من أعجب مانراه في مدارسنا غرف الشاي..تنتشر في مدارسنا بشكل عجيب ..فتجد العاطلين عن تنمية ذواتهم والارتقاء بمستواهم العملي هم رواد هذه الغرف..وإني والله لأتعجب أكثر من شكوى وزارة الكهرباء من إهدارالطاقة الكهربائية مع عدم النظر فيما يحدث داخل المؤسسات العامة من استخدام لسخانات الشاي وخلافة بشكل فيه اهدار شديد للكهرباء..تجد هؤلاء العاطلين عن العمل يستحوذ عليهم اللامبالاة والتنطع..والخوض في عرض كل من لايشاركهم حفلات الشاي التي تقام على رفات العملية التعليمية.. يدلف أحدهم إلي فصله ليقول لتلاميذه ..ليخرج كل منكم كتابه وكراسته ويعكف على كتابة صفحة كذا عشر مرات ثم يذهب لغرفة الشاي ..ليتندر على زميله الذي وقف في فصله يشرح وقد أصابه من الطباشير ما أصابه..بل تجد أن حمير الإدارة المدرسية يقولون له متندرين أيضا دعك منه أنه من الأموات..سيظل مجتمعنا يعاني مادام التقييم فيه خاضع للأهواء الشخصية يخلو من كل موضوعية..متى سنقييم الأعمال دون النظر إلى الأشخاص ومدى قربهم منا ؟!..متى نحكم على حسن أداء العمل بشكل فعلي لا بمجرد التسامر معنا و تناول أكواب الشاي في صحبة الرزيلة؟!..صدق أمير المؤمنين حين قال إذا انتقلت البطالة إلي مدينة قالت للرزيلة تعالي معي