مدرس اون لايندخول

شرح درس - إعمال العقل - قراءة 2 ثانوى المنهج الجديد 2015

شرح درس - إعمال العقل - قراءة 2 ثانوى المنهج الجديد 2015
إعمال العقل
التعريف بالمؤلف :
ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات العليا. وبعد عام واحد حصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن (وكانت تحتسب في جامعة لندن آنذاك بمثابة الماجستير لكونها من الدرجة الأولى). عام 1947 حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن (كلية الملك) في موضوع (الجبر الذاتي)، بإشراف الأستاذ هـ.ف. هاليت. (وقد ترجم البحث إلى اللغة العربية الدكتور إمام عبد الفتاح بنفس العنوان عام 1973.(
عاد إلى مصر عام 1947 والتحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة .
الموضـــــــــــــــــوع
لقد قامت حضارات المسلمين ، كما قام غيرها على واقع ، وعلى علم بذلك الواقع . وهاههو أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب ، وقد همّ بالخروج للقتال ، فجاءه منجم يدّعي القدرة على حساب الغيب ، ونصحه بألا يسير إلى القتال في تلك الساعة ، وبأن يجعل سيره على ثلاث ساعات مضين من النهار قائلا له : " إنك إن سرت في هذه الساعة ، أصابك وأصحابك أذى وضرّ شديد ، وإن سرت في الساعة التي أمرتك بها ، ظفرت وظهرت ، وأصبت ما طلبت " فما كان من الإمام عليّ – كرّم الله وجهه – إلا أن أعرض عن المنجم ، بعد أن عنّفه تعنيفا شديدا ، ومضى فيما كان ماضيا فيه ، وانتصر ، فقال لأصحابه ساعة النصر : لو سرنا في الساعة التي حددها لنما المنجم ، وانتصرنا ، لقال الناس : أن النصر إنما تحقق بفضل ذلك المنجم ونبوءته ، " أما إنه ما كان لمحمد -  - منجم ، ولا لنا بعده ، حتى فتح الله علينا بلاد كسرى وقيصر " .
إنه لمن أعجب ما يلفت النظر في طبيعة الإنسان ، أن الناس إذا اختلف بعضهم مع بعض على شيء تولاه العقل بالتحليل والحساب ، لم يغضب أحد منهم من أحد ، بل إنهم ليراجعون  تحليلهم وحسابهم مرة أخرى ، حتي يذعن المخطئ للمصيب ، أما إذا اختلفوا على شيء في غير ميدان العقل ، شيء تولته العواطف والأهواء ، فلا أمل عندئذ في إقناع او اقتناع ، وقد تمتد بينهم الخصومة إلى حد القتال ، فكأنما يسهل عليهم أن يتنازلوا عن الرأي الذي يرونه بعقولهم ، ولا يسهل عليهم أن يفرطوا في ميل مالت بهم إليه عواطفهم ، مع أن رؤية العقل هي مجال اليقين ، وأما ميل العاطفة فطريق معبأ بالضباب .
على أنه لا جدوى من أن نردد كلمة " العقل " بألسنتنا دون أن نعني بها كل ما تعنيه تلك الكلمة ، أو ما يجب أن تعنيه ، إذ العقل – آخر الأمر – هو التخطيط المدروس ، ولا يكون للتخطيط المدروس معنى إلا أن يكون هناك أهداف واضحة مقصودة ، وأن يكون هناك مسح إحصائي للواقع كما هو قائم ، ثمّ يجيء ذلك التخطيط المدروس الذي هو " عقل " فيطوع هذا الواقع الذي رسمته لنا البحوث الإحصائية تطويعا يحقق تلك الأهداف التي قصدنا إلى تحقيقها .
إنه إذا قيل لنا : أين نقطة البدء التي بدأ منها تقدمنا فيهذا العصر ؟ لكان الجواب الصحيح هو : كانت البداية حين دعا الدعاة غلى صحوة " العقل " في وجه الموجة العاتية التي غمرتنا بطوفانها ، فإنها من خرافات . وما الخرافة ؟ هي قبل كلّ شيء ن وبعد كلّ شيء ربط المسببات بغير أسبابها .
أقول : إن تقدمنا قد بدأ ، عندما دعا الداعون إلى يقظة العقل ، لترتبط النتائج بأسبابها الصحيحة ، وكان من أبرز هؤلاء الداعين إلى حكم العقل هو إمامنا الشيخ محمد عبده ، الذي إذا طرحت من حصيلته تلك الدعوة إلى تحكيم العقل ، لم يبق منه إلا واحد كسائر الآحاد ، فلقد أخذ - بكل جهده – يوضح المبادئ الأساسية في الإسلام ، توضيحا يبين استنادها إلى منطق العقل ، فجعل الأصل الأهم لهذا الدين هو " النظر العقلي " ، وعنده أن النظر العقلي هو وحده وسيلة الإيمان الصحيح .
اللغويات :
الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
هم عزم تولاه قام به يفرطوا × يتشبثوا
ظهرت انتصرت تحليل تمحيص وتدقيق لا جدوى لا فائدة
يذعن يخضع حساب فهم منطقي تعنيه تقصده
معبأ مملوء الأهواء الميول والرغبات ج هوى يطوّع يُخضع
عنفه لامه ووبخه الخصومة الاختلاف والتناحر العاتية الشديدة
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
جزاك الله خيرا
avatar
يا سلام جميل اوي
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى