كتب: شادي جمال
تسود حالة من الغليان داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم بعد القرارات الأخيرة بتعيين عددا من المديرين في مواقعهم … خاصة أن جميع من شملتهم قرارات التعيين يشغلون هذه المواقع قبل صدور القرارات ومحجوزة لهم منذ أيام الوزير السابق وبعضهم مشبوه وحوله علامات استفهام … وفشل الوزير الرافعي في احتواء غضبة المعلمين وإرتفاع الأصوات المطالبة برحيله بحسب تقارير تم رفعها لجهات سيادية …
وأحدثت قرارات الرافعي الرسمية بتثبيت ما يطلق عليهم ( عصابة السلطان ) في أماكنهم غضبا قيادات التربية والتعليم والتي كانت تتطلع إلى تغيير جذري في ديوان عام الوزارة عقب الإطاحة بأبو النصر الذي كان عهده الأسوأ في تاريخ الوزارة لكن الرافعي سار على نهج أبو النصر ولا يفارق مكتبه الذي حوله إلى ستديو تصوير لالتقاط الصور التذكارية يومياا …. وهددت قيادات بالوزارة بثورة شاملة تطيح بالوزير الرافعي خلال أيام والإطاحة برجال الوزير والمحيطين به والذين يديرون الوزارة فعليا .. بينما يد الوزير مغلولة … ويكتفي بالشو الإعلامي فقط فيما تسيطر عصابة السلطان كما أسموها على مقاليد الأمور في الوزارة منذ الوزير السابق محمود أبو النصر … وأنها وراء افتعال الأزمات ووراء غضب المعلمين بسبب تدخلاتهم في جميع المدارس والمحسوبية والمجاملات وزيادة حالة الإحتقان لدى المدرسين وقيادات التربية والتعليم … حيث تتحكم هذه العصابة في اختيار مديري المديريات والمدارس المميزة وجميع المواقع القيادية وتشكيل لوبي تابع لهم داخل جميع المؤسسات التعليمية …. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع قيام الوزير الرافعي بإحداث تغيير يرضي المعلمون الغاضبون والقيادات التربوية وجدناه يبارك هذه العصابة ويحصنها بقرارات وزارية …
وعلمت المواجهة أن هناك إتجاه قوي ( يتبناه جناح بقيادة لواء بالمعاش داخل ديوان عام الوزارة) لتعيين الدكتور أحمد زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم في هذه المرحلة التي زادت فيها حالة الاحتقان عند المعلمين بسبب سلبية الوزير الحالي … ويتبنى أصحاب ترشيح زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم أنه الأقدر على إعادة الأمور التي خرجت عن السيطرة إلى نصابها علاوة على أنه الأنسب للتنسيق مع وزير التعليم الفني وتطويره والإهتمام به في المرحلة المقبلة …. كما أن ملفه السابق كوزير للتربية والتعليم يؤكد قدرته على السيطرة على الأمور وتحقيق مطالب المعلمين …
المصدر
سامية عمار2015-08-10, 9:14 pm