مدرس اون لايندخول

مصطلح الحديث ترم ثان علمي



مصطلح الحديث ترم ثان علمي
الخبر المردود بسبب طعن في الراوي

الحديث المضطرب

تعريف الحديث المضطرب :

لغة : اسم فاعل من الاضطراب ، وهو اختلال الأمر ، وفساد نظامه .

اصطلاحا : هو الحديث الذي اختلف الرواة فيه علي شيخ بعينه ، أو من وجوه أخري متعادلة ، لا يترجح بعضها علي بعض (1) ، وقد يكون الاضطراب في السند ، وقد يكون في المتن .

مثال الاضطراب في الإسناد :

الحديث الذي رواه ابن ماجة وأبو داوود عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلاءَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ ) (2) .


مثال الاضطراب في المتن :

الحديث الذي رواه الترمذي عن شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت : سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الزكاة فقال : ( إن في المال لحقا سوي الزكاة ) (3) .



(1) وهو الحديث الذي يروي علي أشكال متعارضة ، بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبدا ، ولا يمكن ترجيح أحداها علي الأخرى ، والاضطراب يوجب ضعف الحديث ، لإشعاره بعدم الضبط من رواته الذي هو شرط في الصحة والحسن .

(2) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 58 :

والذي نجزم به مطمئنين أن قتادة رواه عن النضر بن أنس و عن القاسم بن عوف الشيباني كلاهما عن زيد بن أرقم
وذلك لأن قتادة ثقة حافظ ثبت ، فمثله جائز أن يكون له في الحديث إسنادان فأكثر .

( إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوش )

بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَشِينَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ ، هِيَ الْكُنُف وَمَوَاضِع قَضَاء الْحَاجَة وَاحِدهَا حُشٌّ .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَأَصْل الْحُشّ جَمَاعَة النَّخْل الْمُتَكَاثِفَة ، وَكَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجهمْ إِلَيْهَا قَبْل أَنْ تُتَّخَذ الْكُنُف فِي الْبُيُوت ، وَفِيهِ لُغَتَانِ حَشّ وَحُشّ بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ .

( مُحْتَضَرَة )

عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ ، أَيْ تَحْضُرهَا الْجِنّ وَالشَّيَاطِين وَتَنْتَابهَا لِقَصْدِ الأذَى .

( مِنْ الْخُبُث )

بِضَمَّتَيْنِ جَمْع الْخَبِيث وَالْخَبَائِث جَمْع الْخَبِيثَة وَالْمُرَاد ذُكُور الشَّيَاطِين وَإِنَاثُهمْ .

(3) ورواه ابن ماجه من هذا الوجه بلفظ ( ليس في المال حق سوي الزكاة ) .
قال العراقي : ( هذا اضطراب لا يحتمل التأويل ).

الخبر المردود بسبب طعن في الراوي

الحديث المدرج


تعريف الحديث المدرج :

لغة : اسم مفعول من ( أدرجت ) الشئ في الشئ إذا أدخلته فيه ، وضمنته إياه .

اصطلاحا : هو ما زادت فيه لفظة في متنه من كلام الراوي ، فيظنها من يسمعها منه أنها مرفوعة في الحديث إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فيرويها كذلك . (1)


مثال الادراج في المتن :

ما رواه النسائي من حديث فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ( أَنَا زَعِيمٌ وَالزَّعِيمُ الْحَمِيلُ لِمَنْ آمَنَ بِي وَأَسْلَمَ وَهَاجَرَ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ) (2).






(1) المدرج هو ما غير سياق إسناده ، أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل ، وقد يكون الإدراج في الإسناد أو في المتن ، وحكمه : انه حرام بإجماع العلماء ، ويستثني من ذلك ما كان لتفسير غريب، فأنه غير ممنوع .

(2) ( الْحَمِيل ) أَيْ : الْكَفِيل وَالظَّاهِر أَنَّ تَفْسِير الزَّعِيم مَدْرَج مِنْ بَعْض الرُّوَاة .
قَالَ اِبْن حِبَّان : الزَّعِيم لُغَة أَهْل الْمَدِينَة وَالْحَمِيل لُغَة أَهْل الْمِصْر وَالْكَفِيل لُغَة أَهْل الْعِرَاق قَالَ وَيُشْبِه أَنْ يَكُون قَوْله (وَالزَّعِيم الْحَمِيل ) مِنْ قَوْل اِبْن وَهْب أُدْرِجَ فِي الْخَبَر
( فِي رَبَض الْجَنَّة ) : بِفَتْحِ الْبَاء مَا حَوْلهَا خَارِجًا عَنْهَا تَشْبِيهًا بِالأبْنِيَةِ الَّتِي تَكُون حَوْل الْمُدُن وَتَحْتَ الْقِلاع .


ومن أمثلة المدرج أيضا ما رواه أبو هريرة قال : ( للعبد المملوك أجران ، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وانأ مملوك ) ، فقوله : والذي نفسي بيده إلي آخر الحديث من كلام أبي هريرة لأنه يستحيل أن يصدر من النبي صلي الله عليه وسلم ، لأنه لا يمكن أن يتمني الرق ، ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرها .









الخبر المردود بسبب طعن في الراوي

الحديث الموضوع

تعريف الحديث الموضوع :

لغة : اسم مفعول من ( وضع الشئ ) أي : حطه ، وسمي بذلك لانحطاط رتبته .

اصطلاحا : هو الخبر المختلق الذي يضعه بعض الكذابين المفترين وينسبونه إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم . (1)

حكمه :

هذا النوع هو شر أنواع الرواية وأخطرها ، ولا يحل لمن عرفه أن يرويه منسوبا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا إذا رواه مبينا وضعه ، وتحرم رواية الخبر الموضوع بكل أنواعه سواء ما كان في الترغيب والترهيب أو فضائل الأعمال أو الحلال والحرام أو القصص أو الأحكام .(1)

دليل ذلك :

قوله صلي الله عليه وسلم : ( من حدث عني بحديث يري انه كذب فهو احد الكذابين ) .

كيف يعرف الحديث الموضوع :

يعرف الحديث الموضوع بواحد من الأمور الآتية :

ا- بإقرار واضعه علي نفسه . (2)
ب- ركاكة ألفاظه . (3)
ج- فساد معناه أو مجازفة فاحشة .(4)
د- مخالفته لما ورد في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة . (5)



(1) زعمت فرقة من المبتدعة سميت بالكرامية جواز وضع الأحاديث في باب الترغيب والترهيب فقط ، وقالوا : ( نحن نكذب له لا عليه ) ! ، وهذا في غاية السخف لأن شرع النبي صلي الله عليه وسلم لا يحتاج إلي كذابين ليروجوه .

(2) روي ابن حبان في الضعفاء عن ابن مهدي قال : قلت لميسرة بن عبد ربه : من أين جئت بهذه الأحاديث : من قرأ كذا فله كذا ؟ قال : وضعتها ارغب الناس .

(3) كحديث ( ربيع أمتي العنب والبطيخ ) ، وحديث : ( من أكل فوله بقشرها أخرج الله منه من الداء مثلها ) ، وحديث : (الباذنجان شفاء من كل داء)، وحديث : (عليكم بالعدس فإنه مبارك، وإنه يرق القلب، ويكثر الدمعة، وأنه قد بارك فيه سبعون نبيا )، وحديث : ( لو كان الأرز رجلا لكان حكيما ), حديث : ( الأرز مني وأنا منه) .

(4) ومن أسخف خرافاتهم في هذا ما رووه أن سفينة نوح قد طافت بالبيت سبعا وصلت خلف المقام ركعتين .

(5) كحديث : ( كنت أول النبيين في الخلق وأخرهم في البعث ) ، وحديث أن عبد الله بن مسعود قال: بينما أنا عند رسول الله أقرأ عليه حتى بلغت ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) ، قال: ( يجلسني على العرش ) .


أقسام الخبر باعتبار نقله إلينا

الحديث المتواتر




تعريف الحديث المتواتر :

لغة : التتابع .

اصطلاحا : هو الذي رواه جمع عن جمع يحصل العلم بصدقهم ضرورة ، بان يحيل العقل تواطؤهم علي الكذب أو صدوره منهم اتفاقا عن مثلهم من أول الإسناد إلي آخره ، ويكون مما يدرك بالحس (1) .




شروط الحديث المتواتر طبقا للتعريف السابق :

1- أن يكون رواته كثيرين .(2)
2- أن يفيد العلم لسامعه .
3- أن يحيل العقل تواطؤهم علي الكذب ، أو حصوله منهم اتفاقا .
4- أن يكون إدراكهم للخبر عن طريق الحس لا العقل . (3)




مثال للحديث المتواتر :

قوله صلي الله عليه وسلم : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) (4) .




(1) الحديث المتواتر حكمه : أنه يفيد العلم والقطع بصحة نسبته إلي من نقل عنه ، كما يفيد العلم بما دل عليه ، وتطبيقه إن كان طلبا ، والحديث المتواتر ينقسم إلي قسمين : متواتر لفظا ومعني كحديث ( من كذب علي متعمدا ..) ، ومتواتر معني لا لفظا كالأحاديث الدالة على رفع اليدين عند الدعاء.


(2) أن يرويه عدد كثير، قيل أربعة، قيل خمسة، وقيل اثنا عشر، لكن لا يوجد دليل قاطع على اشتراط هذه الأعداد في تواتر الحديث، إلا أن الضابط عند الجمهور أن يتواتر عدد يحصل معه اليقين .


(3) أن يكون مستند حـديثهم الـحـس كقـولهم: سمـعنا، أو روينا، أو لمسنا أو نحو ذلك.


(4) رواه عن النبي صلي الله عليه وسلم أكثر من ستين صحابيا منهم العشرة المبشرون بالجنة ، ورواه عن هؤلاء خلق كثير ، وقال احد الناظمين : مما تواتر حديث من كذب ومن بني لله بيتا واحتسب
ورؤية وشفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض










أقسام الخبر باعتبار نقله إلينا

الحديث الآحاد





تعريف الحديث الآحاد :

اصطلاحا : هو الذي لم تبلغ نقلته في الكثرة مبلغ الخبر المتواتر سواء أكان من روي الخبر واحدا أو اثنين أو ثلاثة فأكثر من الأعداد التي لم تشعر بان الخبر دخل في حيز التواتر .




أقسام الخبر الآحاد :

1- المشهور : وهو ما رواه ثلاثة فأكثر ، ولم يصل إلي حد التواتر . (1)
2- العزيز : وهو ما لا يقل عدد رواته عن اثنين ، ويصح أن يزيد في بعض طبقاته ، وسمي عزيزا لعزته
أي : قلته وندرته (2) .
3- الغريب : وهو الحديث الذي رواه راو واحد تفرد بروايته في كل الطبقات أو في بعضها ( 3) .







(1) مثال الحديث المشهور : ما رواه الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) ، وحديث (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) ، وحديث (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) ، وحديث (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) .


(2) مثال الحديث العزيز : حديث أبى هريرة أن رسول r قال : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) .


(3) مثال الحديث الغريب : حديث: (إنما الأعمال بالنيات) ، فقد تفرد به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وحديث Sadالإيمان بضع وستون شعبة ) رواه البخاري .


حمل المذكرة كااااملة من هنا
http://www.gulfup.com/Xr6z02tfk4b4c4

remove_circleمواضيع مماثلة
سلف اخوان
بارك الله لكم
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى