للأسف الشديد السوبكى أخذ على عاتقه تدمير عقول وقيم ومبادىء الشباب المصرى , فأصبح الشاب المصرى لأبد له لمواكبة أبناء جيله أن يصبح أحد نماذج الشباب فى أفلام السوبكى , وساهم فى ذلك اختفاء دور المؤسسة التعليمية التربوى , وانعدام التوجيه الأسرى , يعنى ببساطة كان عندنا شباب ضايع أصلا وجه عم السوبكى كمل على اللى كان باقى فيهم , فبدال ما كان الشباب بيروح الغرز والمقاهى المغمورة علشان يحشش فى الخفا , أو اخره حتى يحشش فى الحمام من ورا اهله , وصلنا للتحشيش فى الشوارع والمدارس والمدرجات عينى عينك , وبدال ما كان الشاب بيخبى المطواة فى هدومه علشان يستعملها لو اتخانق مثلا وللا حد اتعرضله , بقى ماشى بالمطواة عادى جدا بيتمنظر بيها ويبلطج بيها على زمايله ومدرسينه , غير الألفاظ البذيئة اللى كانت زمان بتتقال بس فى خناقات ولاد الشوارع ودلوقتى بتتقال عااادى جدا من باب المزاح بين الشباب وبقيت تسمعها فى كل حتة ومن كل الطبقات الأجتماعية ومبقتش بتكسف ولا حاجة !! وللأسف وصلنا للعصر اللى فيه الشاب المهذب بقى مرفوض من المجتمع , لأن شيوع الغلط خلى الصح بقى هو الغلط , وبقى ابنك وللا بنتك لما يكون مهذب تلاقيه جاى يشتكيلك من ان كل اصحابه بيهينوه ويسخروا منه ومحدش عاوز يعرفه واللى بيعرفه بيعرفه علشان يبلطج عليه او يتريق عليه , فمتبقاش عارف تقولله ايه , بقى الشاب المهذب بيتحول لمريض نفسى بسبب اضطهاد مجتمعه له , وصراعه ما بين القيم اللى اتربى عليها والقيم الغلط الى بيفرضها عليه مجتمعه !! مبقاش حد بيتكسف ولا بيختشى بالعكس بقى الغلط مدعاة فخر لصاحبه والصح هو اللى بقى يكسف , بقى الشاب يتكسف يقول انه مش بيشرب ولا بيتعاطى ولا بيقيم علاقات جنسية غير شرعية , بالعكس دا وصلنا الى ان الشاب المهذب بقى بيضطر احيانا يفشر على اصحابه ويفهمهم انه صايع علشان محدش يتريق عليه !! البنت اللى بترقص فى الفصل على طريقة عبده موتة دى معملتش اكتر من انها بتساير مجتمع بقى كله عبده موتة , مع خالص تحياتى لعم سوبكى صاحب ومؤسس ظاهرة عبده موتة !!
