مدرس اون لايندخول

بناتك المعلمات في مسابقة الـ 30 ألف معلم تستغيثن بك ياسيادة الرئيس

بناتك المعلمات في مسابقة الـ 30 ألف معلم تستغيثن بك ياسيادة الرئيس Modars1.com-h11
مسابقة الـ 30 ألف معلم مساعد هي المسابقة التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه ، أي أنها تحت إشرافه وبرعايته ، وعلى الرغم من ذلك استمرت اختبارات المسابقة وإجراءتها شهوراً طويلة ، وأيضاً تمت المسابقة على مستوى الوزارة والمفروض أن تتم المسابقة والاختبارات في كل محافظة على حدة طبقاً لنص قانون الكادر : 155 لسنة 2007 وتعديلاته : 93 لسنة 2012 ، وبعد عذاب انتهت المسابقة بصدور قرار التعيين بداية من : 1 / 9 / 2015 ، لكن بدأت رحلة عذاب أخرى ، وواجه المعينون والمعينات في هذه المسابقة كوارث ، ساهمت في إحداث أزمة في 30 ألف أسرة مصرية ، حيث أن أغلب المعينين لم يتم تعيينهم في محافظاتهم ، بل تجد معلمة من أسوان يتم تعيينها في المنيا ، ومعلمة من المنيا يتم تعيينها في الأقصر أو الوادي الجديد وهكذا حال جميع المعينين والمعينات في هذه المسابقة ، فإذا كان الأمر يُشكل مشكلة لشباب المعلمين من الرجال ، بسبب تكلفة السفر والإقامة ، غير تشتيت الأسر ، وكثير من الشباب المعينين مسئول عن أُسرته وكثير منهم يعول والديه ، لكن الكارثة الكبرى في المعلمات المعينات ، فغير المتزوجات منهن تم تعيينهن في محافظات نائية ، والمطلوب أن تبحث لها عن سكن في المحافظة التي تم تعيينها بها !!! ، وأن تعيش بمفردها ، أو أن يأتي أحد أفراد أسرتها للعيش معها ، والطبيعي أنها ستنفق على السكن والإقامة والمعيشة أضعاف ما ستحصل عليه من مرتب ، غير أن أسراً كثيرة ستتشتت بسبب هذا التعيين ، والمصيبة الأكبر في المعلمات المتزوجات ، فإما أن تترك زوجها وأسرتها ، وتنتقل بمفردها للإقامة بالمحافظة المعينة بها ، وأغلب المتزوجات لهن أطفال صغار يحتاجون للرعاية ، أو أن تنتقل هي وزوجها وأسرتها بالقرب من مكان عملها ، ويترك زوجها عمله أو أن يحصل على أجازة من العمل ، وفي جميع الأحوال هو خراب بيوت بسبب هذا التعيين ، ومما زاد الطينة بلة أن هناك حالات طلاق حدثت بسبب هذا التعيين ، بسبب رغبة الزوجة في استلام العمل في المحافظة التي تبعد عن سكنها مئات الكيلو مترات ، ورفض الزوج لهذا التعيين ، ربما لأسباب دينية ، أو أسباب اجتماعية أو ثقافة مجتمع أو ظروف اقتصادية ، واليوم التقيت بحالة في منتهى الغرابة : المعلمة من بني سويف وتم تعيينها في القاهرة ، وزوجها كان يعمل عملاً خاصاً في بني سويف ، فترك العمل ليسكن معها في القاهرة ، ونظراً لظروفهم المادية يسكنون عند أقارب الزوج في أكتوبر !!!! ، وسلمت طفلها لوالدتها في سوهاج لترعاه !!! ، لأنها لا تستطيع تحمل نفقات حضانة للطفل ، ولا تستطيع الانتقال بالطفل يومياً من القاهرة لأكتوبر !!! ، وزوجها يبحث عن عمل في القاهرة أو في الجيزة بدلاً من العمل الذي تركه ، فهل مثل هذه المعلمة التي تسافر يومياً من أكتوبر للقاهرة وتسكن هي وزوجها في حجرة صغيرة لا آدمية تحت السلم بدون دورة مياه ، هل مثل هذه المعلمة تستطيع أن تُعلم أطفالاً ؟ !!! ، هل مثل هذه المعلمة التي تركت طفلها في سوهاج تستطيع أن تستمتع بعملها وتبذل مجهوداً في الفصل وعقلها مشتت وقلبها معلق بطفلها ؟ !!! ،هذه حالة من 30 ألف حالة هم من تم تعيينهم في هذه المسابقة ، يافخامة الرئيس أعد هؤلاء إلى محافظاتهم سواء كانوا معلمات أو معلمين ، حتى تعود هذه الأسر للإستقرار، وعودة السلام المجتمعي ، فهؤلاء وأمثالهم يلعنون الحكومة ليل نهار التي شتتتهم ، سيدي الرئيس : هذه مسابقتك ، وهؤلاء أبناؤك وبناتك ، نتمنى أن تثلج صدورهم قبل العيد بقرار لإعادة تسكينهم في محل إقامتهم .
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى