مدرس اون لايندخول

جامعات مصر: ترفع الكارت الاحمر فى وجة "وزير التعليم العالي" بعد "شتمه" عضو هيئة تدريس

جامعات مصر: ترفع الكارت الاحمر فى وجة "وزير التعليم العالي" بعد "شتمه" عضو هيئة تدريس 2015-635706658449509353-950_main
عادت أزمة وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبدالخالق، وأعضاء هيئة التدريس، تطفو على السطح من جديد بعد التصريحات المتبادلة في الآونة الأخيرة على خلفية إقرار قانون المستشفيات الجامعية، وإقرار قانون التعليم العالي وتنظيم الجامعات بالجلسة المقبلة للمجلس الأعلى للجامعات ، بعد انتهاء ما يقرب من 70% من صياغته.

وشهد يوم الأربعاء الماضى، استضافة الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي في أحد البرامج التليفزيونية للحديث عن التعليم العالي وقانونه الجديد، وقد أجرى الدكتور محمد كمال المتحدث الرسمي لنقابة أعضاء هيئة تدريس الجامعات المستقلة، مداخلة مع الوزير عن القانون الجديد.

وبمجرد أن سمع الوزير صوت الدكتور كمال قال: "أنا مش عايز أسمع إنسان عضو هيئة تدريس في الجامعة سفيه، أنا أحترم كل أعضاء التدريس في الجامعة وأقدرهم، وأنا دائمًا بقول عضو هيئة التدريس هو منظومة متكاملة، أما عضو هيئة تدريس يبعث رسائل تحمل إساءة وبذاءات، لا أرغب أن أتعامل معه مطلقًا".

ورد المتحدث الرسمي للنقابة قائلاً: "أنا بشكر سيادة الوزير على حسن تعامله مع الهيئة بأكملها، وأنا لم أرسل أى رسائل له كما يدعي، أنا حتى معرفش رقم تليفونه، وأطالبه بإعلان الرسائل التي أرسلتها له كما يقول".

وتعددت آراء أعضاء هيئة التدريس حول واقعة الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي مع الدكتور محمد كمال.

في البداية أكد الدكتور خالد سمير، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس وحركة 9 مارس أن الوزير لا يصلح أن يكون مسئولًا عن منظومة كبيرة مثل التعليم العالي فوجوده في هذا الكيان مضر بالحكومة، وأيضًا للبلد.

وأشار سمير، إلى أن تصرفات الوزير يدور حولها علامات استفهام كبيرة، وهو ما حدث خلال مداخلة الدكتور محمد كمال معه للحديث حول قانون الجامعات الجديد فأسلوبه غير لائق، ليس كونه وزيرًا للتعليم، بل كونه أستاذًا جامعيًا قبل توليه مسئولية الوزارة.

وتابع سمير، هل من حق الوزير أن يتخذ القرارات منفردًا، ولم يأخذ حتى الآن رأى أعضاء هيئة التدريس في القانون الجديد، بعد تصريحاته بإنهاء 70% من صياغته.

ونوه سمير، إلى أن الجامعات حاليًا في عهد عبدالخالق أصبحت "خرابة"، وليس بها مثل ولاقيم وأصبح نجاح الطلاب فيها حاليًا بدرجات الرأفة وهو ما ستدفع مصر ثمنه بعد تدنى التعليم في الجامعات.

وقال الدكتور عبد الله سرور، وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، أن ما حدث بين الوزير والدكتور محمد كمال دليل على إنقطاع التواصل بين الأجيال بسبب إختلاف لغة الخطاب ومفرداته.

وأشار سرور، إلى أن هذا أيضًا دليل على غياب دور كل القيادات الجامعية الوسيطة بين العضو والوزير، ودليل على ضبابية المشهد، وعدم وضوح الرؤية وانعدام الشفافية.

وأكد سرور، أن المجتمع الجامعى أحوج ما يكون إلى تنمية مهنية حقيقية لكافة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.

وأضاف الدكتور وائل بهجت، أستاذ الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية، أن ما حدث من الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى وسبه للدكتور محمد كمال خالف توقعنا بأنه كان سيناقشنا فى القانون الذى يرتبون له سرًا، مشيرًا إلى أن أعضاء الجامعات ثائرون منذ 3 أيام بسبب تصريحات رئيس لجنة إعداد القانون الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ.

وأشار بهجت، إلى أن أعضاء هيئة التدريس كانوا ينتظرون لقاء الوزير التليفزيونى، وتابعه عدد كبير للحديث عن القانون الجديد، وأساءهم جدًا ما حدث من تحمل الوزير لافتراءت الطلاب على مدار ساعتين.

واستطرد بهجت قائلاً: لا أعلم لماذا يتم صياغة القانون سرًا ودون علم أحد وبتجاهل تام للزملاء ومحاولات إقراره لن تكون دستورية، ولن يقبل الزملاء هذا، وما فعله الوزير إهانه لنا جميعًا وتشويه لصورتنا جميعًا، وإما الاعتذار أو الاستقالة، وهناك خطوات سيتم اتخاذها حياله، وحيال محاولات تمرير القانون.

وأكد الدكتور هانى الحسينى، عضو حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، أن الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم أساء لنفسه بعدما تطاول على الدكتور محمد كمال المتحدث الرسمى لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المستقلة، وأساء للوزارة.

وتابع الحسينى، أن الوزير حول الحوار خناقة شخصية للهروب من النقاش حول الموضوع الخاص بتنظيم الجامعات والمشروعات التى يقدمها، ولفت عضو حركة 9 مارس أن عبدالخالق هرب بطريقة سخيفة لاتليق بكونه وزيرًا للتعليم العالى.

وأكدت الدكتورة ليلى سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أن الدكتور السيد عبدالخالق واصل سياسة التعالى التى يتعامل بها مع أعضاء هيئة التدريس، كما واصل الإساءة لهم بعدما حدث مع الدكتور محمد كمال المتحدث الرسمى لنقابة أعضاء هيئة التدريس المستقلة.

كما أشارت ليلى سويف، إلى أن الوزير مطالب بعرض القانون الخاص بالتعليم العالى والجامعات على المجتمع الجامعى، لإبداء رأيه، وليس المجلس الأعلى للجامعات فقط.

ومن جانبه قرر الدكتور محمد كمال، المتحدث الرسمى لنقابة أعضاء هيئة التدريس، رفع قضية سب وقذف على الدكتور السيد عبدالخالق بعد اتهامه بأنه سفيه واتهامه علي خلاف الحقيقة بإرساله رسائل بها شتائم.

وتابع كمال، أنه لا يوجد أي معرفة أو علاقة بينه وبين وزير التعليم العالي، مشيرًا إلى أنه لم يقابل الوزير إلا مرة واحدة فقط في اجتماع مع ممثلي النقابة في 24 مارس الماضي وخرج الاجتماع بشكل ودي.

يذكر أن المجلس الأعلى للجامعات قد أقر فى جلسته الماضية الأسبوع المنقضى قانون المستشفيات الجامعية، وقانون تطوير التعليم المفتوح فى اجتماعه الدوري بجامعة الإسكندرية.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى