مدرس اون لايندخول

شرح درس التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية (علم الإجتماع ثالثة ثانوى)

شرح درس التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية (علم الإجتماع ثالثة ثانوى)
التفاعل الاجتماعى

تبدأ الحياة الاجتماعية بفعل معين يصدر عن شخص، يعقبه رد فعل من شخص آخر ويطلق على هذا التأثير المتبادل اصطلاح (التفاعل الاجتماعي).

تعريف التفاعل الاجتماعى:

هو السلوك المتبادل بين الأفراد والجماعات في المواقف والمناسبات المختلفة.. لذلك أكد (ابن خلدون) على:

1- ضرورة الاجتماع الإنساني، أي حياة الجماعة، وما ينشأ بينهم من علاقات اجتماعية متبادلة، حيث إن الفرد لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين.

2- فالحياة الاجتماعية تقوم على أساس التفاعل بين أفرادها.

3- كما أن كيان الجماعة واستمرارها يعتمد على شكل التفاعل بين أفرادها.

4- ويرتبط (تقدم المجتمع أو تخلفه) بفاعلية الجماعة ونمط الاتصال فيها، الذي يشكل في النهاية العلاقات التي تسهم في البناء الاجتماعي.

أنواع التفاعل الاجتماعى

1 - التفاعل المباشر (أو) الغير مباشر:

المباشر:

◄هو ما يقوم بين أفراد الأسرة.

الغير مباشر:

◄هو التفاعل الذي يحدث بين أعضاء شركة مساهمة.

2 - التفاعل البنّاء (أو) الهدّام:

◄يكون التفاعل (بناءً) إذا شجع على التعاون بين أفراد الجماعة.. ويكون (هدامًا) إذا حل الصراع محل التعاون.

3 - التفاعل الفردي (أو) الجماعي:

◄قد يقتصر التفاعل على شخصين، وقد يتسع ليشمل المجتمع أو عدة مجتمعات مختلفة.

التفاعل المباشر

التفاعل البنّاء

4 - التفاعل الدائم (أو) المؤقت:

◄قد يكون التفاعل دائماً كتفاعل أفراد الأسرة.. وقد يكون مؤقتًا كتفاعل البائع مع المشتري.

5 - التفاعل التلقائي (أو) العرضي:

◄يكون التفاعل تلقائياًّ كتبادل التحية، وقد يكون عرضياًّ كتفاعل المجتمعين حول حادث ما.

أهمية التفاعل الاجتماعي:

1- التفاعل ضروري لإشباع الحاجات الاجتماعية، لأن تبادل الحاجات يتطلب التفاعل.

2- ضروري لاستمرار الجماعة وبقائها.

3- للتفاعل نتائج (إيجابية على شخصية الفرد) في مختلف مراحل حياته.

4- التفاعل الذي يتم وفق قوانين وقيم متفق عليها يؤدي إلى التعاون البنّاء، وتعميق الصلات بين أفراد المجتمع، ومن ثم (تماسك المجتمع).

العلاقات الاجتماعية:

وهي " السلوك الذي يصدر عن مجموعة من الناس، إلى المدى الذي يكون كل فعل من الأفعال آخذًا في اعتباره المعاني التي تنطوي عليها أفعال الآخرين".. ومن ثم نقول إن الصلة بين الفرد والمجتمع أساسية، فالفرد يجد ذاته في المجتمع، والمجتمع يحتاج إلى الأفراد ليستمر.

دوافع العلاقات الاجتماعية

نفسي

روحى

اقتصادى

اهتمامات عامة

اعتماد متبادل

1 - الدافع النفسي:

حيث إن العلاقات الاجتماعية تشبع مجموعة من الحاجات النفسية الهامة لدى الفرد مثل (الحاجة للأمن، للحب، الانتماء).

2 - الدافع الروحي:

فهناك آيات كريمة تحث على إقامة علاقات وروابط بين المؤمنين.. فالله تعالى يقول: (إنما المؤمنون إخوة) ، فهذه الآية وغيرها تشكل الأساس الروحي للعلاقات والروابط بين المؤمين بعضهم البعض.

3 - الدافع الاقتصادي:
فأفراد المجتمع لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الاقتصادية إلا عن طريق العمل، الذي يتم عن طريق العلاقات بين الناس، كما أن العمل يؤدي بالضرورة إلى قيام علاقات اجتماعية بينهم.
4 - الاهتمامات العامة:

إن وجود علاقات اجتماعية، تربط بين الأفراد والجماعات، مما يفرز نوعًا من الاهتمامات والأهداف العامة والمشتركة التي يتعاون الجميع من أجل تحقيقها.

5 - الاعتماد المتبادل:
حيث لا تستطيع الجماعات الاجتماعية تحقيق الاكتفاء الذاتي معتمدة على إمكانياتها الذاتية.. بل لابد من الاعتماد المتبادل بينها وبين الجماعات الاجتماعية الأخرى لإحداث العلاقات الاجتماعية بين هذه المجتمعات ، ومن ثم استقرار المجتمع وتطوره.

العوامل التي تؤثر في العلاقات الاجتماعية

1 - السمات الشخصية:
فهي تؤثر في سلوك صاحبها ، "حيث نظرته لنفسه ونظرة الآخرين إليه".. وبالتالي فإن ذلك يؤثر في طبيعة علاقته بالآخرين.. ونلاحظ أن علاقة المعوقين بالعاديين تختلف تمامًا عن علاقاتهم بعضهم ببعض.

2 - خبرات الفرد الخاصة:
والتي تسهم في تكوين أفكاره وتشكيل ميوله واهتماماته فينعكس ذلك كله على سلوكه الاجتماعي وعلاقته بالآخرين.

3 - بيئة الفرد:
التي ينشأ فيها ، وتؤثر في سلوكه الاجتماعي.. وتحدد طبيعة علاقته الاجتماعية بالآخرين.

4 - التقدم العلمي والتكنولوجي:
فما يحدثه التقدم العلمي والتكنولوجي من تغيرات هائلة في المجتمع، يؤثر بشكل واضح على علاقات أفراد المجتمع وجماعاته.

تصنيف العلاقات الاجتماعية
◄أشكال المجتمعات
◄بيئة الفرد
◄ما تحدثه من تقارب أو تباعد
والتي يمكن تصنيفها في ضوء ثلاثة معايير:

1 - أشكال المجتمعات:
فالمجتمعات (المحلية البسيطة) تسودها العلاقات التلقائية.. أما المجتمعات (الدولية) فتسودها العلاقات التشابكية المركبة (في ضوء البروتوكولات).

2 - الطبائـع:
فالعلاقات الأولية ذات طبيعة تتصف "بالخصوصية والعمق" .. أما العلاقات الثانوية فذات طبيعة تتصف "بالعمومية والسطحية".
3 - التقارب والتباعد:
تصنيف العلاقات على أساس ما تحدثه من تقارب أو تباعد بين الأفراد والجماعات، فهناك علاقات "مُجمعة وأخرى مفرقة".
أهمية العلاقات الاجتماعية

وتظهر في عدة جوانب:
من الناحية الاجتماعية:
◄نجد أنها تهدف إلى مساعدة الأفراد على الاندماج السوي في الجماعة والتكيف معها.

من الناحية الأخلاقية:
◄تهدف إلى ترسيخ مبادئ اجتماعية عامة تقوم على (احترام الفرد وحرياته) ، و(تقدير القيم الاجتماعية).

من الناحية النفسية:
◄فهي تهدف إلى تحقيق الشعور "بالأمن – والانتماء – والارتباط بالآخرين".
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى