مدرس اون لايندخول

شرح درس - العلم والتقنية - قراءة 2 ثانوى

شرح درس - العلم والتقنية - قراءة 2 ثانوى
العلم والتقنية
التعريف بالمؤلف :

الدكتور أحمد فؤاد باشا هو صاحب " نظرية العلم الإسلامية ".
ولد الدكتور أحمد فؤاد علي محمد باشا بقرية كفر أبو غالي بمحافظة الشرقية عام 1942م. أنهى دراسته الثانوية بمدرسة بلبيس الثانوية 1959م. حصل على درجة البكالوريوس من كلية العلوم جامعة القاهرة 1963م، وعلى درجة الماجستير من جامعة القاهرة 1969م، وعلى دكتوراه الفلسفة في الفيزياء من جامعة موسكو 1974م. تدرج في وظائف التدريس حتي أصبح نائبًا لرئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع والبيئة من 2001- 2003م . وهو الآن أستاذ متفرع بالكلية، ومستشار رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. انتخب عضوًا بالمجمع عام 2004م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور أحمد مختار عمر. والمقال من كتاب " في التنوير العلمي " .
الموضوع
إنّ العلم والتقنية وجهان لعملة واحدة، ومرتبطان بمشكلات المجتمع – أي – مجتمع وقضاياه المصيرية . هذه حقيقة مؤكدة نستشعرها بوضوح في واقعنا المعيش ، بعد أن أصبح في حكم السلّم به أنّ العلم والتقنية يؤديان دورا أساسيّا لا غنى عنه في تنمية المجتمعات المختلفة على جميع المستويات . ذلك أنّ التقدّم العلميّ والتقنيّ لا يسهم فقط في اكتشاف استخدامات جديدة للموارد الموجودة وزيادة إنتاجيتها ، بل يسهم أيضا في الكشف عن موارد جديدة، واستحداث طرق مبتكرة ، وفتح آفاق أوسع ومجالات أرحب ، تؤدي كلها في النهاية إلى تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أبعادها ، بما فيذلك زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتجات ذاتها .
لكن مدى الاستفادة من التقدم العلمي والتقني عموما مرهون بعوامل كثيرة تساعد على توفير البيئة المناسبة ، وتعين على التخلص من السلبيات المعوقة، بدءا من قصور التعليم وتخلفه في الدول النامية مرورا بالعشوائية وغياب التنسيق وانتهاءَ بضعف الكفاءات الإدارية ، وسوء إعداد الكوادر الفنية .
وهنا تجب الإشارة إلى أهمية اعتبار العلم والتقنية من النشاطات الإنسانية التي لا يمكن ازدهارها إلا إذا حظيت بالرعاية والسبق على ما عداها ؛ لتحقيق القفزة الحضارية لمواكبة حركة العصر .
ويتطلب الأمر – عندئذ – ضرورة تأكيد مفاهيم عدة مرتبطة بالإطار الفكري للإصلاح والتحديث ، منها أن كلّ إنجاز تقني يمر بعمليات تطوير متلاحقة يصبح بعدها صالحا للاستخدام على نطاق واسع ، ثمّ يأخذ هذا الإنجاز التقني بعد ذلك في التراجع بعد ذلك في التراجع والانحسار حتى يتقادم ويندثر بعد أن تكون هناك تقنيات جديدة أرقى وأفضل قد حلت محله ، ويمكن ملاحظة هذه المراحل من " أجيال " أو " موجات " تقنية في العديد من التقنيات السائدة حاليا مثل : المجاهر ( الميكروسكوبات ) ، والمقاريب ( التلسكوبات ) والحواسيب  ( أجهزة الكمبيوتر ) وغيرها . ولا شك أن هذه الظاهرة أصبحت تؤثر بصورة مباشرة في الدول النامية التي ترفع شعار " نقل أحدث تقنيات العصر " باعتباره إحدى وسائل اللحاق السريع بركب الحضارة المعاصرة . وهنا يأتي التدريب على أجيال التقنيات المتعاقبة في مقدمة المشكلات التي تعترض مسيرة التقدم العلمي والتقني في هذه الدول باعتبار البحث العلمي مهنة تستوجب الإعداد الجيد للباحثين والفنيين .
ولما كان العلم بوصفه منهجا ونشاطا اجتماعيا يعد بمنزلة المحرك الضروري للنمو الاقتصادي والاجتماعي بصورة عامة ، فإن حدوث اكتشافات علمية مهمة بين الحين والحين لا يؤثر فقط في طبيعة فهم الإنسان ورسم تصوراته بالنسبة للعالم من حوله ، بل يؤدي إلى كشف مناطق جديدة من المعلومات والاحتمالات التطبيقية التي سرعان ما تتحول إلى وسائل وأدوات تقنية جديدة للإنتاج والخدمات ، ومن هنا أصبحت التقنية تمثل المقدرة على تحويل الإبداع العلمي إلى أهداف اجتماعية مفيدة .
وفي ضوء هذه المعاني ينبغي فهم رسالة العلم في أحد جوانبها المهمة على أنها أداة اساسية لنقل التقنية إلى قوة فعالة في تطوير حركة المجتمع نحو الأفضل .
ولما كانت العلاقة بين العلم والتقنية عبر تاريخها الطويل علاقة تبادلية بالتغذية المرتدة أخذا وعطاء على فترات متباعدة في بادئ الأمر ، ثمّ متقاربة تدريجيا بعد ذلك ، فإنّ الناظر لطبيعة هذه العلاقة في عصرنا يجد أنها أصبحت أكثر التصاقا من ذي قبل . ذلك أنّ التقنية أصبحت تستخدم بمعنى " علم التطبيقات العملية " أي دراستها المنظمة وفق أسس وقواعد ومناهج علمية ، بالإضافة إلى استخدامها للتعبير عن إنتاج التقنية . وهذا يعني أنّ التقنية التقليدية في " المهارات الحرفية " . وهكذا يكون الفهم الدقيق لثنائية العلم / التقنية ، والإلمام الواعي بالخصائص المميزة لكل  من عنصريها من المطالب الأساسية عند وضع أي استراتيجية للإصلاح والتحديث والتطوير على أساس تنمية القدرات العلمية والتقنية .
ويقودنا فهم طبيعة العلاقة بين العلم والتقنية على النحو الذى اوضحناه غلى أهمية تفنيد مقولة نقل مقولة نقل واستخدام احدث تقنيات العصر واستخدامها باعتبار مقولة مضللة ، يظل الأخذ بها مجرد سوق استهلاكية لتصريف ما ينتجه الآخرون من تقنيات متعاقبة ، وينبغي عند البحث عن سبل التنمية أن يبدأ بالتخطيط لإنتاج التقنية باتباع أسلوب وسط يعمل على بناء القدرة التقنية الذاتية ودعمها وتطويرها ؛ ذلك من خلال انتقاء التقنية الملائمة المنقولة وتطويعها ، مع تطوير التقنية المحلية ، وتشجيع الإبداع التقني بإتاحة الفرصة كاملة أمام أبناء الأمة ومفكريها ليسهموا بتقديم آرائهم وأفكارهم لمواجهة تحديات الألفية الثالثة وتحقيق القفزة الحضارية لمواجهة الثورة العلمية والتقنية المعاصرة ، وتوفير القدرة على الإسهام في حضارة العصر بنصيب يتناسب مع تاريخنا المجيد .
وبدهيّ أنّ الإعداد لمواجهة هذه التحديات يتطلب توافر الإرادة الحرّة القوية للتغلب على المعوقات والحواجز واستثمار الهمم للتغيير نحو الأفضل لتحقيق التنمية المتواصلة المتسارعة .

اللغويات
الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
التقنية علم التطبيقات العملية العشوائية الارتجالية وعدم التخطيط ينبغي يحسن
نستشعرها نحسها حظيت نالت فعالة مؤثرة
يسهم يشارك مواكبة مسايرة المرتدة الراجعة
مبتكرة غير تقليدية الانحسار التراجع والانكماش الإلمام الفهم الكامل
أرحب أوسع تستوجب تستلزم وتتطلب تفنيد إظهار الخطأ في الرأي والقول
المعوقة المعرقلة يعدّ يعتبر استثمار استغلال

remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررررررررررررررررررررر
avatar
جزاك الله خيرا
avatar
avatar
بارك الله فيك وجعلة فى ميزان حسناتك
Mr.Riad
شكرا على هذا المجهود
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى