يعني لما عتبت على حضرتك في موضوع حرق الكتب في فناء المدرسة ، وقلت لك : أن حرق الكتب أمام الطلاب تصرف غير تربوي ولا يليق أن يصدر مثل هذا التصرف من مديرة المديرية ، وأبلغت حضرتك بأن هناك آليات وطرق قانونية للتحقيق في أمر الكتب ، وسيادتك لستي المعنية بحرقها ، كما أنك رفعت علم مصر ومعك مجموعة من قيادات المديرية حاملين علم مصر ، بحجة أن هذه الكتب بها فكر إخواني ، مما زاد من حالة الاحتقان ليس على مستوى طلاب المدرسة ولا من أولياء الأمور فقط ، ولكن على مستوى المجتمع ، واعترض على هذا التصرف وزراء مصريين ، ورجال دين من مؤسسة الأزهر والأوقاف ، ووزير الثقافة ، بل استنكرت العديد من المنظمات الدولية هذا التصرف ،وعندما عتبت على حضرتك زعلتي مني ولم يعجبكي عتابي ، أيضاً تكرر الموقف ولكن بصورة أخرى مع مدير مدرسة وأحد المعلمين ، وتم تسجيل فيديو لحضرتك ، وتم نشره على موقع مديرية الجيزة ، وأنت تحاسبين أحد مديري المدارس أمام الطالبات في الفصل ، واعتبره جميع المعلمين أنه إساءة لمعلمي مصر ، وعندما عتبنا على حضرتك لم يعجبك عتاب المعلمين ، ولكن قبلتي العتاب من الإعلام ، واعترفتي للأستاذ محمود سعد على الهواء بأنك كنتي مخطئة !!! ، يادكتورة بثينة : نحن وجَّهنا لحضرتك النصح ونحن معلمين ، فكان يجب أن تقبلي منا النصح ، لأننا زملاء عمل ، فحضرتك وكيل وزارة صحيح ونحن موظفين صغار لكن حضرتك في الأصل معلمة ويهمنا أمر حضرتك ، فاقبلي النصيحة يادكتورة من أي شخص كبر أو صغر ، لأن الدين النصيحة ، وعدم قبولك النصيحة تبعه حالة من البلبلة والاستهجان من المجتمع وليس من المعلمين فقط ... تقبلي تحياتي ...
دكتور محمد زهران ... مؤسس تيار استقلال المعلمين