، موضحا أن المؤسسات التعليمية هى المحاضن التى يتربى فيها الأبناء والنشء على معانى الانتماء، وكذلك إمداد المجتمع بكل ما يحتاجه من الكفاءات والمهارات فى كل التخصصات وكافة المجالات.
وتابع مخيون فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "إذا ألقينا نظرة على التعليم فى مصر فلا يختلف اثنان أن التعليم تعرض لانتكاسة عظيمة وأصبح الفشل عنوانه، وهذا الفشل بدأ منذ عقود طويلة مع فقدان الرؤية وانعدام التخطيط عندما ابتلينا بالحاكم الفرد والحكم الشمولى الذى اختزل كل مؤسسات الدولة بل الدولة نفسها فى شخص الحاكم، وانزوى دور المؤسسات، وحلت العشوائية محل المؤسسية، وتم استبعاد أهل الخبرة والكفاءة وتقريب أهل الثقة، ووسد الأمر لغير أهله، وأصبح معيار الاختيار فى جميع المراكز والمناصب هو الولاء وليس الكفاءة، وهذا هو طريق الانهيار ووجدنا من يجلس على كرسى وزارة التربية والتعليم من لا علاقة له لا بالتربية ولا بالتعليم".
واستطرد رئيس حزب النور: "كل وزير له سياسة وكل وزير له رؤية تنتهى بانتهاء ولايته، ويأتى من بعده بتجربة فاشلة أخرى فى مجال لا يحتمل التجربة والفشل، فلا يوجد سياسة واضحة ثابتة محددة المعالم يسير عليها كل من يتبوأ منصب الوزير، وهذه العشوائية لم تكن فى التعليم فحسب بل فى كل المجالات حتى أصبحنا صفرًا فى كل شىء حتى فى اللعب بالكرة".
وأوضح مخيون أن العملية التعليمية تقوم على أربع ركائز هى المعلم، والطالب، والمناهج، والأبنية والوسائل التعليمية، متابعا: "أما المدرسون والطلاب فقد هجروا دور التعليم وانتقلوا إلى مراكز الدروس الخصوصية، ولم يعد هناك تعليم بالمدارس، والمدرسة انحصر دورها فى حجز مكان امتحان للطالب، وما زلنا نعيش أكذوبة مجانية التعليم، وافتقدنا المدرس المؤهل القدوة الذى يكفيه مرتبه بحيث لا يمد يده للطالب".
وواصل مخيون انتقاده لمنظومة التعليم قائلا: "لقد أصبحت العلاقة بين المدرس والطالب علاقة مادية تجارية، افتقدت الجانب التربوى تمامًا، علاقة "بيزنس".. وانتهت علاقة التوقير والاحترام والتبجيل للمعلم فى عصر مدرسة المشاغبين، ونسمع عن انحرافات أخلاقية وسلوكية فى المدارس والجامعات يشيب لها الولدان، أما المناهج فهى حشو فى حشو، تعتمد على الحفظ وتقتل المواهب وتقضى على الإبداع، مناهج عقيمة تحتاج إلى تغيير شامل ينمى فى التلميذ والطالب ملكة الابتكار وتحثه على الإبداع".
وأشار رئيس حزب النور إلى أن ظاهرة تسريب الامتحانات هى عَرَض لمرض عضال، يضرب بجذوره فى جسد الوطن، وإذا فسد التعليم فكيف يرجى صلاح أو إصلاح، وأن دور مؤسسات التعليم – للأسف- أصبح سلبيًا فى المجتمع، تهدم ولا تبنى، موضحا أن المشروع القومى الذى ينبغى صرف الاهتمام إليه والالتفاف حوله وتسخير كل الإمكانات لإنجاحه هو مشروع التعليم، بدون إصلاح التعليم لا يُرجى إصلاح، فبناء البشر قبل بناء الحجر، وصلاح الإنسان قبل إصلاح البنيان".
من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن البكرى، عضو الكتلة البرلمانية لحزب النور، وعضو لجنة التعليم بالبرلمان، ضرورة تطوير منظومة التعليم، عبر تفعيل نظام الدروس المجانية فى المدارس للقضاء على الدروس الخصوصية، وإعادة تأهيل للمعلمين. وأضاف البكرى، أن هناك ضرورة لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم فى مصر، وتشجيع الطلاب على استكمال دراساتهم، بجانب الاهتمام بالمعلم.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى