مدرس اون لايندخول

حضارة مصر الفرعونية الدرس الرابع: الحياة الاجتماعية

الدرس الرابع: الحياة الاجتماعية
1-لقد خلق الله الإنسان وهو يميل إلى التعارف والتعايش مع الآخرين منذ اللحظات الأولى.
2-فى العصر الحجرى القديم: عاش المصرى على الصيد والالتقاط فى مجموعات بشرية قليلة لم تستقر فى مكان واحد.
3-فى العصر الحجرى الحديث: نزل إلى الوادى واستقر فيه فزادت الروابط الأسرية.
4-مع تكوين القرى والمدن والأقاليم: بدأت تتحد واجباته وحقوقه الاجتماعية.
5-ساعد النيل على تحقيق الوحدة والتكامل والترابط بين جميع المصريين.
أولاً: طبقات المجتمع
الطبقة العليا: على رأسها الفرعون وأسرته.
يليها طبقة الوزير وكبار الكهنة وحكام الأقاليم.
يليها طبقة الموظفون والفنانون والحرفيون.
يليها طبقة عمال الزراعة والصناعة والرعاة والخدم.
ثانياً: القوانين والعدالة الاجتماعية
-تعرضت مصر فى نهاية عصر الدولة القديمة إلى أول ثورة اجتماعية فى التاريخ تطالب بالمساواة والعدالة.
-لذا اتجه الحكام من عصر الدولة الوسطى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية للشعب وإعلاء قيمة الفرد وكرامته.
-لذا كان الملوك حريصين على تأكيد هذه المعانى فى تعليماتهم إلى الوزراء.
-كان المجتمع المصرى يتطلع إلى العدالة الاجتماعية على أنها حق وليست امتيازاً يتمتع به الأغنياء والأقوياء دون الفقراء والضعفاء.
-من أشهر القوانين التى سعت لذلك قوانين (حور محب) التى وضعت لتحقيق الاستقرار ولمواجهة ما وقع للفلاح من ظلم وما تفشى بين الموظفين من فساد:
1-معاقبة الجنود الذين يذهبون إلى الفلاحين للاستيلاء على الجلود دون وجه حق.
2-معاقة من يظلم الفلاحين وما يقوم به موظفو الضرائب من تلاعب.
3-معاقبة الذين يقترفون الجرائم فى حق الشعب.
4-منع القسوة وكثرة العمل على الأرقاء.
رغم سعى القوانين إلى تحقيق العدالة الاجتماعية إلا أن المجتمع المصرى كان يعانى مثل بقية المجتمعات من أصحاب المراكز والنفوذ من موظفى الدولة فكانت بجانب القوانين نصائح حكماء المجتمع لمواجهة الفساد والرشوة والمحسوبية.
العدالة هبة من الله (من الوصايا)
1-لا تعبأ كثيراً بمن يأتيك يرفل فى الحلل الثمينة، ووجه اهتمامك لصاحب الثياب القديمة.
2-لا تقبل من القوى المكافأة ولا تظلم من أجله ضعيفاً.
3-العدالة هى هبة الإله يهبها لمن يصبوا إليها.
-ولشعور المصريين القدماء بأهمية العدالة أطلقوا على إحدى ألهتهم اسم (ماعت) وتعنى العدل والصدق وكان شعار المحاكم المصرية.
-ولم يكن تحقيق العدالة الاجتماعية قائما على السلطة الحاكمة وحدها بل شارك أبناء المجتمع فى مساعدة الآخرين وسد احتياجاتهم وهو ما يسمى الآن دور المجتمع المدنى فى مواجهة مشكلات المجتمع.
ثالثاً: الحياة العائلية
(1) الأسرة:
كانت الأسرة نواة المجتمع الأول وقامت على أساس من الحب والود والتعاون.
-نظر قدماء المصريين للزواج باعتباره رباطاً مقدساً.
-ففى الأسرة يشعر الإنسان بالراحة والاستقرار والهدوء وللزواج تقاليد متعارف عليها.
من تقاليد الزواج الفرعونى:
1-كانت عائلتا العروسين تتقاسمان تكاليف الزواج.
2-كانت الاحتفالات والولائم تقام فى المناسبات السعيدة.
3-كانت الهدايا تقدم للعروسين من الأقارب والأصدقاء.
4-بعد الزواج يتقاسم الزوجان المهام والمسئوليات فكان لكل منهما دور لكى تسير الأمور فى سهولة ويسر.
من الواجبات الزوجية .. قال الحكيم بتاح حتب
إذا كنت عاقلاً فأسس لنفسك دارا وأحبب زوجتك حباً جماً وآيتها طعامها، وزودها بالثياب فهى حقل مثمر لصاحبه وإياك ومنازعتها ولا تكن شديداً عليها فباللين تستطيع أن تمتلك قلبها.
(2) تربية الأطفال:
1-كان قدماء المصريين يعتزون كثيراً بأولادهم.
2-كان الأبناء يشاركون آباءهم الأنشطة المختلفة ومنها الزراعة.
3-تختلف طريقة تربية الأطفال باختلاف طبقات المجتمع المصرى.
الأسرة الفقيرة الأسر الغنية والطبقة العليا
-كانت التربية الأولى عن طريق الأم.
-يتعلم الصبية الصغار الحرفة من آبائهم أو من حرفى خبير.
-تشتغل الفتيات فى البيت وتلقين تدريباتهن بالمنزل على أيدى الأمهات. -كانت الأسر الغنية تستأجر مرضعات لأطفالهم.
-يبعثون بأبنائهم إلى المدارس التابعة للدولة أما أبناء الطبقة العليا فكانوا يرسلون أبناءهم أحياناً إلى القصر الملكى ليتربوا مع أبناء الفرعون وكانت بناتهن يتعلمن بالمنازل.
والطفل يجد الحنو والحب من الوالدين يتعلم منهما آداب وعادات وقيم المجتمع وقواعد المعاملة والصفات النبيلة وفى مقابل عنايتهم بأطفالهم فإن الآباء كانوا يحظون بالطاعة والاحترام الكامل من جانب أبنائهم.
من أقوالهم:
يجب عليك ألا تنسى أمك وما فعلته من أجلك فإن نسيتها فلها الحق أن تلومك وأن شكتك إلى الله فسيسمع شكواها.
(3) المرأة:
ارتفعت مكانة المرأة فى مصر القديمة وتمتعت بالكثير من الحقوق ومارست المهن المختلفة وعملت بالسياسة.
دور المرأة المصرية قديماً
فى المنزل: كانت الأم تتولى مسئولية كل ما يتعلق بشئون المنزل وتربية أبناءها الصغار.
الدور السياسى والعسكرى: تولت بعضهن الحكم مثل الملكة حتشبسوت وكان لبعضهن دور فى بعث الروح الوطنية والمقاومة لتحرير أرض مصر من الهكسوس، ومن هؤلاء (تتى شرى) جدة أحمس الأول وأمه (أمح مس).
الدور الدينى: تمتعت بمكانة خاصة فى عالم المعبودات المصرية مثل ايزيس وكانت بعضهن كاهنات فى المعابد.
الدور الاقتصادى: خرجت إلى الأسواق ومارست عمليات البيع والشراء، اشتغلت بعض النساء فى الصناعات مثل الأغذية والمنسوجات، كان للمرأة حق التملك والتصرف فى الممتلكات الخاصة بالبيع أو بالمنح.
-كان بعض النسوة يعرفن القراءة والكتابة مثل (مريت أتون بنت أخناتون) التى كانت تعمل كاتبة.
-أصبح البعض منهم طبيبات كما مارست أخريات الموسيقى والغناء.
رابعاً: المسكن والأعمال المنزلية
(1) المسكن:
-كان يبنى فى مناطق مرتفعة بعيدة عن الفيضان.
-كانت المساكن تبنى من الطوب اللبن المصنوع من طمى النيل مخلوطاً بالقش والرماد.
-استخدم الحجر لإقامة أبواب المنازل وأعمدتها وفرش أرضها.
برهن: اختلفت المساكن فى مصر القديمة باختلاف طبقات المجتمع المصرى؟
مساكن العامة: كانت تبنى من الطوب اللبن وقد تميزت بالبساطة حيث تكون من طابق واحد وحجرة واحدة تتصل بفناء وأثاثها بسيط.
مساكن الطبقة الوسطى: كانت أحسن حالاً وأكثر اتساعاً وتتكون أحيانا من طابقين.
مساكن الأغنياء: كانت كبيرة ومتعددة الحجرات وبها صالة واسعة لاستقبال الضيوف وبها مخازن للغلال واسطبلات للحيوانات وكانت تحيط بها حديقة تزرع فيها الأشجار.
القصر الفرعونى: تميز بالفخامة والاتساع وزينته الزخارف و النقوش الجميلة والمقاعد متعددة الأشكال والوسائد.
(2) الأعمال المنزلية:
-كان المصريون من الشعوب الذواقة للطعام وتنوعت ألوان الطعام من لحوم وأسماك وطيور وخضر وفاكهة.
-نوع الطعام وكميته كان يختلف باختلاف الطبقات.
خامساً: الملابس وأدوات الزينة
-كانت ملابس المصريين القدماء بسيطة ولم تكن معقدة رغم تطورها مع تطور الحياة.
-اختلفت الملابس فى مصر القديمة باختلاف طبقات المجتمع.
-كانت الطبقات الشعبية تقلد زى الطبقات الأعلى منها.
-صنع المصرى القديم ملابسه من الكتان وكانت ملابس الملوك والأغنياء تصنع من الكتان الرقيق الناعم أو من الحرير المستورد من سوريا وكانت تطرز بالذهب والفضة والأحجار الكريمة.
-اهتم المصرى القديم بالنظافة خاصة نظافة جسده وملابسه.
-كما أحبوا الزينة سواء الرجال أو النساء فلبسوا الخواتم والعقود والأساور وأعتنت المرأة بشعرها باعتباره زينة رأسها وتاج جمالها.
سادساً: الألعاب الترفيهية والاحتفالات
أقبل المصرى القديم على الحياة ونجح فى أن يوازن بين العمل الجاد واللهو والمرح كما حرص على الاستمتاع بمباهج الحياة دون إسراف من خلال وسائل ترفيه متعددة منها ما يلى:
(1)رياضة الصيد:
-كان المصرى القديم يخرج للصيد مصطحباً أسرته ومعه أدواته ويحرص فى عودته على إحضار زهرة اللوتس ليزين بها منزله.
-كان الملوك والأمراء يصطحبون معهم الخدم.
(2)الألعاب الرياضية:
مارس المصرى القديم كثيراً من الألعاب الرياضية منها:
-ألعاب المصارعة والتحطيب وحمل الأثقال والقفز الطويل والكرة والسباحة والتجديف ومعظم هذه الألعاب جماعية تعتمد على القوة وتخضع لقواعد خاصة.
-ألعاب تعتمد على الحظ والتفكير: منها لعبة الشطرنج وأخرى على رقعة مربعة تشبه لعبة السيجة المعروفة الآن فى الريف المصرى.
(3) الغناء والموسيقى:
-كان المصريون القدماء يحبون فنون الغناء والموسيقى.
-بلغت الموسيقى مرحلة ناضجة وقاموا بتطوير الآلات الموسيقية.
-ارتبطت الموسيقى بالشعر والغناء والترانيم.
-من الآلات الموسيقية المزمار والناى والدفوف والطبول والعود واله النفير (البوق).
-كانت الأغانى إما فردية أو جماعية.
-منها أغانى ينشدها العمال أثناء العمل فى الحقول وأغان تنشد أثناء رعى الحيوانات وأغان تنشد فى المعابد والجنازات.
(4) الأعياد:
تعددت الاحتفالات والأعياد عند المصريين القدماء وكانت معظم هذه الأعياد قد ظهرت مع العقائد الدينية، وكانت فرصة للعروض الفنية من تمثيل وترتيل وإنشاد وموسيقى ورقص وغناء.
أهم الأعياد
أعياد دينية: كانت تقام فى مختلف الأقاليم المصرية وتقام فى المعابد احتفالاً بالآلهة كعيد أوزوريس ورع وأمون.
أعياد قومية: كعيد رأس السنة وعيد الفيضان وعيد البذر وعيد الحصاد وعيد الربيع (شم النسيم) الذى تذهب فيه الأسرة إلى الحدائق للنزهة.
أعياد خاصة بالفرعون: كعيد ميلاده وعيد جلوسه على العرش.
احتفالات الجيش: حيث تقام مواكب النصر والاحتفالات بعودة الجيش المصرى منتصراً من حملاته خارج البلاد.
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
جزاك الله خيرا
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى