مدرس اون لايندخول

وكيل الازهر: قريبا حافز للوعاظ مماثل للذى حصل عليه الأئمة ... اما المعلمين فـ"يشربوا من البحر"

وكيل الازهر: قريبا حافز للوعاظ مماثل للذى حصل عليه الأئمة ... اما المعلمين فـ"يشربوا من البحر"  2014-635409710675894917-589
عقد الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر، وأ.د. محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لقاءً موسعًا بمسئولى ومدرسى وطلاب ووعاظ مناطق سوهاج والوادى الجديد والمنيا وأسيوط، وذلك لعرض ما تم خلال المرحلة الحالية من جهود لإصلاح التعليم الأزهرى، وتجديد الخطاب الدينى، ووضع جميع الأزهريين أمام مسئولياتهم من أجل مواصلة تلك الجهود وللعمل على نهضة وتطوير التعليم الأزهرى، حيث يعد هذا اللقاء الأول من نوعه للقاء المسئولين والعاملين والطلاب بالأزهر كبداية، وسيتم عقد لقاءات متتابعة تجمع المناطق المتقاربة.
وفى بداية اللقاء، أكد وكيل الأزهر أن الإمام الأكبر مهموم بتحسين أداء التعليم الأزهرى ودعمه وتطويره، والاهتمام بالطلاب والمعلمين واختيار أفضل الكفاءات التى تسهم فى الارتقاء بمنظومة التعليم الأزهرى، مؤكدًا على الجهود التى تمت مؤخرًا لدعم وتطوير منظومة العمل بالأزهر الشريف ليستعيد الأزهر مكانته الرائدة فى العالم. وأوضح شومان أن عملية التطوير للمناهج هدفها إعداد كتب تستعيد الطلاب من الانشغال بالتكنولوجيا ومواقع التواصل للإقبال على الفصول الدراسية، ومتابعة كتب التراث التى يدرسها الأزهر، مشددًا على أن الأزهر لم ولن يتخلى عن كتب التراث مهما حدث، وهى بين أيدى الطلاب، ونحن مستعدون لتطويرها بعد تلقى آرائكم.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن المناهج التى بين أيدى الطلاب اليوم ليست نهائية وإنما هى مناهج تجريبية جاءت بعد دراسة متعمقة من أكثر من 100 خبير، وهذه الاقتراحات متاحة لمدة 3 سنوات بعدها ستصير المناهج نهائية بعد التعديلات. مشيرا إلى أننا نركز كثيرًا الآن على المراحل التمهيدية التى سيكون للملتحق بها حق الالتحاق بالأزهر الشريف، فلن يسمح إلا بوجود المتفوقين الذين يحملون على عاتقهم هموم ونهضة أمة بأكملها.

وشدد شومان على أنه لن يسمح أبدًا بوجود المتكاسلين من المعلمين أو القائمين على العملية التعليمية، وسنأخذ قرارات صارمة، مضيفا: "لن يغمض لنا جفن حتى يكون الأزهر الشريف على أفصل حال، ونحن الآن نعتنى كثيرًا بالعنصر النسائى لما لهن من دور كبير فى بناء الأوطان".

وأضاف شومان أن هناك مقترحات تم تلقيها ويتم تحليلها ودراستها للوصول إلى علاج للمشكلات التى طرحها بعض المدرسين والطلاب، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف لا يصادر رأيا ولا يمنع أحدا من النقد ولكن ينبغى أن يكون هذا النقد بناءً وقائمًا على أسس سليمة، مؤكدًا أن الأزهر يُهاجَم فقط داخل مصر، وهذا الهجوم لم ولن يؤثر على الأزهر، وما نقوم به من جهود تأتى من قناعتنا وليست نتيجة أى هجوم، ولدينا القدرة على نقد أنفسنا وعلاج ما عندنا من مشكلات، وما حدث فى امتحانات العام الماضى خير دليل على رؤيتنا للنقد الذاتى وعلاج السلبيات، مشددًا على أنه لا يوجد أحد فى الأزهر فوق المساءلة.
وتحدث وكيل الأزهر عن الجهود التى تبذل لدعم الدعوة والوعاظ بالأزهر وسيتم دعم المناطق بوعاظ جدد، والاستعانة بواعظات لأول مرة، بالإضافة إلى القوافل الدعوية الداخلية فضلا عن قوافل السلام لكافة أنحاء العالم والتى حققت نجاحا كبيرا، مشيرا إلى جهود لجنة المصالحات التى تخطت الحدود الإقليمية ووصلت لحل المشاكل الدولية، وهذا قليل من جهود الأزهر، مبشرًا الوعاظ بقرب صرف حافز مماثل للذى حصل عليه الأئمة وفضيلة الإمام الأكبر يشرف على ذلك بنفسه.
وأكد وكيل الأزهر أن الجهود التى بذلت العام الماضى لضبط الامتحانات لم تصل لما نتمناه بعد بل ستبذل جهود أكثر دقة لضبطها عن العام الماضى حتى نعطى للطالب المجتهد الذى سيحمل رسالة الأزهر حقه كاملا، موضحا أن لدينا نقصا فى الخبرات التدريبية وسيتم إنشاء مراكز تدريب جديدة بفكر جديد بالمناطق المختلفة للارتقاء بالعملية التعليمية.
وحذر وكيل الأزهر من خطورة الدروس الخصوصية التى أنتجت لنا أجيالا فاقدة للتعليم الصحيح الذى يرتقى بالوطن، ولما لها من خطورة على العملية الفنية للتعليم والتركيز على العملية التجارية، فهو لا يعلم الطلاب المادة بأكملها ولكن يتم التركيز على الأسئلة التى تتكرر كل عام ليتم الإجابة عليها وفقط.

من جانبه، قال أ.د. محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن هذا اللقاء يأتى فى إطار سعى قطاع المعاهد لرفع كفاءة العملية التعليمية من خلال الاهتمام بالمناهج والمعلم للخروج بما يحقق جودة التعليم، مضيفًا أن هناك جهودًا كبيرة بذلت لإصلاح التعليم بالأزهر حيث تم الانتهاء من تطوير المناهج للمرحلتين الإعدادية والثانوية وهى بين أيدى طلابنا، وسوف نراعى بعض التى ترد عليها لنصل إلى الصورة المثلى لها. وأوضح أن قطاع المعاهد لا يجد حرجا- فى إطار الإصلاح- فى التعرف على المشكلات التى تعوق عملية التعليم ووضع الحلول العلمية لها وقد تبنى القطاع هذه الخطة لتطوير التعليم وفقًا للمحاور الآتية: تحقيق الانضباط داخل المعاهد، وتطوير قدرات هيئة التعليم بالطرق العلمية غير التقليدية لتحقيق التنمية المستمرة، والاهتمام بالطلاب الموهوبين ودعم موهبتهم لظهورهم للمجتمع، وكذلك الاهتمام بأصحاب الحالات الخاصة، بالإضافة إلى التوسع فى مرحلة رياض الأطفال، مؤكدًا أننا لم نصل بعد لما نتمناه ولكن نأمل أن نصل إليه قريبًا.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى