كشفت مصادر مطلعة لـ"بوابة الأهرام" أن اسم الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم السابق، مطروح بقوة أمام المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة المكلف، لإعادته مرة أخرى لتولى وزارة التعليم خلفا للوزير الحالي الدكتور محب الرافعي.
وأضافت المصادر، أن بقاء الرافعي بالوزارة، أصبح أمرًا صعبًا، في ظل حالة الغضب تجاهه من قبل قطاع عريض من المعلمين والطلاب، إضافة إلى الهجوم الشديد عليه من جانب وسائل الإعلام منذ قدومه إلى وزارة التعليم.
وأشارت المصادر إلى أن البعض اقترح بقاء الرافعي وزيرا لتعليم لحين الانتهاء من انتخابات البرلمان خاصة وأنها فترة قليلة، لكن المظاهرات التي نظمها المعلمون والطلاب يوم الخميس الماضي، إضافة إلى وجود شخصيات غير مؤهلة للمناصب، في إدارة شئون الوزارة معه، عجلت برحيله، فضلا عن وصول الأمر إلى المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي برئاسة الجمهورية لحل مشكلات الوزارة، ومقابلة المعلمين للاستماع إلى مشاكلهم وأزمات الوزارة بشكل عام.
وقالت المصادر إن اسم الدكتور أحمد زكي بدر كان قد طرح قبل أبوالنصر، لكن بعض الجهات رفضت ذلك لوجود غضب ضده في الوزارة وبين المعلمين خلال فترة توليه المسئولية وحدث في عهده عدد من المظاهرات إضافة إلى أن البعض يعتبره "حاد الطباع"، غير أن أبوالنصر استمر لفترة طويلة دون الدخول في صدامات مؤقتة سوى مع بعض المعلمين راغبي الإصلاح، وإنه على دراية بمشكلات الوزارة، المتعلقة بالمدارس والمناهج والمعلمين.
وفيما دشن بعض المعلمين صفحة على فيسبوك للمطالبة بعودة أبوالنصر وزيرا للتعليم، تخوفت المصادر من ردة فعل باقي فئات المعلمين التي تطالب بزيادة في الرواتب وإصلاحات سريعة في المدارس، لكنها أكدت أن الأمر برمته يتعلق بالوضع الاقتصادي للدولة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المكلف لا يريد أن يأتي وزيرا للتعليم من خارج الوزارة، أو بمعني أدق لا يطلع على مشكلاتها، خاصة وأن الدراسة على الأبواب، ولا يمكن أن يأتي بشخصية تجلس على كرسي الوزير ثم تبحث عن مشكلات الوزارة تمهيدا لحلها.
