مدرس اون لايندخول

كيف تكتب بحثا غير متشابة لتنال ترقية المرحلة الرابعة

كيف تكتب بحثا غير متشابة لتنال ترقية المرحلة الرابعة
تعريف البحث
يمكننا تعريف البحث على أنه التعمق في معرفة أي موضوع والبحث عن الحقيقة ، بهدف اكتشافها وعرضها بأسلوب منظم يساهم في إغناء معلوماتنا.

أنـواع البحوث
هناك ثلاثة مستويات من البحوث :

1. بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية الأولى( البكالوريوس ) وهي مايطلق عليها عادة عبارة (Term Paper ) هدفها هو أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع معين، وليس الحصول على معلومات جديدة ، وأن يتدرب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعةوغير المطبوعة ، ثم تحليلها والوصول الى نتائج . عادة يكون هذا البحث قصيراً من 10 – 20صفحة .

1. بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وتسمى ( Master Thesis ) وهيعبارة عن بحث طويل نوعاً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع الإختصاص .
2. بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة ( Doctoral Dissertation ) وهوبحث شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية. يشترط به أن يكون جديداً وأصيلاً وأن يساهم فيإضافة شيئاً جديداً للعلم .

خطـوات كتابة البحث

1. إختيار الموضوع:- يمثل اختيار الموضوع الخطوة الأولى ونقطة البداية فيكتابة البحث . ومن المهم أن يثير اختيار الموضوع إهتمام الباحث والمشرف على السواء . ولا بد أن يكون موضوع البحث محدداً وضيقاً وليس عاماً ، أي أن تكتب بحثاً في نقطةواحدة ، أو جانب محدد .
2. البحث عن المصادر والمراجع :- قبل كتابة أي بحث لا بد من تجميع المراجعالضرورية والكافية عن الموضوع . إذ لا فائدة من موضوع جيد ليس له مراجع . كما أنقراءة المراجع المتاحة ضرورية لوضع برنامج القراءات وأخذ الملاحظات. تشتمل قائمةالمراجع والمصادر على ما يلي:
* الموسوعات العامة
* الموسوعات المتخصصة
* فهارس الدوريات
* الكتب
* مقالات الدوريات والصحف الورقية والآلية
* شبكة الإنترنت للبحث عن معلومات ومصادر معلومات في غاية الأهمية والحداثة.
3. تدوين مصادر المعلومات الأساسية :- هنا يبدأ الباحث باستعمال بطاقاتمتساوية الحجم لأبحاثه ، بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط الهامة ، يدونعليها المعلومات الهامة من الدراسة ، سواء كان ذلك (أ) عن طريق ألاقتباس (ب) أوتلخيص الأفكار مع ذكر المصدر باستمرار أي : اسم المؤلف ، عنوان الكتاب أو المقال ،والصفحة ، الناشر وبيانات النشر وسنة النشر ، على إحدى زوايا البطاقة ، وهذا سيكونله أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية للبحث .
4. تجميع وتنظيم الأفكار:- بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوعالبحث ، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحثملماً نوعاً ما بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه،يراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراًواضحاً، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد . ثم يبدأبكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى ، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية

1. المقدمة
2. وهي الباب الرئيسي الذي ندخل منه إلى صلب الموضوع ، وتتضمن النقاط التالية :-
3. المتن أو المحتوى:- وهو القسم الرئيسي من أي بحث، ويمثل جوهر الموضوعلأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئةفصول أو أبواب.
4. الخاتمة:- وهي حصيلة البحث وتأتي في آخر البحث، وتجسد النتائج النهائيةالتي توصل إليها الباحث، حيث يتمكن القارئ من خلالها معرفة ما أضافه الباحث علىالموضوع.
5. قائمة الجداول:- إذا تضمن البحث جداول إحصائية.
6. الملاحق:- إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة.
7. قائمة المراجع:- على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين: واحدة باللغةالعربية ، والثانية باللغة الإنجليزية، كل على حده، وأن تشتمل هذه القوائم علىالكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه.

بعض النصائح قبل أن تبدأ بكتابة البحث

1 - كن شاملاً في تفكيرك، لا تحاول تجاهل الأفكار بسرعة، قم ببناء أفكارك و انظر في عدد مشاريع البحث المختلفة التي يمكن أن تحددها ..
2 - قم بتسجيل أفكارك كتابةً، هذا سيمكنك من العودة إلى تلك الأفكار لاحقاً، كما أنه يمكنك من تعديل و تغيير فكرة ما.
3 - حاول إختيار موضوع يكون حقيقةً ممتعاً لك و مثيراً لاهتماماتك .. فالبحث عمل خاص بك ولن ينجح إن كان فرضاً مملاً .. بل عليك أن تكون خلاّقاً .
4 - كن واقعياً في إختيار موضوعك .. فبحثك لن يهز العلماء .. بل أنت تُكمل متطلبات أكاديمية .
5 - كن واقعيا ً حول الوقت الذي ستمنحه لمشروعك .. فليس من المنطقي مثلا أن يستغرق بحثك عشر سنوات دراسة .. أو مثلاً ألف شخص إن كان دراسة تجريبية .
6 - إبدأ بإعداد خطة صغيرة تساعدك على لملمة أفكارك وإختبارها ..
7 - إجعل بحثك محدداً جدا ً .. إبدأ بحقل دراستك الواسع ثم تفرّع داخل الأقسام قدر المستطاع لتكون الرسالة جزء بسيط من هذا الحقل الواسع .. وتذكّر : كلّما كان الموضوع صغيرا ً كان البحث قادرا على تغطية كل التفاصيل وخاليا من أي فجوات . وبالتالي كان الدفاع أسهل وأسئلة اللجنة منحصرة ..
8 - لا مانع من إشراك الآخرين بمساعدتك في إدراج أفكار البحث ..
9 - إقرأ جميع البحوث السابقة التي كتبها الآخرون و ذات الصلة بموضوع بحثك .. لأنها المصادر التي تحتاجها لفهم آخر الأبحاث .. والتي ستعتمد عليها .

10 - إتّبع المنهج المناسب لبحثك من البداية إلى النهاية .. مثلا هل ستتبع منهج المقارنة بين شيئين .. أو منهج الإحصاء مثلا .. لأن لكل منهج طريقته ويجب أن تتبع هذه الطريقة من البداية ؟.
ربما كان منهج المقارنة هو الأسهل من ناحية سرد الأفكار .. لأن المقارنة بين شيئين أو أكثر يتيح لنا مجالاً أوسع للنقاش حينما نذكر صفات الأول و صفات الثاني و النقاط التي يختلف بها الإثنين أو يتشابهان .. وأخيرا نذكر النتيجة التي توصلنا إليها من هذه المقارنة .. أو نضيف رأينا الخاص


11 - إبدأ بكتابة الهيكل العام للبحث .. بداية بالعنوان ثم الخطوات والخطوات الفرعية بشكل منظم ومنطقي .. أي عنوان - مقدمة - عرض نقاط البحث واحدة تلو الأخرى - خاتمة - ذكر المصادر DABOON.

12 - إختر عنوانا جيّداً و مفهوماً لبحثك .. يحمل أهم الكلمات .. إبتعد عن الكلمات المغشوشة والغامضة .. قم بتجزئة العنوان إلى عنوان أساسي بخط كبير ثم عنوان فرعي بخط أصغر إن كان العنوان يحتوي عدد كبير من الكلمات .
13 - التسلسل المنطقي ثم التسلسل المنطقي .. فلا يمكن لبحث فوضوي أن ينجح .. إحرص على إنهاء الفقرات بالإستنتاجات المنطقية التي توصلت إليها .
14 - تأكد من أن بحثك ليس فقط جمع لآراء ومعلومات وتحليلات من المصادر .. بل حاول أن تكون لك بصمتك الخاصة في بحثك .. أن تُكمل ما بدأه الآخرون في هذا المجال .
15 - إختر المشرف المناسب ذو المعرفة التامة بمجال موضوعك .. إعرض خطواتك عليه خطوة خطوة .. فهو المسؤول عن نجاح البحث .. إستشره في أدق التفاصيل حتى التي تبدو غير مهمة .. تأكد من أنه يدعمك بالكامل وليس السيف المسلط عليك ..
16 - من المفترض أنك تستخدم الحاسوب في كتابة منجازاتك اليومية في البحث .. إعتبرها كمسودة .. وأعد تحريرها وتنضيدها مراراً وتكرارا ً حتى تأخذ الشكل المطلوب .
17 - أسلوب كتابة البحث لا يقصد منه أن يكون ممتعاً، فكتابة البحث يجب أن تكون واضحة و غير غامضة ولتتمكن من ذلك عليك تحضير قائمة بالكلمات الدليلية أو المفتاحية المهمة لبحثك، وأن تبتعد عن الكلمات المزخرفة والمنمقة .. فالكتابة الأكاديمية ليست كتابة أدبية .
18 - إبتعد عن تكرار الأفكار أو الكلمات .. البحث ليس مجرد جمع كلمات ولا يقاس بالكم .. بل بالنوع .
19 - حفاظاً على الأمانة العلمية عند إقتباس اي مقولة أو معلومة أو إحصاء عليك الإشارة إلى إسم الكتاب ورقم الصفحة التي إقتبست منها بين قوسين بجانبها . . وذكر ه في المصدر في نهاية البحث بالشكل التالي : إسم الكاتب _ إسم الكتاب _ دار النشر _ بلد النشر _ عام الإصدار .

لنبدأ الآن بتشكيل فكرة البحث

عن ماذا سأكتب !! الترقى للمستوى الأعلى
ما هو الموضوع !! طرق وأدوات التقويم
طبعا الأفكار هنا كلها تدور في رأسنا .. علينا إيجاد الموضوع المحبب لنا .. المدرج ضمن إختصاصنا .. .
- طرق وأدوات التقــــــويم

هناك طرق وأدوات متنوعة يمكن من خلالها الحصول على البيانات اللازمة لعملية التقويم، ومن هذه الطرق والأدوات :
الملاحظة ، والمقابلة الشخصية ، والاستبيانات ، والتقارير الذاتية - وأخيراً - الاختبارات.
أولاً/ الملاحظة :
تعد الملاحظة إحدى الطرق المهمة للتقويم، وذلك لما لها من طابع خاص يميزها عن بقية وسائل التقويم الأخرى، إذ أنها تسلط الأضواء على موضوع الملاحظة، وفي حالة تقويم الطالب – وهي الحالة التي تهم المعلم بدرجة كبيرة - فإن الملاحظة تنصب على أفعال الطالب، أي على سلوكه الذي يدل على نتيجة التعلم.
وتساعد الملاحظة في كشف السلوك الحقيقي للطلاب ، فقد يدعي أحد الطلاب جبه لزملائه، وتعاونه معهم، بينما تظهر الملاحظة عكس ذلك تماماً، إذ قد يكون أنانياً متمركزاً حول ذاته، وغير متعاون مع زملائه، بل ربما كان على علاقة سيئة مع رفاق صفه، وهكذا تقدم لنا الملاحظة صورة تتسم بالواقعية حول موضوع الملاحظة، يستطيع المعلم الاستفادة من طريقة الملاحظة لتحقيق الأهداف التالية:
1. التعرف مدى إقبال الطالب على الدراسة أو انصرافه عنها.
2. تحديد سلوك الطالب في المواقف المختلفة.
3. التعرف مدى إقبال الطالب على الأنشطة الصفية وغير الصفية، ومدى مساهمته فيها.
4. التعرف مدى ارتباط الطالب بزملائه وعلاقته بهم.
5. التعرف قيم الطالب وعاداته واتجاهاته.
6. التعرف استعدادات الطالب وقدراته ومهاراته في المجالات المختلفة.
7. التعرف إمكانيات الطالب المعلقة بالقدرة على التفكير وحل المشكلات.
ولعلنا ندرك ما سبق أن الملاحظة وسيلة تقويمية مهمة تمتد ألي الجوانب المتعددة لنمو المتعلم بل وإلى الجوانب المتعددة للعملية التربوية لذا فمن الضروري أتتم في أماكن وأوقات مختلفة مما يعني اهتمام المعلم بملاحظة الطلاب داخل حجرة الدراسة أو خارجها سواء في المختبر أو الملعب أو الحديقة بل قد تمتد الملاحظة ألي المنزل أو ألي أماكن قضاء الطالب وقت الفراغ خارج البيت والمدرسة معا.
واستنادا إلى ذلك فان الملاحظة تتطلب معاونة للمعلم حتى يتمكن من تسجيل البيانات اللازمة لرسم صورة متكاملة عن الطالب موضوع الملاحظة والذي ينصب لقاءات بينهم من وقت آخر لتحديد دور كل منهم ولمناقشة بعض الملاحظات الهامة التي يتم التوصل إليها خاصة إذا كانوا مختلفين في مهاراتهم الخاصة بالقدرة على الملاحظة والتقويم.
ويمكن أن يشارك في ملاحظة الطالب كل من المعلمين الذين يقومون بالتدريس فهم اقدر الأشخاص على الملاحظة بحكم قضائهم فترات طويلة مع الطلاب خلال أوقات اليوم الدراسي.

كما يمكن أن يقوم المشرف الاجتماعي أو المرشد الطلابي أيضا بالملاحظة لأنه يكون دائم الاتصال بالطلاب خاصة فيما يتعلق بموضوع الغياب والمشكلات الدراسية أو الأكاديمية التي تواجههم كما يمكن أن يسهم أولياء الأمور في ملاحظة الأبناء في المنزل أو خارجه حيث يمكنهم اكتشاف الجوانب التي لا يمكن للمعلمين ملاحظتها.
وقد يسهم في الملاحظة أيضا جهات من خارج المدرسة مثل الوحدة الصحية حيث يمكن لطبيب الوحدة ملاحظة واكتشاف الأمراض والظواهر الغير عادية وذلك بسبب قيام الطبيب عادة بأجراء الكشف على الطالب وعمل الفحوص له من آن آخر.
ومن واجب القائمين بعملية الملاحظة مراعاة الدقة فيما يسجلونه وان تكون ملاحظاتهم وصفا محددا لما يقوم به الطالب ويجب أن يتم ذلك بطريقة موضوعية لا دخل فيها للمؤثرات والعلاقات الشخصية كما يجب تدوين الملاحظات بطريقة منظمة تساعد على استخلاص النتائج وإصدار الأحكام فيما بعد ويمكن بل يجب أن تستخدم بطاقة لكل طالب بحيث تدون في هذه البطاقة كافة الملاحظة المتعلقة بجميع الجوانب والمجالات الخاصة بالطالب مثل حالته النفسية والصحية والاجتماعية والدراسية وعاداته واتجاهاته ..... الخ.
وينبغي أن تحاط البطاقة الخاصة بكل طالب بالسرية التامة بحيث لا تستغل البيانات المتضمنة في البطاقة للتشهير بالطالب أو الإضرار به ولذلك فمن واجب المعلم أو المرشد الطلابي عدم الإدلاء بأية معلومات تخص الطالب إلا للمسئولين المعنيين دون غيرهم من الأشخاص، وقد تسجل الملاحظات العامة لكل مجموعة من الطلاب في سجلات عامة يمكن الإطلاع عيها دون حرج.
ومن الشروط التي تضمن دقة البيانات الناتجة عن الملاحظة عدم إشعار الطالب بأنه تحت الملاحظة حتى يتصرف بطريقة بعيدة عن التمثيل أو التضليل كما انه من الضروري أيضا عدم الخلط بين تدوين الملاحظات وإصدار الأحكام إذ أن إصدار الأحكام لا يمكن أن يتم إلا عقب جمع كم مناسب من الملاحظات حول موضوع الملاحظة على أن تتعدد وتتنوع مصادر البيانات أو الملاحظات حتى تكون الأحكام مبنية على أسس سليمة.
ثانيا/ المقابلة الشخصية
طريقة الهامة البيانات الضرورية الخاصة بعلمية التقويم أو للتا كد من صحة البيانات التي سبق جمعها بوسائل أخرى كما أنها تسهم مساهمة فعالة في الكشف عن ميول الطلاب واتجاهاتهم ومشكلاتهم وقدراتهم المختلفة.
وغالبا ما تجرى المقابلة مع الطالب منفردا وقد تجرى أحيانا مع مجموعة من الطلاب وتتم المقابلة في وقت محدد سبق الاتفاق عليه حيث يقرر المعلم أو غيره من المسئولين في المدرسة إجراء المقابلة الشخصية مع طالب أو أكثر في الحالات التالية:

(1) حدوث انحراف في سلوك الطالب فتكون المقابلة محاولة لتعرف الأسباب بقصد التوصل إلى الحل وفي هذه الحالة قد يستدعي الأمر امتداد المقابلة لتشمل أفراد على صلة وثيقة بالطالب مثل الأمر أو الإخوة أو الأصدقاء.
(2) تكرار حصول الطالب على درجات منخفضة في بعض المواد بطريقة تسترعي الانتباه ويكون الهدف من المقابلة في هذه الحالة محاولة تعرف أسباب هذه الظاهرة وبحث المكان أيجاد المناسب لها.
(3) وجود مشكلة اجتماعية أو صحية تتطلب تشخيصيا وعلاجا وتهدف المقابلة في هذه الحالة إلى مساعدة الطالب على اتخاذ القرارات السليمة بشان المشكلة.
(4) عدم إمكانية الحكم على طالب معين في جانب من الجوانب نتيجة لتعارض البيانات الناتجة عن وسائل التقويم الأخرى ويكون الهدف من المقابلة في هذه الحالة هو محاولة التوصل إلى الحكم السليم على هذا الجانب الذي هو موضوع الاختلاف أو التعارض.
ويقوم بالمقابلة عادة المعلم أو مدير المدرسة أو المرشد الطلابي أو الطبيب ومن الضروري تدريب هؤلاء الأفراد على القيام بطريقة سليمة التي لا تجعل الطالب ينفر من الموقف أو يهابه أو يشعر بأنه موضع اتهام أو دراسة كما يجب الأعداد للمقابلة حتى تسير في إطار المرسوم لها وتحقق الغرض المنشود منها.
وينبغي الاهتمام بالعبارات أو الإجابات التي يدلي بها الطالب في أثناء المقابلة والتركيز على حركاته وتعبيراته وانفعالاته في أثناء الحديث وتسجيل ذلك في الوقت المناسب ويستحسن أن يتم تسجيل نتائج المقابلة في صورة نقاط مختصرة على أن يتم تسجيل بقية المعلومات التفصيلية عقب الانتهاء من المقابلة مباشرة حتى لا يشعر الطالب انه في موقف استجواب أو تحقيق.
وفي كل الحالات ينبغي إضفاء السرية التامة على المعلومات التي يتم تسجيل خلال المقابلة حتى لا تستخدم هذه المعلومات بقصد أو دون قصد لأغراض من شانه تفاقم المشكلات التي يواجهها الطالب.
ثالثا/ الوسائل الإسقاطية :
تعد الوسائل الإسقاطية طرقا مهمة لتقويم خاصة عندما يتعلق الأمر بالحاسب إلى قياس جوانب الشخصية والكشف عنها بعمق من خلال إتاحة الفرصة للطالب لإسقاط ما بنفسه أمام المختبر حيث يقدم للطالب مثير غامض ليس له شان محدد مثل بقعة حبر على ورقة بيضاء ويسال الطالب عما يعنيه شكل هذه البقعة بالنسبة إليه ذلك لديه استجابات تعكس إبعاد شخصيته.
وتتفاوت الطرق الإسقاطية في قدرتها على كشف إبعاد الشخصية كما تتفاوت في درجة الخبرة اللازمة لها سواء لإجراء الاختبارات أو لتفسير نتائج ومن ثم فهي تحتاج تدريب من يقوم بها حتى تتكون لديه القدرة والتحليل والتفسير وإصدار الأحكام مما يترتب عليها الأغراض المنشودة منها بكفاءة عالية.
رابعا/ دراسة الحالة:
تعد دراسة الحالة طريقة من طرق التقويم التي تركز على ظاهرة بعينها أو طالب معين وتهتم بجمع كافة البيانات والمعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة والطالب الذي يتصف بسوء التكيف أو الخجل أو الانطواء أو بطء التعلم أو العزوف عنه وتسعى دراسة الحالة إلى تفسير ذلك السلوك والبحث عن أسبابه سواء في مجال الشخصية أو السلوك العام أو التحصيل الدراسي.
وغالبا ما يتم جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالفرد أو الظاهرة عن طريق مجموعة من الاختبارات والفحوص التي يقوم بها العاملون في المدرسة مثل المرشد الطلابي أو الطبيب أو المعلم وذلك وفق خطة توضع لهذا الغرض، وتعد دراسة الحالة وسيلة مفيدة في التشخيص والعلاج إذ تقوم على البحث عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى قصور الطالب في جانب من جوانب النمو و تتيح الفرصة للمختصين كي يبحثوا عن انسب طرق العلاج بحيث يؤدي ذلك في النهاية إلى تحسين تكيف الفرد أو تحقيق قدر أكبر من النمو في المجال الذي يوجد فيه لديه نقص أو قصور.
خامسا/ التقارير الذاتية:
سبق أن اشرنا إلى أهمية التقويم الذاتي للأفراد والجماعات وتأسيسا على ذلك فقد أصبحت التقارير الذاتية طريقة مهمة من طرق التقويم وتعتمد هذه الطريقة على تعبير الفرد ذاته عن إحساساته ومشكلاته وانفعالاته واتجاهاته بشكل يجعل منها وسيلة لتقويم سلوكه الخاص .
والتقارير الذاتية ما هي في حقيقة الأمر سوى سلسلة من الاستجابات النصية التي يدلي بها الفرد على قائمة من الأسئلة المقننة والتي تدور حول جانب من الجوانب وهي تساعد كثيرا على تحليل وتقويم الصفات الشخصية والاجتماعية للطالب وتلقي الضوء على نقاط عديدة مثل: التكيف الانفعالي وضبط النفس وتقدير الذات والرضا عنها والأحاسيس الخاصة بالنقص أو الانطواء أو الابتهاج أو الاكتئاب …..الخ.
وغالبا ما يقوم المعلمون باستخدام هذه الوسيلة لأنها بسيطة ولا تحتاج إلى جهد كبير عند تطبيق الاختبارات اللازمة وذلك لأنها عادة ما تكون مصحوبة بكتيبات تتضمن الإرشادات والتعليمات التي تساعد على تطبيق الاختبار وتصحيحه.
وتستلزم عملية نتائج التقارير الذاتية أعداد المعلمين وتدريبهم للقيام بهذه المهمة حيث يتلقى المعلم دراسات خاصة في هذا الميدان كما تستلزم أيضا العمل الجماعي من قبل المعلمين ومن قبل الأخصائيين النفسيين.
سادسا/ الاختبارات :
يعد الاختبار أهم طرق التقويم في الماضي والحاضر على الإطلاق وقد كان الاختبار ولا يزال من أكثر الطرق انتشارا في ميدان التقويم التربوي .
وقد حدث تطور ملموس في الأدوات المستخدمة لاختبار الطلاب ما نطلق عليه مصطلح " الاختبارات " فقد ظهرت أنواع جديدة من الاختبارات لم تكن معروفة من قبل كما هو الحال في الاختبارات الموضوعية التي تتميز بكفاءة أنواعها وشيوع استخدامها في كافة المراحل التعليمية بالإضافة إلى تنوعها بشكل يجعلها تغطي مجالات التقويم التربوي الخاص بتعلم الطلاب في المجالات المعرفية والمهارية والانفعالية على السواء.

واستنادا إلى ذلك يمكن تصنيف الاختبارات المعروفة في الأوساط التربوية في الوقت الراهن وفق المجالات التي تقسمها إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي كما يلي :
(1) اختبارات التحصيل المعرفي.
(2) اختبارات الأداء المهاري.
(3) المقاييس النفسية.
وسوف نركز في الجزء المتبقي من هذا الفصل على ( اختبارات التحصيل المعرفي )& ( مقاييس الأداء المهاري )، وذلك لاستخدامها بكثرة من قبل المعلم، وسهولة مشاركة المعلم مع زملائه في أعدادها.
أما القسم الثالث، والذي يتعلق بـ ( القياس النفسي )، فيطلب خبره خاصة في أعداد أدواته، ولذا فإن الاختبارات الاختبارات الخاصة بهذا المجال تعد وتقنن من قبل الإدارات المختصة في الوزارة كما أن استخدام الاختبارات الخاصة بهذا المجال يرتبط ببرامج للتقويم الشامل، وعادة ما تقوم القيادات التربوية المركزية بتخطيط وتنفيذ هذه البرامج.
remove_circleمواضيع مماثلة
Mr.Riad
سلف اخوان
شكرا جزاك الله خيرا
Professor
شكرا للرد بارك الله لك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى