مدرس اون لايندخول

بعد 100 يوم للهلالي الشربينى على كرسي "الوزارة" التخبط مستمر ولا تغيير في السياسات التعليمية

بعد 100 يوم للهلالي الشربينى على كرسي "الوزارة" التخبط مستمر ولا تغيير في السياسات التعليمية 362_n
مر اليوم الثلاثاء 100 يوم على تولي الدكتور الهلالي الشربيني منصب وزير التربية والتعليم ، حيث أدى اليمين ضمن حكومة المهندس شريف إسماعيل يوم 19 سبتمبر 2015 ، وفيما يلي يرصد "صدى البلد" تقييم خبراء التعليم والمعلمين لما قدمه الهلالي للتعليم طوال هذه الفترة.

حيث أكد الدكتور كمال مغيث - الخبير التربوي، أنه بشكل عام يمكن القول بأن الهلالي لم يقدم أي جديد خلال الـ 100 يوم التي قضاها في التعليم حتى الان.

وأوضح "مغيث" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" ، أن "الهلالي" قام بدور روتيني فيما يخص جولات المدارس ، لكنه لم يهتم بتقديم اي جديد على مستوى ملفات رواتب المعلمين ، وتطوير المناهج ، و انضباط المدارس ، والقضاء على الدروس الخصوصية ، وحل أزمة ضعف القراءة والكتابة الموجودة لدى بعض طلاب المدارس.

وقال "مغيث" ان الوزير الحالي لم يهتم بمقابلتي لا انا ولا أي من الخبراء المختصصين في شئون التعليم منذ توليه المنصب حتى الان للإستفادة بخبراتنا وآراءنا، ولم يهتم حتى بالاتصال بنا تليفونياً لأخذ مشورتنا في اي من مشكلات التعليم ، مشيراً إلى أن الوزير يعمل بمفرده وهذا هو سبب رئيسي في فشله في تقديم اي جديد حتى الآن.

بينما قال الدكتور مصطفى رجب - خبير التعليم ومقرر لجنة التربية في المجلس الاعلى للثقافة، ان وزارة التربية التعليم منذ أن كان الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزيراً لها، لم تشهد أي نجاح في تقديم اي جديد يفيد التعليم في مصر.

وأوضح "رجب"، أنه يعتبر منصب وزير التربية والتعليم شاغراً بلا "وزير" منذ عهد "بهاء الدين" بسبب انحدار الاوضاع التعليمية طوال عهود الوزراء الذين تولوا الأمر بعده.

وقال "رجب" : لا جديد في حال التعليم في مصر حتى الآن، فلم يتم ايجاد حلول للمدارس التي التي تعمل بنظام الفترتين والتي تمثل 65% من مدارس مصر ، ومازال لدينا 6 % من الاطفال لا يجدون مكان لهم بالصف الاول الابتدائي بمحافظات بني سويف و المنيا و اسيوط و سوهاج ، ولم يتم انشاء القدر الكافي من المدارس المطلوب لحل أزمة كثافات الفصول ، ولم يتم حل ازمة الكتب التي تصل لتلاميذ التعليم العام متأخرة عن موعدها

وأشار "رجب" إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في أن اي وزير يتولى امر التربية والتعليم ، يشغل نفسه بإطلاق التصريحات الاعلامية الخاصة بشن الحرب على الدروس الخصوصية ، وهي قضية محسومة بهزيمة كل وزير يتحدث فيها ، لان الدروس لن تنتهي إلا عندما يحصل المعلم على راتب شهري محترم لا يقل عن 5 آلاف جنيه.

أما بالنسبة لتقييم المعلمين فقد أكد عبد الناصر اسماعيل - المتحدث باسم إتحاد المعلمين المصريين ، أن التعليم حالياً مازال "محلك سر".

وأوضح "عبد الناصر" أن وزارة التربية والتعليم مازالت تعاني من التخبط المستمر، ومازالت تدار بعقلية اليوم الواحد ، دون حدوث أي محاولة لتغيير السياسات التعليمية المتبعة.

وقال "عبد الناصر" : لن ننتظر أي جديد من وزراء تكنوقراط ليس لديهم اي رؤية فعليه لتحقيق اي جديد للتعليم المصري .
وأخيراً أكد "عبد الناصر" أنه يطالب الوزير الحالي ، بالاعلان عن نتائج خططه ، التي يتحدث عنها في الاعلام بشأن تطوير التعليم ، مشيراً إلى أنه على الوزير أن يخرج و يعلن للرأي العام عما تم تحقيقه حتى الان بصراحة حتى لا يظلمه احد.

وأخيراً أكد حسين إبراهيم - الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة ، أن الوزير الحالي الهلالي الشربيني ، بدأ عهده بسلسلة من الجولات المتكررة على المدارس و رأى الوضع على ارض الواقع ، لكنه خرج من هذه الجولات فقط بتوقيع عقوبات على من تغيب عن الحضور ، وهو الامر الذي جعلنا نتأكد أنه لن يكون هناك مستقبل جيد للتعليم في عهده

وأوضح "إبراهيم"، أن الوزير الهلالي لم يحصل إلا على ثقة ورضا المحيطين به في الديوان العام فقط ، بحكم أنهم مجبرون على رفع شعار "كله تمام يا فندم".

وقال "إبراهيم" ان الوزير الحالي يلقي دائما بتهمة التسبب في تدهور احوال التعليم على المعلمين ، متناسيا تماما أن صانعي سياسات التعليم وواضعي خطط التنفيذ لهذه السياسات هم اصحاب الفشل الاكبر وعليهم أن يتحملوا مسئولياتهم ، لان المعلم في النهاية ينفذ منهجا تم وضعه مسبقا ولا يملك الخروج عنه قيد أنمله ، إلى جانب ان هذا المعلم اصلا لا ينعم بالرضا الوظيفي ، وبالتالي لن يبدع ابداً في ظل ظروفه الحالية.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى