مدرس اون لايندخول

الدكاترة اللي في"الوزارة" شركاء في فشل منظومة التربية والتعليم

الدكاترة اللي في"الوزارة" شركاء في فشل منظومة التربية والتعليم  M41
الزملاء الحاصلون على درجة الدكتوراة ومنهم علماء أفاضل في التخصصات التربوية والعلمية المختلفة شركاء أساسيون فيما أصبحت عليه منظومة التربية والتعليم من سوء وفشل ، فقد رضي هؤلاء الباحثون في أن يكونوا موظفين بالمراكز البحثية ، يتقاضون مرتبات وحوافز وبدلات ويحصلون على امتيازات كثيرة ، لكن في الآخر هم موظفون في دواوين الحكومة المصرية مثلهم مثل موظفي الأرشيف ، وموظفي المخازن ، فقد اكتفوا بعمل الأبحاث ، والحصول على الدرجات العلمية ، وأصبح أهم شيء لديهم المحافظة على المكان الذي يعملون به ، ويتقاضون منه مرتب محترم كل شهر ، ويشاركون في استبيانات عقيمة ، ومشاريع ممولة لا قيمة لها ، ولغوا عقولهم وخبراتهم ، وأصبحوا أداة في يد القيادات التي يأتي بها الوزراء من خارج الوزارة ، ورضوا بأن يكونوا تابعين لمن لا صلة لهم بالتربية والتعليم ، هؤلاء شركاء فيما وصل له وضع التعليم المصري من فضيحة على المستوى الدولي ، فماذا قدمت مراكز البحوث التي تضم خيرة علماء مصر من المتخصصين في التربية والتخطيط ، والإدارة والعلوم المختلفة ؟ !! ، فماذا قدم مركز البحوث التربوية ، ومركز تطوير المناهج ، ومركز الامتحانات والتقويم ، وماذا قدمت الأكاديمية المهنية للعملية التعليمية ؟ !!! ، لاشيء لأنهم تحولوا من مبدعين وعلماء متخصصين إلى مجموعة من الموظفين ، وأصبحوا بعيدين كل البعد عن الميدان وعن العمل التطبيقي ، واكتفوا بما يحصلون عليه من مرتبات ، والحسنة التي تأتيهم من مشروع من المشاريع أو منحة من المنح ، وبعد أن تنتهي المنحة ينتظرون منحة أخرى أو برنامج مستورد يطبقونه ،ويباركونه ، حتى ينتهي تمويل المنحة أو المشروع أو البرنامج ، ثم تعود ريمة لعادتها القديمة ، من العمل الأرشيفي البيروقراطيى الممل ، كيف لمركز تطوير المناهج أن يعمل منفصلاً عن مركز التقويم والامتحانات ؟ !!! ، مع أن المفروض أنهما معاً ، لأن عمل مركز التقويم قائم على المناهج ، فيجب أن يتم ضم المركزين معاً ، لكن نجحت الوزارة في تجميع أصحاب الأبحاث والرؤية التربوية والعلمية ، ووضعتهم جميعاً في مراكز بحثية ، وحولتهم إلى مجموعة من الموظفين ، بلا طموح ولا روح ، ولا رؤية ولا عمل !!!! ، والباقون من الحاصلين على درجة الدكتوراة ، وزعتهم الوزارة على مناصب لاصلة لها بتخصصاتهم ، التي أضاعوا فيها عمرهم ، وأصبحوا في متاهة لا يستطيعون الفكاك منها ، بل وأصبحوا راضين بما أتاهم من مرتب شهري محترم ، أما عملهم وخبراتهم وطموحاتهم ، هذه الأمور أصبحت لا تعنيهم في شيء ، بل أصبحوا حريصين كل الحرص ألا يخالفوا آراء قياداتهم من غير المتخصصين الدخلاء على الوزارة .
فعلى الزملاء الحاصلين على درجة الدكتوراة أو الأستاذية من العاملين بالمراكز البحثية ، أو بوظائف قيادية سواء بالإدارات والمديريات أو بديوان الوزارة : عليكم أن تمدوا جميعاً أيديكم للبلد في هذا التوقيت ، فليس خفياً على أحد أننا في ذيل دول العالم من حيث مستوى التعليم ، فيجب أن نتكاتف جميعاً مع زملائنا المعلمين ، الذين يمارسون العمل بالتدريس بالمدارس ، حتى ينهض التعليم المصري من عثرته .
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى